ما هو الروح قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						الفيض الكاشاني 					
					
						
						 المصدر:  
						تفسير الصافي					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج3، ص214- 215					
					
					
						
						2025-08-20
					
					
						
						429					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				قال تعالى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85]
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} في الكافي والقمي عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية فقال خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مع الأئمة: وهو من الملكوت.
والعياشي عنه (عليه السلام) أنه سئل عنها فقال خلق عظيم أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومع الأئمة يسددهم وليس كلما طلب وجد وعنهما (عليهما السلام) في هذه الآية إنما الروح خلق من خلقه له بصر وقوة وتأييد يجعله في قلوب المؤمنين والرسل.
وعن أحدهما (عليهما السلام) في هذه الآية سئل ما الروح قال التي في الدواب والناس قيل وما هي قال هي من الملكوت من القدرة.
أقول: قد سبق تمام الكلام في معنى الروح في سورة الحجر فلا نعيده وما ذكر في الأخبار أخبار عما يتميز به عن غيره وما أبهم في الآية حقيقته فلا منافاة وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.
القمي إن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الروح فقال الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا نحن خاصة قال بل الناس عامة قالوا فكيف يجتمع هذان يا محمد تزعم إنك لم تؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتيت القرآن وأوتينا التوراة وقد قرأت ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا فأنزل الله ولو أن ما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله يقول علم الله أكثر من ذلك وما أوتيتم كثير فيكم قليل عند الله .
والعياشي عن الباقر (عليه السلام) في قول الله وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قال تفسيرها في الباطن أنه لم يؤت العلم إلا اناس يسير فقال وما أوتيتم من العلم إلا قليلا منكم.
وفي التوحيد عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال ووصف الذين لم يؤتوا من الله فوائد العلم فوصفوا ربهم بأدنى الأمثال وشبهوه بالمتشابه منهم فيما جهلوا به فلذلك قال وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فليس له شبه ولا مثل ولا عدل.
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  الامامة					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة