مناطق انتشار النخيل
المؤلف:
د. نزال الديري
المصدر:
أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة
الجزء والصفحة:
ص 499-503
2025-07-02
482
مناطق انتشار النخيل
لقد توسعت رقعة زراعة نخيل التمر في العالم والتي تمتد من باكستان شرقا الى جزر الكناري في المحيط الاطلسي غربا وما بين خطي عرض 10 و 35 درجة الى الشمال من خط الاستواء، كما امتدت زراعته خارج هذه البقاع لتشمل جنوب افريقيا واستراليا وقارة أمريكا وجنوب أوربا، كما يوجد نخيل التمر جنوب خط العرض 10 وشمال خط العرض 35 الا انها أعداد قليلة.
ويتوقع أن تستمر الرقعة الزراعية بالاتساع واعداد أشجار النخيل بالتزايد لما للنخيل من قيمة غذائية وطبية عالية وأصبح ينظر للتمور على أنها مادة غذائية يجب توفرها لمقابلة الزيادة في عدد السكان في العالم، كما أصبحت التمور سلعة تصديرية ذات مستقبل كبير للدولة المنتجة، اضافة للعدد الكبير من الصناعات القائمة عليه، وللمساعدة على التغلب على مشكلة التصحر ووضع حد لها بزراعة النخيل، فالشجرة قادرة على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية والبيئية غير الملائمة لكثير من الاشجار والنباتات.
ويزيد حاليا عدد أشجار النخيل في العالم عن 100 مليون نخلة موزعة على الدول العربية بما يزيد عن 85% من عدد الاشجار وبما يزيد عن 97٪ اذا قدرت على أساس مجموع البلاد العربية والاسلامية بالنسبة لكل ما يزرعه العالم. والجدول التالي يبين أعداد النخيل وانتاج التمور لاهم الدول المشهورة بزراعته.
وتعتبر العراق من أكثر أقطار العالم تعدادا في النخيل حيث فيها الآن ما يزيد عن 32 مليون نخلة، واذا أردنا توزيع هذه الاعداد على دول العالم في القارات المختلفة نجد:
آسيا: العراق - ايران - السعودية - عمان اليمن - الباكستان - البحرين - فلسطين - الاردن - سورية وجنوب روسيا.
افريقيا: مصر - المغرب - تونس - ليبيا - السودان - تشاد - النيجر - مالي - موريتانيا - الصومال وغيرها.
أوروبا: اسبانيا.
أمريكا الشمالية: الولايات المتحدة الامريكية ( كاليفورنيا ).
استراليا: بعض المناطق.
جدول يبين أعداد التخيل وإنتاج التمور في مختلف البلدان المشهورة بزراعته ونسبة مجموع العالمين العربي والإسلامي إلى مجموع العالم.

عن المساحات المزروعة بالنخيل وفق ما جاء في تقرير لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية عام 1977 وتقرير منظمة الاغذية والزراعة الدولية العام فقد كانت آنذاك 600 ألف هيكتار وان المساحة المزروعة بالنخيل الوطن العربي حوالي 422 ألف هيكتار أي ما يعادل 70٪ من المساحة الكلية.
والجدول التالي يبين تطور انتاج التمور خلال فترة ربع قرن 1948 - 1976
الإنتاج العالمي للتمور حسب البلدان ( مقدرة بآلاف الأطنان المتربة ).

ويختلف متوسط انتاج النخلة من قطر لآخر، فالولايات المتحدة تأتي في المرتبة الأولى بمتوسط يبلغ 71 كغ من التمر يليها مصر وعمان والسعودية، أما العراق والجزائر وتونس وهي من أهم الاقطار المنتجة والمصدرة للتمور فان متوسط انتاجية النخلة بها منخفضة تتراوح بين 19 - 22 كغ، ويعزى هذا الاختلاف في الانتاجية الى تباين الظروف المناخية ومدى العناية بالنخلة من ري وتسميد ومكافحة.
أما الانتاج العالمي للتمور ومدى تطوره في الاقطار العربية فيشير تقرير منظمة الأغذية والزراعة الدولية عام 1981 الى ما يزيد عن 2٫718 مليون طن وان الدول الرئيسة المنتجة للتمور هي في الجدول التالي:

ويبدو من هذا الجدول الارتفاع المستمر في الانتاج حيث ارتفع من 2,571 مليون طن في عام 1978 الى 2,622 مليون طن عام 1979 بزيادة 2٪ وارتفع في عام 1980 الى 2,653 مليون طن بزيادة 1٫2 ٪ عن عام 1979 كما ارتفع عام 1981 الى 2٫718 مليون طن بارتفاع بلغت نسبته 2٫5٪ عن عام 1980 و 7,5 عن عام 1978.
كما يبدو من هذا الجدول أن تركيز الانتاج العالمي من التمور هو في قارتي آسيا وافريقيا، حيث يعادل انتاجهما 59,9 ٪ ( آسيا ) ، 38٫8 ٪ ( افريقيا ) من اجمالي الانتاج العالمي للتمور وتحتل السعودية المركز الاول في انتاج التمور حيث بلغ انتاجها 429 ألف طن بما يعادل 15,78٪ من الانتاج العالمي ويليها مصر في المركز الثاني 15,75٪ والعراق في المركز الثالث 14.9 ٪ من الانتاج العالمي. ثم يأتي بعد ذلك كل من ايران والجزائر وباكستان ويعادل انتاجهم 11.07 ٪، 7٫58 ٪، 7,54 ٪ على الترتيب من اجمالي الانتاج العالمي من التمور.
والخط البياني التالي يرسم هذا التطور في الانتاج العالمي من التمور

الاكثر قراءة في النخيل والتمور
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة