ربما تزخر مدن الملاهي الحديثة بالمتعة والإثارة، إلا أن بريقها يتضاءل مقارنة ببعض الفقرات البهلوانية المقدَّمة في السيرك، والتي تشتمل على فقرة الدراجات الهوائية التي عُرضت في الفترة بين عامي 1900 و 1912 . ونظرًا لأنَّ كلَّ سيرك كان يُحاول التفوق على غيره، ابتكرت فقرات جريئة وتم تأدِيتُها، وبعضها عُرض أكثر من مرة إذا ما نجا المؤدُّون من الإصابة. وفي عام ،1901 ، عرض سيرك آدم فوربيو آند سيلز بروس واحدة من الفقرات البهلوانية الأولى. هبط رجل اشتُهر باسم «ستار» (النجم) بدراجة هوائية من ارتفاع 18 مترا على طول مُنحدر مائل بزاوية 52 درجة. قد لا يبدو هذا صعبًا للغاية؛ إلَّا أن المنحدر كان يتكون من ثلاثة أجزاء عبارة عن سلالم قابلة للتمدد، مما يعني أن ركوب الدراجة كان صعبًا للغاية، لا سيما بالقرب من الجزء السفلي.

وفي العام التالي في صالة ماديسون سكوير جاردن بنيويورك، قدم سيرك فوربيو آند سیلز استعراض دافولو ومُناورة الدراجة داخل الحلقة. ومع وجود سيارة الإسعاف

بالجوار، بدأ دافيلو يقود دراجته نزولا على منحدر يبدأ من عند مصابيح السقف المتوهجة ثم مر عبر (داخل) حلقة عمودية بقطر يبلغ 11 مترًا ثم إلى داخل شباك لكي يتوقف عن الحركة. وفي عام 1904 ، قدم نفس السيرك عرض «بورسوث العظيم» في استعراض آخر بالدراجة الهوائية. كان المنحدر مُشابها، ولكن أعلى نقطة على الحلقة كانت أبعد مسافة، مما تطلب من بورسوث أن يطير مسافة 15 مترا عبر الهواء، وهو مقلوب، كي يصل إلى الجزء الثاني من الحلقة.

ولعل أخطر فقرة بهلوانية بالدراجات الهوائية نفّذت عام 1905 عندما قدم سيرك بارنوم وبيلي فقراته على مسرح بصالة ماديسون سكوير جاردن. بدأ العرض بنزول أوجو أنشيلوتي بدراجة هوائية من أعلى أحد المنحدرات وعلى نحو مماثل نزل أخوه فرديناند من منحدر ثان مواجه له أعلى قليلًا (شكل 1-5) وعند إعطاء الإشارة، شرع الأخوان في الهبوط. وعند الوصول إلى أدنى طرف شديد الانحناء لهذا المنحدر، قُذِفَ أوجو لمسافة 14 مترا ليصل إلى المنحدر الآخر، ثم كرر العرض عبر فجوة ثانية مقدارها 4 أمتار. في الوقت ذاته، وصل فرديناند إلى مسار منحن عند الجزء السفلي من المنحدر؛ بحيث حلق رأسًا على عقب ليصل إلى المنحدر الآخر. جاء الجانب الأكثر إثارة من العرض حين حلق فرديناند عاليًا رأسًا على عقب وأسفله بمسافة بضع أقدام كان يُوجد أوجو، الذي تخطى أول فجوة له. كان عنصر الخطر في العرض حقيقيًا تمامًا وحين حاول فرديناند إعادة الفقرة مرة أخرى في العرض المسائي، سقط سقوطا شديدًا أثناء اجتياز «الفجوة»، وأُلغي العرض على إثر ذلك فيما يبدو.

شرعت الأسركة تستعين بالسيارات كبديل وجزء من السبب يعود إلى حداثة السيارات في ذلك الوقت. يقود راكب واحد أو راكبان سيارة على منحدر وينقلبان في الهواء مرة أو مرتين قبل الوصول إلى المنحدر الثاني. ورغم ذلك، خبا وهَجُ هذا النوع من الفقرات البهلوانية في السيرك بعد عام 1912 ، على الأرجح بسبب أن الجمهور اعتاد على عنصر الخطورة المتضمَّن في هذه العروض ولم يلفت انتباه الفيزيائيين عروض خطيرة أخرى إلَّا في عصر أكثر حداثة حين صعد وهبط إيفل كنيفيل وابنه روبي كنيفيل، ومؤدون آخرون للفقرة، بدراجات بخارية على منحدر وحلقوا فوق السيارات والشاحنات.

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

قسم الصيانة ينفذ أعمال إدامة لإحدى المدارس في محافظة النجف الأشرف

المجمع العلمي يستأنف الختمة القرآنية الأسبوعية في محافظة الديوانية

حملة تطوير وتأهيل تشهدها مدينة الفردوس الترفيهية استعدادًا لاستقبال العوائل

العتبة العباسية المقدسة تطلق فعاليات مهرجان (ترتيل الرأس) السنوي الثاني في بغداد

المزيد

الآخبار الصحية

لون أسنانك يتحدث عن صحتك.. إليك ما يقول

عادة يومية بسيطة تخفض الكوليسترول وتحمي القلب

الزنجبيل.. دواء سحري لحماية القلب

المشروبات شديدة السخونة.. "خطر خفي" يهدد صحتك

المزيد

الآخبار التكنلوجية

كيف يمكن لعادات القيادة السيئة أن تؤثر على قيمة سيارتك

في طوفان الذكاء الاصطناعي.. نصائح لحجز "تذكرة النجاة"

هكذا يسرق "قراصنة الذكاء الاصطناعي" المليارات بطرق بسيطة

فيديو لانفجار كرة نارية في سماء اليابان.. ما تفسير ذلك؟

المزيد

مواضيع ذات صلة

منعطفات سباق السيارات

سلاح البولا

لعبة الملاكمة

موازنة الأحمال على عارضة مهتزَّة

لوح التزلج

انهيار مركز التجارة العالمي

قفزات طويلة بالدراجات البخارية

اهتزاز جسور المشاة

تأثير الاسباجيتي

ركوب الثيران

خدعة الإقلاع

تدوير طوق الهولا والوهق