1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التنمية البشرية :

الإسلام وبناء المجتمع

المؤلف:  الشيخ خليل رزق

المصدر:  نظام العلاقات الاجتماعية في نهج البلاغة

الجزء والصفحة:  ص11ــ13

2024-10-29

91

أولى الإسلام قضية العلاقات الاجتماعية بين أفراد البشر الرعاية التامة، وأوجد نظاماً اجتماعياً يمكن للبشرية من خلال إتباعه أن تصِل إلى درجة عالية من الرقي والحضارة والسمو على المستوى الاجتماعي والتربوي.

فمن الضرورات الملحة والأكيـدة للحياة الإنسانية والمجتمعات البشرية وجود نظام يحكم العلاقات الاجتماعية فيما بينها لتستقيم أمورها وتستقر أحوالها، ولعل هذا ما يميز الإنسان عن الحيوان الذي لا يملك إلا الغرائز التي يسير عليها من الإحساس

بالجوع والعطش وقضايا الجنس وما شابه ذلك.

وكان من لطف الله تعالى ورحمته وفيضه على عباده أن بعث إليهم أنبياءه العظام، لإصلاح شؤونهم، وتدبير أمورهم، وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى واحات المعرفة والنور، فأقاموا لهم المناهج السليمة، لتنظيم حياتهم، وأناروا لهم الطريق، بعدما كانوا يتلبدون في متاهات سحيقة مظلمة في مجاهل هذه الحياة.

والإسلام من هذه الناحية وكما في جميع القضايا المهمة شرّع أنظمة وقوانين من كل الجوانب سواء من ناحية النظام الذي يجب أن يحكم علاقات الناس مع خالقهم ومع بعضهم البعض، أو من ناحية الحق العام للمجتمع وأفراده على كل فرد، أو حق الإنسان على نفسه أو على زوجته وعياله وأرحامه وغيرها من القضايا. واعتنى الإسلام إعتناءً بالغاً بالروابط الاجتماعية التي تجعل من المجتمع الإسلامي مجتمعاً نموذجياً تحكمه مبادئ المحبة والوئام والتآلف..

قال الله تعالى:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ} [الحجرات: 10] فالإسلام دين كامل وشامل لكل جوانب الحياة، فهو ليس ديناً عبادياً فقط، أو ديناً أخلاقياً واجتماعياً أو سياسياً فحسب بل هو دين ونظام كامل وشامل لكل جوانب الحياة:

((فكما أن الإسلام اعتنى بالجانب الروحي في الحياة الإنسانية كذلك اعتنى بالجانب المادي بنفس المستوى انطلاقاً من أهدافه السامية والعالية.

وإذا رجعنا إلى المبادئ الإسلامية وجدنا أن الإسلام قد أولى كلتا الناحيتين إهتمامه، فهو لا يحدد للإنسان الوظائف المتعلقة بما وراء الطبيعة فحسب وإنّما يأخذ على عاتقه أيضاً تنظيم الصلات بين الفرد والمجتمع. ويوضح العلاقات الاجتماعية من أبسطها إلى أشدها تعقيداً فيضع الحلول لما يعتريها من مشكلات وذلك لأن الاهتمام بهذين الاتجاهين هو الأساس المتين للحياة العامة))(1).

ووضع الإسلام أرفع الآراء بالنسبة إلى التعاليم الاجتماعية والتربوية حيث جاء في الكتاب العزيز:

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} [الحديد: 25].

وقضى بمفاهيمه وقيمه التي جاء بها على الروح القبلية والجاهلية التي كانت تستولي على نفوس الناس في ذاك الوقت.

_______________________________

(1) نظام الحكم والإدارة في الإسلام: الشيخ شمس الدين ص 28.