طرق وأجهزة قياس التصريف
المؤلف:
د. سعدية عاكول الصالحي، د. عبد العباس فضيخ الغريري
المصدر:
البيئة والمياه
الجزء والصفحة:
ص 112 ـ 115
2025-12-21
39
تصريف الحوض يعني المعدل الحتمي للمياه الخارجة من الخوض ويمكن أن يعبر عنها بوحدات مختلفة هي قدم 3 / ثا في النظام الإنجليزي ومتر 3 / ثا أو لتر / 3 في النظام المتري وقبل احاديث عن طرق القياس وأجهزة القياس المستخدمة في محطات القياس لابد من الحديث عن شبكة محطة القياس المنتشرة في الأحواض النهرية وهي على ثلاثة أنواع :
1 ـ محطات عملیات (Operational stations) تنشأ لغرض التنبؤ بمقادير تصاريف الأنهار و مناسيبها أو لتوزيع أو تقسيم حصص المياه أو لعمليات إدارة مشروع ، ويتم اختيار هذه المحطات تبعاً للغرض الذي تقام من أجله ويستمر وجودهـا مـع وجود المشروع الذي نشأة من أجله.
2ـ محطات خاصة (Special stations) تنشأ هذه المحطات للحصول على البيانات اللازمة لإتمام دراسة خاصة أو بحث خاص ويتم تحديد مواقعها حسب الاحتياجات وتبقى في العمل حتى إتمام الدراسة المتعلقة بتلك المنطقة.
3ـ محطات البيئات الأساسية ((Basic - data stations وهـدف إنشائها للحصول على بيانات أساسية عن تصاريف الأنهار لغرض الاستخدامات المستقبلية أن التخطيط لتوزيع المحطات القياسية على مجاري الأنهار أمر مهماً للغاية ولعدم وجود تقييم نسبي لقيمة البيانات التي يمكن استحصالها من المحطات فيكون منطقياً أن تنشأ المحطات الأولى على الحد الأدنى من المساحة التي تتراوح بين 26 كم2 في منطقة ذات تنمية جيدة 2600 كم2 في منطقة أقل تنمية.
واختيار موقعها مربوط بمستوى التنمية والخصائص الهيدرولوجية للمنطقة و أيضاً لابد من تزويد الأنهار الرئيسية بمحطة قياس عند مخرج النهر وبمحطات قياس أخرى عند عدد من روافده الرئيسية ، والأنهار التي تجري فيها عملية التنمية تكون فا الأولوية في إقامة محطات قياس عليها وخاصة الأنهار التي يمكن أن تتعرض مستقبلاً للفيضان والتي يزمع استخدامها في توليد الطاقة الكهربائية أو لأغراض الري . لذا لابد أن تغطي شبكات قياس التصريف كـل أحواض تجميع المطر و أحواض الوديان التي يكون حجمها أو مساحتها أكبر من الحد الأدنى لمساحته العينية التي أخذت سابقاً من 26 كم2 إلى 260كم2 ، وهذه العينيـة لأبد أن تغطي الخصائص الجيولوجية المتنوعة المتوفرة في المنطقة وبسبب توسع نشاطات السكان فوق كثير من الأحواض النهرية فهذا يتطلب انشاء محطات علاقة المنسوب بصفة دائمة بالإضافة إلى المناطق التي لا يتواجد فيها محطات القياس فيمكن تقييم بيانات النهر من منسوب إلى تصريف من قبل المهندس الهيدرولوجي بشكل تقدير ومن الأجهزة المستخدمة جهاز قياس سرعة التيار الكارنتميتر (Carrent meter) توجد عدة أنواع من جهاز الكانتميتر ولكن جميعها تتوحد في فكرتها وتختلف في تصاميم أجزائها وأكثر هذه الأنواع شيوعاً النوع المسمى کارنتمية برايس (meter Price current).
يتكون هذا الجهاز من ستة بوتقات ذات الشكل المخروطي مثبتة على عجلة تدور حول محور رأسي مثبت كما مبين في الشكل ويزود الجهاز بمجموعة من الريش الخلفية حتى يتمكن الجهاز من الاحتفاظ باتجاهه وتوازنه أثناء مواجهة التيار المائي ، ومزود الجهاز أيضاً بثقل توازن يزن حوالي عشرة كيلو غرامات حتى يبقى الجهاز في وضع رأسي في وسط الماء قدر الإمكان.
وعند قياس سرعة الجريان في ميا عميقة يعلق المقياس عادة في كوبري في حالة وجود کابل او سلك ممدود بين ضفتي النجرى، تتحرك عليه عربة يمكن أن يعلق عليها المقياس بواسطة كابل أو ينزل معلقاً في كابل من قارب يطفو فوق سطح الماء ويستخدم الكابل كموصل للإشارات الكهربائية توضح عدد دورات عجلة القياس خلال زمن معين. أما في المياه الغير عميقة يثبت المقياس على رأس قضيب يخوص به الشخص الذي يقوم بعملية القياس بالمجرى النهري وتكون السرعة في المقاطع المائية عند القاع مساوية للصفر تقريبا بينما تسجل السرعة القصوى تحت السطح بمسافة قصيرة ، أما العمق فيتم قياسه باستخدام عمود خاص في حالة المجاري الصغيرة أما المجاري المائية العميقة فيتم استخدام ثقل خاص يسمى بسير الأعماق معلق بواسطة سلك أو كابل ويتم القياس فيها من فوق كوبري أو قارب مخصص أو بواسطة كابل معلق فوق المجرى ، والآن تم تطوير قارب القياس بحيث يمكن قياس عرض قمـة المجرى بشكل غير مباشر عن طريقة تقنية جديدة مساحية أو إلكترونيا بواسطة شريط إلكتروني أو آلة إلكترونية لتقسيم المسافة ، أما شكل المقطع يمكن إيجاده بواسطة جهاز سبر الأعماق وترتبط مع هذه الأجهزة جهاز قياس السرعة.

الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة