1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

دعاء لحفظ الملائكة للمولود وتربيته

المؤلف:  السيد علي عاشور العاملي

المصدر:  تربية الجنين في رحم أمه

الجزء والصفحة:  ص294ــ295

2024-12-26

96

الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام) في قوله تعالى: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} [البقرة: 49] قال (عليه السلام) كان من عذابهم الشديد أنه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين ويخاف أن يهربوا عن العمل فأمرهم بتقييدهم وكانوا ينقلون ذلك الطين على السلاليم إلى السطوح فربما سقط الواحد منهم فمات أو زمِن لا يحفلون بهم إلى أن أوحى الله إلى موسى (عليه السلام) قل لهم: لا يبتدئون عملاً إلا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ليخَفّ عليهم، فكانوا يفعلون ذلك فيخف عليهم فأمر كل من سقط وزمِن ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين أن يقولها على نفسه إن أمكنه ـ أي الصلاة على محمد وآله أو يقال عليه إن لم يمكنه فإنه يقوم(1) ولا تقلبه يد(2) ففعلوها فسلموا.

قال (عليه السلام): وفي قوله {يذبحون أبنائكم} وذلك لما قيل لفرعون إنه يولد فـي بـنـي إسرائيل مولود يكون على يده هلاكك فأمر بذبح أبنائهم فكانت الواحدة منهن تصانع عن نفسها كي لا تتم عليها ويتم حملها ثم يلقى ولدها في صحراء أو غار جبل أو مكان غامض ويقول عليه عشر مرات الصلاة على محمد وآله فيقيض الله عليه ملكاً يربيه ويدر من إصبع لبناً يمصه ومن إصبع طعاماً ليناً يتغذاه إلى أن نشأ بنو إسرائيل وكان من سلم منهم ونشأ أكثر ممن قتل.

وقال (عليه السلام) في قوله {ويستحيون نساءكم} يبغونهن ويتخذوهن إماء فضجوا إلى موسى (عليه السلام) وقالوا يفترعون بناتنا وأخواتنا فأمر الله تلك البنات كلما رابهن من ذلك ريب صلين على محمد وآله الطيبين فكان الله يرد عنهن أولئك الرجال إما بشغل أو مرض أو زمانة أو لطف من ألطافه فلم يفترش منهن امرأة بل رفع الله عزّ وجلّ ذلك منهن بصلاتهن على محمد وآله الطيبين.

ثم قال عزّ وجلّ: {وفي ذلكم} في ذلك الانجاء الذي أنجاكم منه ربكم من {بلاء} نعمة من ربكم عظيم كبير، قال الله عزّ وجلّ: {يا بني إسرائيل اذكروا} إذ كان البلاء يصرف عن أسلافكم ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين أفما تعلمون أنكم إذا شاهدتموه وآمنتم به كانت النعمة عليكم أفضل وفضل الله عليكم أجزل(3).

_____________________________

(1) أي يشفى.

(2) ولا يضره ذلك - خ.

(3) جامع أحاديث الشيعة، السيد البروجردي: 15 / 473 ح 1539. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي