1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية المناخية :

علم المناخ الحديث Modern Climatology

المؤلف:  د . قصي عبد المجيد السامرائي

المصدر:  المناخ والاقاليم المناخية

الجزء والصفحة:  ص 16 ــ 19

2024-11-10

153

لقد شهدت بداية النهضة الأوربية ترجمة العديد من الكتب العربية إلى اللغات الأوربية المختلفة. وبذلك استفادت أوربا من الأفكار الجغرافية العربية وبالذات الأفكار المناخية بشكل مباشروقد أعقب هذه الفترة بداية التطوير الأوربي للأفكار والنظريات المناخية وإضافة الجديد إليها  وقد ساعد الأوربيين في هذا المجال:

1. اختراع عدد من الأجهزة التي تقيس عناصر المناخ فقد وصف غاليليو المحرار Thermometer سنة 1593م وبذلك استطاع سانتريو سنتاري سنة 1612م من صناعة أول محرار معروف. كما استطاع تورشيلي أن يصنع البارومتر Barometer سنة 1643م.

2. اكتشاف عدد من القوانين الطبيعية المتعلقة بالغلاف الغازي. فقد استطاع بويل Boyle أن يكتشف العلاقة بين حجم الهواء وضغطه سنة 1661م مما ساعد على استخدامه في دراسة الغلاف الغازي.

أن لهذين العاملين فضلا عن بداية ظهور محطات الرصد Meteorological Station دوراً كبيراً في تطور علم المناخ في مراحله الأولى وانتقاله من مجرد المشاهدة الوصفية إلى الوصف على أساس الحقائق والأرقام. فقد أنشئت أول محطة رصد في باريس سنة 1664م والتي تحتفظ الآن بأطول تسجيل للحرارة في العالم. ثم أعقبها ظهور محطات في ايطاليا وألمانيا وبريطانيا وروسيا. المعلومات المجمعة من هذه المحطات مع مشاهدات البحارة مكنت ادموند هالي Edmund Halley سنة 1668 م من إصدار خريطته التي وصف فيها الدورة العامة للرياح The General Circulation وركز فيها على الرياح التجارية  والموسمية.

تعاقبت بعد ذلك الاكتشافات  فقد اعتمد المقياس الفهرنهايتي Fahrenheit سنة 1714م والمئوي Calicoes سنة 1736م . وفي سنة 1735م عدل هادلي Hadley من دورة هالي للرياح العامة وأوضح تأثير دوران الأرض على الدورة العامة للرياح. ثم أنشئت محطات للأرصاد الجوية في أوربا وأمريكا الشمالية خلال القرنيين الثامن والتاسع عشر.

حيث اكتشف مقياس الرطوبة Hygrometer سنة 18م الذي يعتمد الشعر لقياس الرطوبة، وظهر مقياس المطر Rain gage سنة 1787م ليضيفا معلومات وإحصاءات جديدة. وهكذا بختام القرن الثامن عشر كان عدداً من المحطات قد وفرت معلومات عن الحرارة والأمطار والرطوبة. وبدا الباحثون بالعمل على تلخيص هذه البيانات وذلك باستخراج معدلاتها لتحليل هذه المعلومات والخروج بنتائج تخدم الوصف المناخي، ومن ثم رسم خرائط مناخية في فترات لاحقة. ففي مطلع القرن التاسع عشر بدأت تظهر نتائج هذه الدراسات فقد ظهر تصنيف لامارك و هوارد Lamark and Howard للغيوم. كما ظهرت خريطة ها مبولت التي تعد أول خريطة لخطوط الحرارة المتساوية في العالم. كما تم خلال نفس القرن أيضا تحسين الأجهزة المستخدمة في تسجيل البيانات المناخية، كما تم اعتماد مقاييس قياسية وذلك لتوحيد التسجيلات حتى يمكن الاستفادة من المعلومات المتوافرة من المحطات المختلفة. كما أضاف اكتشاف التلغراف الذي استخدم في تبادل المعلومات المناخية بين محطات الرصد بعداً جديداً لتطور المعرفة المناخية. استطاع العالم الألماني دوف Doveسنة 1827م أن يضع أسساً لفهم العواصف Storms ، فقد ذكر أن العواصف الجوية ناتجة عن التقاء الرياح القطبية بالرياح المدارية. ويعد أول من استخدم مصطلح المناخ الشمولي Synoptic Climatology ، فقد استخدم مفهوم الكتل الهوائية Air Masses لتفسير اختلافات المناخ محلياً . كما استطاع أن يحسب الموازنة الإشعاعية Budget Radiation لمنطقة صغيرة من سطح الأرض. استطاع اسبي Espy أن يوضح حركة وتطور العواصف والكتل الهوائية وأوجد كوريولس Caspard de Coriolis قوة الانحراف والمسماة باسمه Coriolis Force والتي تعمل على حرف الرياح عن اتجاهاتها نتيجة دوران الأرض حول نفسها. وظهرت نظرية بايوس بالوت Buys Ballot القائلة أن توزيع انطقه الضغط هي المسؤلة عن سرعة واتجاه الرياح ظهرت أول خريطة لتوزيع الأمطار في العالم سنة 1845م من بيرجهاوس Bughouse، ثم ظهرت خريطة دوف سنة 1862م والتي مثل فيها المعدل الشهري لدرجات الحرارة في العالم. وظهرت أول خريطة ضغط رسمها رينو Reno سنة 1862م حيث مثل فيها توزيعات الضغط في غرب أوربا .

أن تطور علم المناخ خلال القرنين الثامن والتاسع عشر جاء من خلال توفر معلومات رقمية من عدد كبير من محطات الرصد التي تم إنشائها خلال هذه الفترة. فقد وفرت هذه المعلومات الرقمية إمكانية إصدار خرائط التوزيعات للعناصر المناخية المهمة كالحرارة والضغط والأمطار. كما وفرت إمكانية المقارنة بين مناطق العالم المختلفة. ومع ذلك فان تطور علم المناخ كان بطيئاً وذلك لانعدام البيانات المناخية عن طبقات الجو العليا Upper Atmosphere ، كما أن الأسس النظرية لتطور هذا العلم لم تتكامل بعد. وبذلك استمرت الكتابات المناخية تركز على الجانب الوصفي الذي لا يخلو من التحليل هنا أو هناك.

التلغراف الذي استخدم في تبادل المعلومات المناخية بين محطات الرصد بعداً جديداً لتطور المعرفة المناخية. استطاع العالم الألماني دوف Doveسنة 1827م أن يضع أسساً لفهم العواصف Storms ، فقد ذكر أن العواصف الجوية ناتجة عن التقاء الرياح القطبية بالرياح المدارية. ويعد أول من استخدم مصطلح المناخ الشمولي Synoptic Climatology ، فقد استخدم مفهوم الكتل الهوائية Air Masses لتفسير اختلافات المناخ محلياً . كما استطاع أن يحسب الموازنة الإشعاعية Budget Radiation لمنطقة صغيرة من سطح الأرض. استطاع اسبي Espy أن يوضح حركة وتطور العواصف والكتل الهوائية وأوجد كوريولس Caspard de Coriolis قوة الانحراف والمسماة باسمه Coriolis Force والتي تعمل على حرف الرياح عن اتجاهاتها نتيجة دوران الأرض حول نفسها. وظهرت نظرية بايوس بالوت Buys Ballot القائلة أن توزيع انطقه الضغط هي المسئولة عن سرعة واتجاه الرياح ظهرت أول خريطة لتوزيع الأمطار في العالم سنة 1845م من بيرجهاوس Bughouse، ثم ظهرت خريطة دوف سنة 1862م والتي مثل فيها المعدل الشهري لدرجات الحرارة في العالم. وظهرت أول خريطة ضغط رسمها رينو Reno سنة 1862م حيث مثل فيها توزيعات الضغط في غرب أوربا.

أن تطور علم المناخ خلال القرنين الثامن والتاسع عشر جاء من خلال توفر معلومات رقمية من عدد كبير من محطات الرصد التي تم إنشائها خلال هذه الفترة. فقد وفرت هذه المعلومات الرقمية إمكانية إصدار خرائط التوزيعات للعناصر المناخية المهمة كالحرارة والضغط والأمطار. كما وفرت إمكانية المقارنة بين مناطق العالم المختلفة. ومع ذلك فان تطور علم المناخ كان بطيئاً وذلك لانعدام البيانات المناخية عن طبقات الجو العليا Upper Atmosphere ، كما أن الأسس النظرية لتطور هذا العلم لم تتكامل بعد. وبذلك استمرت الكتابات المناخية تركز على الجانب الوصفي الذي لا يخلو من التحليل هنا أو هناك.

شهدت بداية القرن العشرين اختراع الطائرة، وتطور تبادل المعلومات بين مراكز الأرصاد واندلاع الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى تطور سريع في علم الأرصاد الجوية. كل هذا شجع ودفع على تطور علم المناخ الذي شهد قفزات كبيرة. فقد ظهرت مدرسة بيرغن Bergen التي أسسها بيركنز Berkenze سنة 1917م والتي ركزت اهتمامها منذ البداية على تفسير عدد من الظواهر الجوية ففي سنة 1918م اكتشف بيركنز و سولبرج الجبهة الدافئة Warm Front ، وفي سنة 1919م اكتشفا الجبهة القطبية Polar Front. أتاح اكتشاف هذه الجبهات إلى تفهم طبيعة نشاءه وتطور المنخفضات الجوية في العروض المعتدلة. ثم تلا ذلك اكتشاف جبهة الامتلاء Eclouded Front في المنخفض الجوي من قبل بير غيرن Bergeron . وفي الولايات المتحدة استطاع روزبي Carl J. Rossby من جمع المعلومات المناخية من طبقات الجو العليا باستخدام الطائرات والبالونات.

أما في مجال علم المناخ ، فقد استطاع كوبن Koppen سنة 1918 م من نشر تصنيفه المناخي ذائع الصيت والذي قسم فيه العالم إلى خمسة أقاليم مناخية رئيسية، أربعة منها تعتمد الحرارة والخامس اعتمد العلاقة بين الأمطار والحرارة، وقد استخدم النبات الطبيعي كأساس لهذا التصنيف. وظهر علم المناخ المركب Complex Climatology في روسيا على يد فيدروف سنة 1921 م والذي اعتمد فيه على تكرار أنماط الطقس بدلا من المعدلات. وظهر علم المناخ الحركي (الديناميكي) Dynamic Climatology باعتباره دراسة إحصائية لأنماط الطقس وعناصره الرئيسية كالكتل الهوائية والجبهات. ثم بدأت بعد ذلك تظهر تصانيف المناخ المختلفة. ويمكن القول أن الفترة بين الحربين العالميتين تميزت بظهور أكثر التصانيف شيوعا . فبالإضافة إلى تصنيف كوبن، ظهر تصنيف ثورنثويت سنة 1932م. واخذ هذا التصنيف صيغته النهائية سنة 1948م. اعتمد ثورنثویت Thornthwaite على معادلته في حساب التبخر النتح لتقسيم العالم إلى أقاليم مناخية. كما صنف أوليفر Oliver سنة 1972م العالم إلى ثلاثة أقاليم وحسب نوع الكتلة الهوائية السائدة.

أن ظهور الحاسوب وصور الأقمار الصناعية بعد الحرب العالمية الثانية أضافا بعدا جديدا إلى الدراسات المناخية . فقد ظهرت مدرسة شيكاغو بقيادة روسبي والتي ركزت على دراسة الدورة العامة للغلاف الغازي واختلافاتها وما يرتبط بها من أمواج Waves في طبقات الجو العليا، وعلاقة التيار النفاث The Jet Stream بانتقال الطاقة بين العروض المختلفة. كل هذه الأمور ساعدت الباحثين فيما بعد على ابتكار النماذج المناخية Climatic Model ذات الأبعاد المختلفة. فقد ساعد وجود الحاسوب على ظهور مثل هذه النماذج أن متابعة ورصد جميع التطورات التي حصلت في علم المناخ بعد الحرب العالمية الثانية موضوع يطول شرحه، ولسنا بصدده. لذلك يمكن القول أن علم المناخ وخلال النصف الثاني من القرن العشرين شهد قفزات واسعة وكبيرة. وقد تحول الاهتمام في الدراسات المناخية من الجانب الوصفي إلى الجانب التحليلي، ثم إلى الجانب التنبؤي. فقد ظهرت دراسات عديدة في الآونة الأخيرة تعمل على إيجاد الأسس العلمية للتنبؤ بالمناخ.

ولابد من الإشارة إلى أن هناك منظمة عالمية متخصصة بالدراسات المناخية تابعة للأمم المتحدة وهي منظمة الأنواء العالمية WMO World Meteorological Organization ومقرها جنيف في سويسرا. وتعتبر هذه المنظمة نشطة في مجال جمع المعلومات وإصدار الدراسات المناخية المختلفة. كما بدأت تظهر على المستوى العالمي عدة مؤسسات غرضها دراسة المناخ في مناطق معينة من العالم ولفترة طويلة جدا. أما على المستوى الوطني فقد أنشئت الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية سنة 1936م. وقبل إنشائها كانت هناك محطات في البصرة وبغداد والموصل. واستمرت الهيئة بالتوسع والتطور حيث تمتلك حالياً أكثر من 40 محطة رصد وعدد كبير من المحطات المطرية.

                                                                         

 

 

 

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي