استخدام زراعة الأنسجة في إكثار نخيل البلح
المؤلف:
علي الدجوي
المصدر:
موسوعة زراعة وانتاج نباتات الفاكهة (الكتاب الاول)
الجزء والصفحة:
ص 366-370
2025-07-03
462
استخدام زراعة الأنسجة في إكثار نخيل البلح
يعتبر نخيل البلح من أهم المحاصيل البستانية في جمهورية مصر العربية ويزداد الطلب على زراعته يوما بعد يوم، وتوجد أصناف ممتازة مثل الزغلول والسماني والبرحى والسكوتي والملكابي.
يتكاثر النخيل خضرياً بزراعة الفسائل، إلا أن بعض الأصناف الممتازة يكون إنتاجها نادراً وعزيزاً من الفسائل مما يؤدى إلى عدم توفر فسائل هذه الأصناف، وارتفاع ثمنها، لذا بدأ الاتجاه إلى تقنية الإكثار الدقيق أو ما يسمى بزراعة الأنسجة لأصناف مختارة وممتازة من نخيل البلح
تعريف زراعة الأنسجة :
وجد أن الخلايا النباتية لها القدرة على إعادة تخصيصها في مجال آخر، فمثلاً يمكن لخلايا الجذر أن تعطى نمواً خضرياً، وتعرف هذه الظاهرة على مستوى الخلية بظاهرة تعدد الجهود، وتفسر على أن الخلية النباتية تحتوي على الشفرة الوراثية اللازمة لجميع العمليات الحيوية والانقسام ولكن وجودها في مكان معين على النبات يجعلها تتخصص للقيام بوظائف هذا الجزء النباتي وتغطى على الشفرة الوراثية التي تنتج عمليات حيوية غير مطلوبة.
لذا عند أخذ الخلية النباتية ووضعها في بيئة مناسبة تتخلص من التأثير الوضعي لها، تبدأ في استخدام طاقاتها المعطلة للمحافظة على النوع، وتعطى نباتا كاملاً، يطلق عليها ظاهرة تعدد الجهود، وهي توجد في الخلايا النباتية فقط.
مميزات استخدام تكنيك زراعة الأنسجة النباتية :
1 - إنتاج نباتات خالية من الفيرس مثل البطاطس والفراولة والثوم والموز وذلك باستخدام تكنيك زراعة القمة المرستيمية.
2 - التغلب على مشاكل خاصة بنباتات معينة مثل محاولة إنتاج فسائل من الأصناف الممتازة للنخيل التي يندر إنتاجها الطبيعي من الفسائل.
3 - الإنتاج السريع للنباتات بحيث يمكن إنتاج نباتات كثيرة في مساحة محدودة مع تطابق الصنف وراثياً.
4 - إنتاج أشجار الغابات : بعض أشجار الغابات لا ينجح تطعيمها ولا تكون الجذور على عقلها بسهولة لذا يستخدم تكاثر الأنسجة وخصوصاً مع تزايد الطلب على الأخشاب سنوياً.
5 - التحسين الوراثي للمحاصيل :
- زراعة الأجنة النيوسيلية لإنتاج نباتات مشابهة للآباء.
- فصل الجنين الجنسي وزراعته لإنتاج أصناف جديدة.
- إنتاج طفرات وراثية يمكن الاختيار منها.
- إنتاج الهجن الجسمية للتغلب على عقم حبوب اللقاح أو عدم التوافق الذاتي أو ضمور الأعضاء المؤنثة في الزهرة ويستخدم زراعة البرتوبلاست لخلايا الأصناف المختلفة للحصول على طرز مختلفة لهجن جديدة تختبر وينتقي منها.
6 - إنتاج العديد من المركبات العضوية :
يمكن فصل الأعضاء التي تحتوي على المركبات بصورة طبيعية وزراعتها في بيئة صناعية يشجع الإفراز لهذه المركبات.
البيئة :
هي الوسط الذي يزرع به الأجزاء النباتية المختلفة، وهى عبارة عن مخلوط من العناصر الكبرى والصغرى مضافاً إليها مصدراً للكربوهيدرات وهو سكر المائدة وبعض الفيتامينات والمضادات الحيوية، وهي نوعان :
1 - بيئة صلبة وذلك بإضافة الأجار.
2 - بيئة سائلة.
هناك بيئات معروفة مثل بيئة موارشيجي وسكوج، وايت، نتشيا.
رقم الحموضة للبيئة :
يضبط رقم الحموضة عند 5,7 للبيئة الصلبة ، 5 للبيئة السائلة.
الأجزاء النباتية المستخدمة في الإكثار لنخيل البلح
البرعم الطرفي - البراعم العرضية - الأجنة - حبوب اللقاح - أجزاء من الأوراق.
المراحل المتتابعة لإنتاج النباتات :
1 - إنشاء مزرعة معقمة :
يتم اختيار فسائل جيدة من الأصناف المرغوبة وتنقل إلى المعمل حيث يجرى تشريحها وإزالة الأوراق والألياف منها حتى الوصول إلى البرعم الطرفي (الجمارة) ثم يستأصل البرعم بعناية فائقة، كذلك البراعم العرضية ويوضع في محلول مضاد الأكسدة (حمض ستريك + اسكوربيك) ثم تطهر هذه المنفصلات النباتية سطحياً بواسطة محلول مطهر تحت تفريغ لمدة مناسبة مثل فوق كلوريت الكالسيوم أو الصوديوم - الأيودين - كلوريد الزئبق - نترات الفضة.
ثم تنقل هذه المنفصلات بالماء المعقم في حجرة الزراعة تحت جهاز الإمداد بالهواء المعقم، ثم توضع في طبق بترى وتنظف باستخدام المشارط المعقمة من قبل، وباستخدام اللهب أيضاً، وتوضع المنفصلات داخل الأنابيب التي تحتوى على البيئة المعقمة داخل الأتوكلاف على درجة 121م وضغط 1,5كجم / سم . لمدة 15 دقيقة ثم تنقل إلى حجرة التحضين.
2 - مرحلة الزيادة السريعة في الإعداد (التضاعف):
يعاد زراعة المفصل النباتي مرة كل أسبوعين على نفس البيئة وعند وصوله إلى حجم مناسب ينقل إلى بيئة جديدة لإنتاج الأفرع الخضرية والجذور ثم تجرى عليه عملية التقسيم وتوزع في أنابيب جديدة مع مراعاة عدم زيادة مرات التقسيم أكثر من أربع مرات لظهور الطفرات الوراثية.
3 - الأقلمة في المعمل :
يتم في هذه المرحلة زراعة النباتات شبه الكاملة في أوعية كبيرة ثم تعرض لزيادة شدة الإضاءة مع زيادة الحرارة أو نقصها بوجود فترة ضوئية معينة لتنشيط النباتات على إفراز إنزيمات التمثيل الضوئي.
4 - الأقلمة خارج المعمل :
* تزرع النباتات في عشوش داخل الصوب وترفع نسبة الرطوبة عند الزراعة وتوضع على مراقد الصوب وتغطى بالبولي إيثلين، ويستعمل نظام الضباب المتقطع والتدفئة السفلية لتنشيط نمو الجذور ثم تضاف بعض المخصبات الورقية.
* ترفع الأغطية بعد فترة تدريجياً وتتباعد فترات الري ثم تنقل النباتات إلى أوعية كبيرة وتكون الشتلة جاهزة في هذا الوقت لزراعتها في الأرض المستديمة.
مشكل زراعة أنسجة نخيل البلح :
1 - ارتفاع التكاليف نظراً لارتفاع ثمن الفسائل .
2 - قلة المتدربين على التكنيك لعدم وجود الفسائل بكثرة.
3 - التلوث بالنسبة لمنفصلات النباتية بنسبة كبيرة.
4 - طول الفترة اللازمة لإعداد الشتلة للزراعة وتستغرق تقريباً سنة منذ بدأ الزراعة وحتى الوصول إلى الشتلة النهائية.
5 - تكوين الشتلة عن طريق الكالس الذي قد يكون في النهاية شتلة غير مطابقة للصنف.
6 - عدم وجود جهة تمول لمدة طويلة زراعة أنسجة النخيل لطول الفترة وزيادة التكلفة.
البيئة المستخدمة لزراعة أنسجة النخيل :
* في المرحلة الأولي:
بيئة موراشيجي وسكوج + 10 ملجم/ لتر 2-4 داي كلورو فينوكس أستيك أسيد + 3 ملجم إبزو بنيل أدنين.
* في مرحلة تكوين الأفرع الخضرية :
بيئة موراشجى وسكوج + 30 ملجم/ لتر إيزوبنيل أدنيين + 1 ملجم/ لتر أندول استيك أسيد.
* في مرحلة تكوين الجذور :
بيئة موراشيجي وسكوج + 1 ملجم/ لتر نفثالين أسيتك أسيد.
الاكثر قراءة في النخيل والتمور
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة