x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
استخدام الأساليب اللينة وعدم الضرب
المؤلف: الشيخ توفيق حسن علوية
المصدر: مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة: ص251ــ252
2024-10-31
133
الزوج السعيد هو الذي يستخدم الأساليب اللينة والبناءة لإصلاح ما فسد بينه وبين زوجته، وبالتالي لا يضربها.
إن القرآن الكريم ذكر ثلاث مراتب في تعاطي الزوج مع زوجته الناشز أي تلك الزوجة التي لا تؤدي له حقوقه الزوجية، وهذه المراتب هي:
الأولى: الوعظ.
الثاني: هجر المضجع.
الثالث: الضرب غير المبرح، قال تعالى: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34].
والزوج العاقل هو الذي لا ينتقل إلى المرتبة الثالثة إلا بعد استنفاذ الأغراض السلمية كافة.
أما من ناحية الضرب فليس المراد بالضرب هنا الضرب المتعارف بل المراد به ما يمنع الزوجة من عدم الإسترسال في النشوز والتخلف عن واجباتها الزوجية، فهو تماماً كمن يمنع القاتل من أن يقتل، والتلميذ من أن لا يدرس، والمريض من أن لا يشرب الدواء، والظالم من أن يظلم وهكذا.
ولهذا قال الفقهاء بأن الضرب هنا لا يجوز أن يكون بكسر عظم ولا بإدماء، وإذا كان الضرب لا كسر لعظم فيه ولا إدماء فكيف يكون؟؟ الجواب: أنه يطلق عليه بأنه ضرب» مجازاً لا حقيقة.
فالمهم هنا هو منع النشوز والتخلف عن أداء الحقوق والواجبات، فإذا حصل بالوعظ فيه، وإلا فبالهجر، وبعد ذلك يكون المنع مباشرة بالجسد أو بما يقوم مقامه كما لو منع الزوج زوجته عن طريق الجسد من الخروج من المنزل حال نشوزها أو كسر ما تحمله من أدوات تريد بذلك أذيته، أو أنه أمسكها بيديه مانعاً إياها من فعل المنكر أو التحرك بطريقة غير شرعية.
وهنا في الضرب لا بد وأن نذكر أمراً مهماً مفاده:
أنه لا يجب على الزوج أن يضرب زوجته، بل ورد في الروايات أفضلية ترك ذلك، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل معانقها(1).
أي كيف تعانقها وتقبلها ومن ثم تضربها فهذا مستهجن. وفي رواية أخرى ورد العجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أحق منها(2).
وورد أنه كان للباقر (عليه السلام) امرأة تؤذيه فيغفر لها(3).
_______________________________
(1) وسائل الشيعة، ج20، ص 167.
(2) ميزان الحكمة مادة (زواج).
(3) وسائل الشيعة، ج 20، ص 169.