الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
استخدم التواصل لتسهيل وقت النوم
المؤلف: د. لورا ماركهام
المصدر: آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة: ص113ــ115
2024-12-22
129
لماذا يعد وقت النوم شاقًا للعديد من الأسر؟ لأن احتياجات الآباء والأبناء تتعارض. بالنسبة إلى الآباء وقت النوم هو الوقت الذي يتسنى لهم فيه الانفصال أخيرا عن أطفالهم والاستمتاع بالقليل من الوقت لأنفسهم. بالنسبة إلى الأطفال، وقت النوم هو الوقت الذي يُجبرون فيه على الانفصال عن والديهم والاستلقاء في الظلام بمفردهم. وفوق ذلك يكون الأطفال منهكين وعصبيين، ويكون الوالدان منهكين ومستنفدَين. لا غرو أن ذلك هو الوقت الأكثر تحديًا على الإطلاق لدى معظم الأسر.
لكن الأمسيات المضغوطة التي ينقطع فيها الاتصال ويتخللها الصباح والدموع تقوض إحساس الأمان لدى طفلك، وتجعل وقت النوم أصعب في نهاية المطاف جميعنا نريد أن يكون الشيء الأخير الذي يحسه طفلنا قبل أن يغط في النوم هو الدفء الآمن لمحبتنا، وليس التهديدات الغاضبة.
ليس سهلا أن يظل المرء هادئا خلال جميع تجارب وقت النوم، لكنه ممكن.
إليك الطريقة:
* أعد جدولا بصور طفلك وهو ينجز مهام كل مساء، وينهيها في الموعد المحدد، بحيث تتحول من شرطي مرور إلى شريك، وتساعد طفلك على المضي بسعادة في روتينه.
* قسّم وقت الرعاية الوالدية بالتساوي بين الأطفال، بحيث يحصل كلُّ طفل على مقدار التواصل الذي يحتاج إليه.
* لا تفعل أي شيء آخر خلال روتين وقت النوم بحيث تركز على الانتهاء منه بدلا من الانشغال بالمكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.
* تذكر أن وقت النوم ينكأ كل مخاوف الانفصال لدى الأطفال. ضم لعبة ((انفصال)) مثل ((الغميضة)) أو لعبة ((مع السلامة)) كل مساء لمساعدة طفلك على التخلص من بعض قلقه بالضحك. لكن تذكر أن الأطفال يحتاجون هم أيضا إلى فرصة لاستعادة هدوئهم جسديًا، لذلك لا داعي للعب الخشن الصاخب في الساعة التي تسبق النوم.
* امنع الشاشات الإلكترونية، التي تقلل من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، مدة ساعة على الأقل قبل وقت النوم.
* امنح كل طفل عشر دقائق من الوقت الحميمي عالي الجودة بعد إطفاء الأنوار للاستلقاء والاحتضان وتفقد الأحوال.
* ابذل قصارى جهدك للبقاء هادئًا. لن يؤدي فقدان أعصابك وقت النوم إلا إلى استحثاث مزيد من مخاوف الانفصال وتعسير الأمور.
* إذا كان طفلك يواجه مشكلة في النوم من دون أن يحتضن، فذلك طبيعي تماما. يتعلم بعض الأطفال هذه المهارة بمفردهم. بيد أن البعض الآخر يحتاج إلى مساعدة لتعلمها.
* اخلد إلى النوم مبكرًا بما يكفي، بحيث لا يعتريك الإنهاك في المساء التالي خلال وقت النوم.