1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الفضائل

الاخلاص والتوكل

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة

الايمان واليقين والحب الالهي

التفكر والعلم والعمل

التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس

الحب والالفة والتاخي والمداراة

الحلم والرفق والعفو

الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن

الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل

الشجاعة و الغيرة

الشكر والصبر والفقر

الصدق

العفة والورع و التقوى

الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان

بر الوالدين وصلة الرحم

حسن الخلق و الكمال

السلام

العدل و المساواة

اداء الامانة

قضاء الحاجة

فضائل عامة

آداب

اداب النية وآثارها

آداب الصلاة

آداب الصوم و الزكاة و الصدقة

آداب الحج و العمرة و الزيارة

آداب العلم والعبادة

آداب الطعام والشراب

آداب الدعاء

اداب عامة

حقوق

الرذائل وعلاجاتها

الجهل و الذنوب والغفلة

الحسد والطمع والشره

البخل والحرص والخوف وطول الامل

الغيبة و النميمة والبهتان والسباب

الغضب و الحقد والعصبية والقسوة

العجب والتكبر والغرور

الكذب و الرياء واللسان

حب الدنيا والرئاسة والمال

العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين

سوء الخلق والظن

الظلم والبغي و الغدر

السخرية والمزاح والشماتة

رذائل عامة

علاج الرذائل

علاج البخل والحرص والغيبة والكذب

علاج التكبر والرياء وسوء الخلق

علاج العجب

علاج الغضب والحسد والشره

علاجات رذائل عامة

أخلاقيات عامة

أدعية وأذكار

صلوات و زيارات

قصص أخلاقية

قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)

قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم

قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)

قصص من حياة الصحابة والتابعين

قصص من حياة العلماء

قصص اخلاقية عامة

إضاءات أخلاقية

الأخلاق والأدعية والزيارات : الفضائل : التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس :

علم السلامة بالمراجعة والتفتيش

المؤلف:  الحارث بن أسد المحاسبي

المصدر:  آداب النفوس

الجزء والصفحة:  ص 81 ـ 83

2025-05-13

65

واعلم أَنَّك مَسْبُوق الى ضميرك بِالْحَسَدِ وَسُوء الظَّن والحقد فَاجْعَلْ الْمُرَاجَعَة شغلاً لَازِمًا وَكن وقّافًا كَمَا قَالَ الأُوَلُ: الْمُؤمن وقّاف وَلَيْسَ كحاطب ليل.

فَقِفْ وطالعْ زَوَايَا ضميرك بِعَين حَدِيدَة النّظر نافذة الْبَصَر فَإِذا رَأَيْت أمرًا محمودًا، فاحمد اللهَ وامضِ، وَإِذا رَأَيْتَ مَكْرُوهًا داركته بِحسنِ الْمُرَاجَعَة، واستقصيت فِيهِ، فَإِنّ الَّذِي دخل بَيْتك وَلم يستأذنك سَوف يختبئ فِيهِ، وَإِن كَانَ مظلمًا فَأَنت لَا تشعر إِلَّا أَن يكون مَعَك سراج من الْعلم مضيء وَاضح وَيكون مَعَك من الْعِنَايَة بِأَخْذِهِ وَالْإِنْكَار لما دخل فِيهِ مَا لَا صَبر لَهُ عَلَيْهِ وَلَا طَاقَة لَهُ بِهِ. وَلَو قد جربت لعرفت أنّ الَّذِي أَقُول لَك كَمَا أَقُول.

يدْخل دَاخل مَنْزِلك بِغَيْر إذنك وَهُوَ دَاخل لَا يُؤمن أَن يُخْرِبَ الْمَدْخُول عَلَيْهِ فَإِن رأى الدَّاخِل مِنْك توانيًا وتهاونًا كَانَ هُوَ الْمُقِيم بالمنزل الْمُدبّر لَهُ فاستولى على حرّ بَيْتك وعَلى حرمتك وَإِن رأى مِنْك إنكارًا فِيهِ ضعف اختفى لَك ليمس سهوتك وغفلتك فَإِذا وجد فرْصَة خرّب عَلَيْك مَا كنت أصلحت وَهدم مَا بنيت فَافْهَم إِن كنت تفهم وَاقْبَلْ النصح من الناصحين إِن كنت تقبل.

فَلَو رحلت فِيمَا أخذت المطايا فبلغت حَيْثُ تبلغ من الْبعد وأنفقت فِي سَبِيل ذَلِك حر بَيْتك كَانَ الَّذِي أخذت أكثر من الَّذِي أنفقت وتعبت فَإنَّك تَجِد الْخَيْر الْكثير فِي ميزانك يَوْم الْقِيَامَة بِصدق الْمُرَاجَعَة ومبادرتها قبل أَن تبرد عَنْك حلاوتها فَإِنَّهَا موهبة عَظِيمَة من مواهب الله تَعَالَى أكرم بهَا أهل خاصّته، وَعظّم النِّعْمَة عَلَيْهِم فِيهَا، فَإِنّ عظم النِّعْمَة على قدر الْحَاجة. فَانْظُر هَل راجعت نَفسك وأمرك إلا وَقد وجدت فِيهِ مَوضِع مرمّة ومصلحة اَوْ وجدت مفسودًا بِعَيْنِه، فَلَو لم تلْحقهُ بالمراجعة لَكَانَ ذَاهِبًا الى يَوْم الْقِيَامَةِ.

EN