1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

قانون العلاقة مع الناس

المؤلف:  الشيخ خليل رزق

المصدر:  نظام العلاقات الاجتماعية في نهج البلاغة

الجزء والصفحة:  ص82ــ84

2024-11-09

158

بني الإسلام الأخوة الدينية على أسس عميقة. وأمر بالأسباب التي تؤدي إلى المحبة والتوادد والتآلف، ونهى عن عوامل العدوان والتباغض، ولم يغفل عن ذكر القوانين والأسس التي يمكن من خلالها أن يبني الإنسان علاقته مع الناس.

وفي وصية الإمام علي (عليه السلام) إلى ولده الحسن (عليه السلام) يذكر له فيها ميزان التعامل مع الناس، وحدود ومقدار هذا القانون الذي يحكم علاقات الناس مع بعضهم البعض فيقول (عليه السلام).

((يا بني إجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تُحب لنفسك، واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تُحبُّ أن تُظلم، وأحسن كما تُحبُّ أن يُحسَنَ إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وأرض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم وإن قلَّ ما تعلم، ولا تَقُلْ ما لا تُحِبُّ أن يُقال لك))(1).

وقال (عليه السلام):

((خالطوا الناس مخالطة إن مِتُّم معها بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم))(2).

وفي كلام له (عليه السلام) يشير إلى التكوين الطبيعي الذي على أساسه خلق الله تعالى الناس عليه حيث جمعهم على الأخوة ووحدهم على دين واحد، ولكن دخلت عوامل الفرقة والتباغض بين الناس من سوء تعاملهم مع بعضهم فقال (عليه لسلام):

((وإنَّما أنتم اخوان على دين الله، ما فرَّقَ بينكم إلا خُبْتُ السرائر، وسوء الضمائر، فلا توازرون ولا تناصحون، ولا تباذلون ولا توادون... وما يَمْنَعُ أحدكم أن يستقبل أخاه بما يخافُ من عيبه، إلا مخافة أن يستقبله بمثلِهِ))(3).

وفي وصيةٍ له (عليه السلام) يأمر الناس فيها بتقوى الله، وصلاح ذات بينهم يقول: ((أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله، ونظم أمرِكُم، وصلاح ذات بينكم، فـإنـي سمعـت جـدكـمـا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام)(4).

فالمجتمع الذي يتعامل فيه أفراده على أساس التقوى والأخوة لا بد أن يكون مجتمعاً مثالياً ونموذجياً تسوده المحبة والولاء والتعاطف. وهذه الأمور عناصر أساسية لتوثيق العلاقة بين الناس وتأليف قلوبهم.

_______________________________

(1) نهج البلاغة: الرسالة 31.

(2) نهج البلاغة: الحكمة 9.

(3) نهج البلاغة: الخطبة 111.

(4) نهج البلاغة: الخطبة 286. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي