ركائز الصحافة الاستقصائية في الغرب					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						الدكتور خالد العزي					
					
						
						 المصدر:  
						التشريعات الإعلامية واخلاقيات المهنة					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ص 154- 156 					
					
					
						
						2025-11-03
					
					
						
						46					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				ركائز الصحافة الاستقصائية في الغرب:
تقوم الصحافة في المجتمعات الليبرالية بدور الرقيب على الحكومة وعلى المشروعات العامة والخاصة، وتقوم بالكشف عن الانحرافات والأخطاء التي ترتكب في حق الشعب، ويساعد الصحافة في المجتمعات الليبرالية على القيام بهذا الدور:
	- الحرية الواسعة التي تتمتع بها الصحف في هذه المجتمعات.
 
	- الحماية التي يكفلها القانون للصحف التي تتعرض لقضايا الانحرافات من بطش السلطات الحاكمة.
 
الحق في عدم الإفشاء بأسماء المصادر التي تمده بالمعلومات.
وقد نجحت بعض الصحف الأمريكية والأوربية في إرسال العديد من السياسيين وكبار رجال الدولة ورجال الأعمال المنحرفين إلى السجون، ومن أبرز الأمثلة على نجاح الصحافة الليبرالية في أداء هذه الوظيفة:
	- الحملة التي كشفت فيها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في يونيو 1972 فضيحة "ووترغييت" وتورط الرئيس الأمريكي الأسبق "نيكسون" في التجسس على المقر الانتخابي للحزب الديمقراطي، وهو الحزب المنافس للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس "نيكسون"، وقد انتهت الحملة الصحفية باستقالة الرئيس الأمريكي من الرئاسة.
 
	- كما كشفت الصحف الأمريكية أيضاً عن تهرب "سبيرو أجينيو"، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق "نيكسون"، من دفع الضرائب وحصوله على رشاوى من بعض كبار رجال المال لتسهيل صفقاتهم مع الحكومة، بالإضافة إلى عدد آخر من التهم وقد انتهى الأمر بإجباره على تقديم استقالته.
 
وكذلك الكشف عن فضيحة رشاوى "لوكهيد" والتي أطاحت برئيس وزراء اليابان وعدد آخر من كبار المسؤولين في العالم، لتقاضيهم رشاوى من هذه الشركة لتسهيل صفقاتهم التجارية مع الحكومات التي ينتمون إليها.
وفي بريطانيا تم الكشف عن فضيحة "بروفيمور " وزير البحرية البريطانية الذي تورط في علاقة غير شرعية مع "كريستين كيلر"، وقد استغل أحد الجواسيس السوفيت هذه العلاقة للحصول على معلومات عن الجيش البريطاني.
وفي فرنسا أثيرت فضيحة هدية الماس التي قدمها الإمبراطور "يوكاسا" إمبراطور إفريقيا الوسطى السابق إلى الرئيس الفرنسي "جيسكار ديستان" ، عندما كان يشغل وزارة المالية قبل توليه منصب الرئاسة.
وفي إيطاليا تم الكشف عن فضيحة مالية كبرى تورط فيها الرئيس الإيطالي "جيوفاني ليوني"، وقد انتهى الأمر باستقالة الرئيس الإيطالي.
وفي ألمانيا الغربية أثيرت قضية تورط سكرتير المستشار الألماني "ويلي برانت" في حلقة جاسوسية تابعة لألمانيا الشرقية وقد انتهى الأمر باستقالة المستشار الألماني.
الافتقار إلى المعلومات يجعل الفساد يترعرع، فعندما لا تخضع تصرفات الموظفين العموميين للفحص من جانب الجمهور العام تصبح الفرص المتاحة أمام السلوك الرسمي المعيب أكثر إغراء، فتوافر المعلومات يمثل قوة تدفع إلى تغيير السلوك في عدة أبعاد، ولتحقيق هذه النتائج يتطلب الأمر:
	- استقلال وسائل الإعلام خاصة الصحافة.
 
	- إخضاع وسائل الإعلام للمحاسبة.
 
	- القدرة على توفير المعلومات اللازمة.
 
	- عكس وجهات النظر الاجتماعية المختلفة.
 
	- العوامل التي تؤدي إلى فشل الصحافة الاستقصائية.
 
في كثير من الأحيان لا تتوافر لوسائل الإعلام تلك الخواص بسبب:
	- الملكية المركزة والمنافسة الممتدة والتبعية المالية والتنظيمات المرهقة لحرية الصحافة، تشوه عملية توفيرها للمعلومات وقد تحد من استقلالها.
 
	- ضعف فرص الحصول على المعلومات، وانخفاض قدرة الصحفيين على التعامل مع المعلومات المتاحة.
 
فإذا نظرنا إلى الواقع المصري نجد أن الحديث عن دور الصحف في التصدي للفساد وتفوقها على كافة أجهزة الدفاع الاجتماعي الأخرى المنوط بها حماية المجتمع من الانحراف والفساد، يعد في واقع الممارسة انطباعاً نظرياً مازال يفتقد المشروعية والفعالية على أرض الواقع.
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  التحقيقات الصحفية					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة