الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أقلع عن العواقب اثنا عشر بديلا ممتازا
المؤلف: د. لورا ماركهام
المصدر: آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة: ص236ــ240
2024-12-23
97
أنتِ قلقة بشأن ما ستفعلينه من دون التهديد بالعواقب لإبقاء طفلك على الصراط المستقيم؟ في المرة المقبلة التي يرفض فيها طفلك توجيهاتك وتجدين نفسك على وشك إطلاق تهديد جربي إحدى هذه الاستجابات بدلا من ذلك. تذكري البدء بأخذ نفس عميق لتستعيدي هدوءك، حتى يتمكن الجميع من التفكير.
1. دعي طفلك يحلها. (لم تنظف أسنانك بعد، وأريد أن أتأكد أن لدينا وقتاً لقراءة قصة. فماذا نفعل.؟). الأطفال يحبون المساعدة وحل الألغاز. لا يحتاجون في بعض الأحيان سوى فرصة – وشيء من الاحترام.
2. شاركي في وضع حلول ترضي جميع الأطراف. إذا لم تقدم طفلتك حلا يناسبك، وضّحي لها المشكلة وساعديها على التوصل إلى حل مناسب. تظنين أن باستطاعتك فقط تجاهل غسل الأسنان الليلة؟ همم... لا يناسبني ذلك لأن أسنانك المسكينة ستتلوث بالجراثيم التي قد تحدث فيها ثقوباً صغيرة. ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك لغسل أسنانك وإتاحة الوقت لقصة؟ هل تريدين ارتداء المنامة أولا، ثم غسل الأسنان؟».
بمجرد أن تتيقن طفلتك من أنكِ جادة بشأن الحلول التي ترضي جميع
الأطراف ستزداد احتمالية تعاونها معك للعثور على حل يناسب الجميع.
3. استخدمي أسلوبًا يشجع على التعاون. تأملي الفرق بين هذه الصياغات:
* (اذهب واغسل أسنانك الآن). لأن لا أحد يُحب أن يُملى عليه ما يفعل، فإن أمرًا مباشرًا كهذا من شأنه في الغالب أن يستحث المقاومة، إما بصورة مباشرة وإما في شكل مماطلة.
* (هل يمكنك الذهاب لغسل أسنانك الآن؟). الكثير من الأطفال سيفكرون في ذلك، ويجيبون ببساطة قائلين: «لا». لا تصوغي طلبك في صورة سؤال يمكن الإجابة عنه بنعم أو لا ما لم تكوني مستعدة لقبول «لا» كإجابة.
* (هل تريد أن تغسل أسنانك الآن أم بعد أن ترتدي منامتك؟). تمنحين طفلك الاحترام بمنحه بعض السيطرة، وفي الوقت نفسه تحتفظين بمسؤولية اتخاذ القرارات التي تحتاجين إليها كأم. وبالطبع، لا تعرضي سوى الخيارات التي يمكنك القبول بها.
* (يمكنك غسل أسنانك الآن). يكاد يبدو وكأنه امتياز، أليس كذلك؟ إنه أمر، لكنه يتسم بالاحترام. وينجح بصفة خاصة مع الأطفال الذين تربكهم الخيارات.
4. امنحيها مفتاح الإتقان. دعيها تتولَّ زمام أكبر قدر ممكن من الأنشطة التي تخصها. لا تلحي عليها لتغسل أسنانها، واسأليها: «ماذا عليك أن تفعلي أيضًا قبل أن نغادر؟». إن بدت حائرة، اسردي على مسامعها القائمة القصيرة: (في كل صباح، نتناول فطورنا، ونغسل أسناننا، ونقضي حاجتنا، ونعد حقيبة الظهر. لقد رأيتك تعدين الحقيبة، هنيئاً لك أن أزحت هذا من الطريق والآن ما الذي تحتاجين بعد إلى فعله قبل أن نغادر؟). عندما يشعر الأطفال بمزيد من الاستقلالية والتحكم في شؤون أنفسهم تقل حاجتهم إلى التمرد والمعارضة، ناهيك بأنهم يستطيعون تحمل المسؤولية في سن مبكرة.
5. اطلبي فرصة ثانية «عذرا. طلبت منك أن تغسلي أسنانك وتجاهلتني، فبدأت الصياح. أنا آسفة لنجرب مرة أخرى». تلك طريقة رائعة لمنع الأمور من السير في اتجاه سيئ. اهبطي إلى مستوى طفلتك وأجري معها اتصالاً دافئا. انظري في عينيها المسيها. «حسنا، لنجرب هذا مرة أخرى، يا عزيزتي. حان وقت غسل الأسنان! كيف يمكننا العمل كفريق هنا لغسل أسنانك؟».
6. اجعليها لعبة. (ألا ترغب في الجلوس في كرسي السيارة؟ هنا ربان الطائرة يتحدث. السفينة الفضائية مستعدة للانطلاق. الرجاء ربط الأحزمة! عشرة... تسعة... ثمانية... سبعة... ستة.....).
7. أعيدي توجيه طاقة المعارضة بالاتصال الجسدي المرح. «ماذا تقصد بأنك لا تريد ارتداء المنامة؟ تعال إلى هنا، ألن ترتدي المنامة، يا ولد! سأريك من هو الرئيس هنا! أين تظن نفسك ذاهبًا؟ حري بك أن تأتي إلى هنا وترتدي منامتك! أنا المكلفة بجعلك ترتدي المنامة ودائما ما أنفذ مهامي! أنت، لقد هربت!» تلعثمي وتعثري واسقطي. ضعي المنامة على رأسك حتى يشتد ضحكه. عندما تقبضين عليه أخيرا، شاكسيه ببعض اللعب الخشن حتى تنهارا بين ذراعي بعضكما بعضًا. والآن بعد أن تبدلت الحالة المزاجية وساد التواصل، توقعي الامتثال، وامنحيه الخيار: هل تريد ارتداء المنامة في حين تستمع إلى قصة، أم تشعر بالبرد وتحتاج إلى ارتدائها أو لا؟».
8. امنحيها ما تريد في صورة أمنية. (أراهن أنك عندما تكبرين ستظلين مستيقظة طوال الليل، كل ليلة، أليس كذلك؟».
9. امنحيها ما تريد فعلا. العديد من الخلافات لا يستحق صراعًا على السلطة. (أفهم أنكِ لا تريدين ارتداء سترتك اليوم. لكني أخشى أن تبردي بمجرد أن نخرج. ما رأيك أن أضع سترتك في حقيبة ظهرك، وحينها ستكون معنا إذا غيرت رأيك؟). لن تصاب بالتهاب رئوي. فما دام طلب السترة لا يعني فقدانها ماء الوجه، فسوف ترتديها إذا بردت.
10. سلَّمي طفلك زمام الأمور. (ألا تريد الجلوس في مقعد السيارة؟ لا بأس، لدينا وقت لك أن تجلس عندما تكون مستعداً. سأقرأ كتابي في حين أنتظر).
11. أشركي الجزء المنطقي في دماغك. تغلبي على استجابة القتال أو الهروب بسرد ما حدث: (كنت تستمتع كثيرا باللعب مع بابا. ثم أخبرك بأن تذهب لغسل أسنانك كنت غاضباً، أليس كذلك؟... ثم أخبرك بابا بأنه لن يروي لك قصة الليلة. صحيح؟... الآن صرت حزيناً وغاضباً. أنا هنا إلى جوارك. أحبك. بابا يحبك. كان بابا منزعجا أيضًا، لكنه الآن هنا ليعانقك... لنعثر على طريقة يمكننا بها جميعا أن نحظى بأمسية سعيدة، وأن نشعر بالرضا عندما نضعك في الفراش. ربما نحتاج جميعا إلى فرصة أخرى؟). ينمي هذا الذكاء العاطفي لدى طفلك - وكذا لدى شريك حياتك. إنه وإن لم يجمعكم كلكم على مركب واحد، فعلى الأقل سيجمعكم على موجة واحدة!
12. تصدي لجذر المشكلة. عندما يتحدانا الطفل فهو في الغالب يطلب مساعدتنا في التعامل مع عواطفه. ستدركين أن هذا يحدث عندما يبدو طفلك تعسًا ويدفعك إلى التعاسة، عندما لا يفلح أي مما تحاولين فعله في تلك الأوقات، يُظهر لك الطفل أن لديه مشاعر جارفة يحتاج إلى التعبير عنها، وأنه بحاجة إلى مساعدتك. لذلك إذا وضعت حدا وتحداكِ طفلك، انسي العقوبات والعواقب. اقتربي منه، وانظري في عينيه، وكرري حدودك بأكبر قدر يمكنك حشده من العطف. ساعديه في انهياره. وبعد أن تتاح لطفلك فرصة التخلص من تلك العقدة المُحكمة من العواطف التعسة، ستجدينه أكثر تعاونا بكثير.
إذا كنا عالقين في سلسلة من التهديدات والعواقب، قد تكون إعادة تأهيل أنفسنا صعبة. السر يكمن في حذف كلمة عواقب من مفرداتك، واستبدال مصطلح حل المشكلات بها. وسوف يذهلك الاختلاف.