الأوراق البردية الديموطيقية التي بالمتحف المصري من عهد بطليموس الثالث (عقد زواج من عهد «بطليموس الثالث)
المؤلف:
سليم حسن
المصدر:
موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة:
ج15 ص 308 ــ 310
2025-10-25
47
التاريخ: السنة السابعة عشرة، شهر أمشير، من عهد «بطليموس» بن «بطليموس» و«أرسنوي» الإلهين الأخوين، عندما كان «مناس» Manas (؟) ابن «منتس» Mentes كاهن «الإسكندر» والإلهين الأخوين والإلهين المحسنين، وعندما كانت «برنيكي» ابنة «أتيس» Atis حاملة السلة الذهبية أمام «أرسنوي» محبة أخيها.
الطرفان المتعاقدان: الطرف الأول: الكاهن «ستا» Sta خادم الإله «مين» (المسمى) «أموتيس الثاني» ابن «مين» وأمه (هي) «تاشري تحوتي».
الطرف الآخر: المرأة «تا أترس» Taatres الكبيرة ابنة «كرين» و«نا-منخ» (؟).
صيغة العقد: لقد اتخذتك زوجة، والأولاد الذين أنجبتِهم لي يملكون كل ما هو ملكي الآن، وما سأحصل عليه من حقل (سواء أكان ذلك للمعبد، أو في المدينة) أو بيتًا أو قطعة أرض أو حقلًا أو جدارًا أو جزيرةً أو خادمًا أو خادمة جميع … وكل وثيقة، وكل كلمة من أي إنسان لا غبار عليه، وكذلك ملكي؛ أي الأطفال الذين ستلدينهم لي، ولن يكون في مقدوري أن أغتصب أي شيء في العالم منك لأعطيه لأي ابن أو أي إنسان في العالم مهما كان خلافًا لأطفالك الذين ستلدينهم لي.
وإني أعطيك:
72 كرامين (مكيال) من النبيذ = 48 نبيذ (؟) إردب = 72 كرامين (1) نبيذًا ثانية، ودبنًا = 12 ستاتر = فضة (دبنًا) ثانية.
|
المجموع
|
48 هنا
|
من الزيت
|
|
|
24 هنا
|
من زيت نح
|
|
|
24 هنا
|
من زيت تجم
|
وذلك بمثابة طعام وشراب تأخذينه مني كل سنة، وأنت تشرفين على سلامة مأكلك ومشروبك، وهما اللذان قد أصبحا عبئًا عليَّ كل شهر وكل سنة، وإني أسلمهما لك في المكان الذي تريدينه.
وإذا هجرتك بوصفك زوجتي فإني أعطيك عشرة دبنات من الفضة؛ أي خمسين ستاتر، أي عشرة دبنات ثانية، تساوي 400 كرامين نبيذًا، وإذا خنتك بوصفك زوجة فعليَّ أن أعطيك عشرة دبنات من الفضة؛ أي 50 ستاتر، أي عشرة دبنات ثانية، تساوي 400 كرامين نبيذًا (؟)، وإذا تزوجت واحدة غيرك فإني أعطيك عشرة دبنات فضة = 50 ستاتر؛ أي عشرة دبنات فضة ثانية = 400 كرامين نبيذًا (؟) وبذلك يكون المجموع عشرين دبنًا = 100 ستاتر؛ أي عشرين دبنًا ثانية، وهذا يساوي 800 كرامين نبيذًا = إردبًا؛ أي 800 كرامين نبيذًا ثانية.
ويقف التاجر خادم «مين» … «مين» بن «أموتيس» الأول، و«جتير» Gtir والده، ويقول: تَسلَّم عقد زواج المرأة، والطعام والشراب والعشرين دبنًا المذكورة أعلاه، من يد التاجر خادم «مين» «أميوتيس الثاني» بن «…-مين» وأمه هي «سنتوتيوس» Senthoteus ابني الأكبر المذكور أعلاه، وبذلك فإنه سيعمل على حسب كل كلمة أعلاه، وقلبي موافق على ذلك.
المسجل: «هريوس» Herieus ابن «با-واح-مو» Pa wah mw.
ومما تجدر ملاحظته في نص عقد الزواج هذا أن الأب قد وافق على نص الوثيقة، وهذا شيء غير معروف كثيرًا في عقود الزواج في العهد المتأخر عند المصريين، ومن الجائز إِذَن أن الوالد في هذه الحالة قد وافق على نص العقد؛ لأن الابن كان لا يزال صغيرًا، أو كان لا يملك شيئًا ينفق منه على زوجته، وعلى ذلك فإن موافقة الأب على عقد الزواج تُعَد بمثابة ضمان للزوجة، وهذا ما يحدث كثيرًا في عصرنا الحاضر في عقود الزواج الإسلامية.
ويلفت النظر كذلك في هذا العقد تقدير النقد بمواد عينية كالنبيذ والقمح، والظاهر أن أثمان هذه المواد لم تكن متقلبة، بل كانت ثابتة على الأقل في عهدٍ بعينه، ولا غرابة في أن نجد مثل هذه التقديرات بهذا الوصف؛ لأن البيع والشراء كان لا يزال الكثير منهما يقوم على المبادلة بالسلع، وأن النقود لم تكن منتشرة تمامًا بصفة عامة.
.............................................
1- الكرامين عبارة عن مكيال للسوائل، وقيمته نصف درهمٍ من الفضة، و2/ 3 إردب من القمح Rec. Trav. XXVIII. P. 187 ff.
الاكثر قراءة في العصور القديمة في مصر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة