

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
تحركات اللاجئين
المؤلف:
د. أحمد علي اسماعيل
المصدر:
أسس علم السكان وتطبيقاته الجغرافية
الجزء والصفحة:
ص 101ـ 105
2025-12-27
39
على الرغم من أن عمليات اللجوء من وطن إلى آخر أو الفرار بالنفس والعقيدة وأحيانا بالمال، هي أمور ترتبط بتاريخ البشرية الطويل ، إلا أن تعقد النظم السياسية والاجتماعية والحروب في العالم المعاصر قد شهدت تطورا هاما في نمو وتطور أعداد اللاجئين ويقدر أن عدد اللاجئين خارج أوطانهم في أعقاب الحرب العالمية الثانية قد بلغ حوالي سبعة ملايين شخص ، وفي عام 1947 أنشأت الأمم المتحدة المنظمة الدولية للاجئين لرعاية مصالح هذه الأعداد الكبيرة ، ولإعادة توطين ضحايا الحرب العالمية الثانية ، ثم إنشئ مكتب المفوض السامى لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة في عام 1951.
وقد أدت الحروب وفساد الإدارة والحكم والصراعات الأهلية للسيطرة على الحكم وخاصة في الأقطار التي لا تزال تسيطر عليها القبلية والعشائرية والنزاعات المذهبية والطائفية ونجد أمثلة لذلك في لبنان ، وفي أفغانستان أثناء الاحتلال الروسى وبعده، أو في كل من رواندا وبورندى حيث الصراع بين قبيلتي الهوتو والتوتسى التى ترغب كل منها في الحكم والسيطرة ، أو بسبب الأطماع التوسعية كما حدث في غزو العراق للكويت في عام 1990 ، أو نتيجة لحدوث التفكك والانقسامات كما حدث إثر تفكك كل من الاتحاد السوفيتي واتحاد الجمهوريات اليوغوسلافية ، أو الصراع بين القوميات من أجل الحياة في وطن خاص يمثل حلما أو سياسة تخطيطية لشعب ما ، كما هو الحال في فلسطين التي وفد إليها اليهود من كافة أقطار الأرض فى ظل الاحتلال البريطاني حتى أعلنوا دولتهم في عام 1948 ، ونتج عن ذلك طرد مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ، وحتى بعد اتفاقيات الحكم الذاتي التي أعطت الفلسطينيين إدارة ذاتية لكل من غزة والضفة الغربية، فإن الأرض التي يشملها الحكم الذاتي لا تزال تحت سيطرة إسرائيل وما تزال السلطة الفلسطينية مغلولة اليدين حتى الآن أواخر 1996 ، ويضاف لذلك كله أثر العوامل الطبيعية من جفاف وتصحر وفيضانات وسيول وزلازل وبراكين أحيانا ، كل ذلك يؤدى إلى استمرار في زيادة أعداد اللاجئين وقدر عدد اللاجئين في مختلف دول العالم عام 1983 بحوالی 7٫8 مليون نسمة يعيشون خارج بلادهم كمهاجرين أو لاجئين سياسيين ، وكان معظمهم من الدول النامية ، كما يوجد إلى جانب ذلك حوالى مليون آخرين يمكن اعتبارهم لاجئين ولكن في حركة داخلية لأنهم اضطروا لترك جزء من وطنهم والانتقال إلى جزء آخر إما لأسباب اقتصادية أو دينية أوعسكرية إلى جانب عامل الكوارث الطبيعية وفي القارة الآسيوية قدر أنه في الفترة 1975 – 1981 استقر أكثر من مليون لاجئ من سكان الصين الهندية في كل من الولايات المتحدة وكندا ودول غرب أوروبا واستراليا وأقطار أخرى ، ولكن هذه الدول المتقدمة لا ترحب كثيرا باللاجئين إلا إذا توافرت لهم صفات معينة ونتيجة للغزو السوفيتي لأفغانستان قدرأن عدد اللاجئين من أفغانستان إلى باكستان يزيد عن 2,8 مليون من المنتظر عودتهم بعد الانسحاب الروسي ، كما يوجد أكثر من 2 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون خارج بلدهم نتيجة للحروب العربية الإسرائيلية وحملات الإبادة المنظمة التى تلاحق بها إسرائيل الفلسطينين وفي عام 1988 كانت الحرب العراقية الإيرانية قد استمرت ثمانية أعوام ونتج عنها إلى جانب الخسائر البشرية أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ تركوا أجزاء من بلادهم تهددها أخطار الحرب وأصبحت بعض المدن مثل البصرة مدنا مهجورة.
وفي قارة إفريقيا قدرت أعداد اللاجئين بأكثر من ثلاثة ملايين بل أن بعض المصادر تقدرهم بأكثر من خمسة ملايين في عام 1980 على حين لم يكن هذا العدد يتجاوز مليون لاجئ في 1975 وفي يناير 1985 كان عدد اللاجئين الإفريقيين المسجلين في معسكرات الإغاثة، وفى الأقطار التي يزيد عدد اللاجئين فيها عن 10.000 نسمة يصل إلى 2.888 نسمة وهذا بخلاف اللاجئين الذين يعيشون فى معسكرات تشرف عليها الحكومات مثل الأثيوبيين الذين يعيشون فى الصومال وكانت أكبر أعداد أولئك اللاجئين الإفريقيين هي التي تعيش في المعسكرات الرسمية في الصومال والسودان حيث تصل أعدادهم إلى 700000 في كل منهما ثم فى زائير 317000 وفى بورندى 256300 وفي كل من تنزانيا وأوغندا والجزائر حوالي 300.00 في كل منها أما الحرب الأهلية في روندا وفي بورندى ، فقد أدت في أعوام 1990 - 1996 إلى مئات الآلاف من الضحايا وإلى مئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى الدول المجاورة بحثا عن الحياة الآمنة بعيدا عن مواطنهم ، وعاشوا في معسكرات كثيرا ما كانت تصل إليها أيدى المحاربين فلا يشعرون بالأمن أو الراحة.
وخلال الثمانينات هرب من أفغانستان والعراق وإيران عدة ملايين من اللاجئين، وخاصة من أفغانستان التي اتجه منها نحو 3,6 مليون لاجئ إلى باكستان ، هذا إلى جانب 400.000لم يسجلوا كلاجئين ، وكان من اللاجئين ما يقرب من مليون عراقي ، وفى الضفة الغربية وغزة .0 987 من اللاجئين الفلسطينين ومنهم 980,000 في الأردن و 313,000 لبنان و 294000 في سورية أي بإجمالى يزيد عن 25 مليون لاجئ فلسطيني.
أما في إفريقيا فكانت أعداد اللاجئين من أثيوبيا والصومال والسودان في حركة تبادل يزيدون عن 2 مليون لاجئ ، ومع تدهور الأحوال وتفكك الحكم في الصومال تزايدت أعداد اللاجئين منه ، ويقدر أن عام 1991 شهد أكثر من 5ره مليون لاجئ إفريقي منهم 982000. من موزمبيق ويعيشون في مالاوي ، ثم زادت أعدادهم إلى 15 مليون نسمة واتجه جزء من الزيادة إلى زيمبابوي وسوازيلاند . وفى زائير نصف مليون لاجئ ومنهم 450,000 من أنجولا وحدها ، كما كان من بين سكان غينيا 550 لاجئ منهم 405000 من ليبيريا وحدها التي زادت الأحوال فيها سوء بسبب الصراع على الحكم بين مختلف الفصائل.
أما أمريكا الوسطى فقدرت أعداد اللاجئين فيها بحوالی 1٫2 مليون لاجئ ومعظم هذا العدد يعيش في المكسيك وجواتيمالا ولكي ندرك أثر الحروب نضرب مثالا بأثار حرب الخليج الأولى والثانية الحرب العراقية الإيرانية ثم غز الكويت على حركة اللاجئين في هذه المنطقة ، حيث يقدر أن الحربين الدتا إلى نزوح خمسة ملايين شخص إلى ما يصل إلى 30 قطرا ، وبصفة خاصة كانت الكويت والعراق وايران هي الأكثر تأثرا ، وقبل الحرب كان حوالي ثلاثة ملايين من العاملين في كل من العراق والكويت يعيشون مع أسرهم، وهاجر نتيجة للحرب من هؤلاء ما يلي :-
ـ إلى الدول العربية مليون من اليمن 7000000 مصري وأعداد أخرى من السودان والأردن إلى جانب 400.000 فلسطيني.
ـ إلى الدول غير العربية 80 إلى بنجلاديش ، 80.000 إلى سريلانكا ، 68.000 إلى باكستان و 1000000 إلى الهند، 30.000 إلى الفلبين إلى جانب أعداد أخرى من الصين والدول الأوروبية الأمريكية.
- تعرض 1.5 مليون من الأكراد ، 800.000 من الشيعة إلى ترك مواطنهم في شمال العراق وغرب إيران وفي جنوبي العراق وفي كل من تركيا وایران.
هذا ويقدر أن أعداد اللاجئين على مستوى العالم في ديسمبر 1991 قد وحصلت إلى ما بين 16.6 مليون نسمة إلى 17 مليون نسمة ، ويوجد بجانب ذلك بعض التقديرات ترفع من العدد الكلى إلى 23 مليون نسمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) The Europa Yearbook, 1986, A World Survey, vol. 1, p. 47
الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)