1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الصحية والبدنية والجنسية :

كيف يمكن للدراسات الكبيرة أن تكون مُضلِّلة؟

المؤلف:  البروفيسور روي تايلور

المصدر:  حياة بلا داء السكّري

الجزء والصفحة:  ص 173 ــ 174

2024-10-17

169

للأسف تميل الدراسات الرصدية الكبيرة جدا إلى جذب الكثير من الإنتباه. والأسوأ من ذلك هو تأثير ما يُسمّى بشكل غير ملائم الطب المستند إلى الدليل. وفي حين أن المعلومات المؤكدة هي بالضبط ما يجب أن نبحث عنه ونستخدمه في الطب، إلا أن مصطلح الطب المستند إلى الدليل يصف نظام اعتقادات يضع عمليةً تُعرف باسم (تحليل ميتا) في أعلى قائمة جودة الدليل. يمكن للدراسات الكبيرة المصمّمة بعناية أن تكون هامة، وكلُّ منها يستحق تاملاَ دقيقًا. ولكن تحليل ميتا هو مجرد عملية جمع للنتائج من دراسات مختلفة والاعتقاد بأن نتيجة هذا الجمع يجب أن تكون صحيحة. يُولي تحليل ميتا أهمية ضئيلة للتفاصيل الأساسية للدراسات الفردية التي سيدرسها الخبير الحقيقي عن كثب، مثل الطرق الدقيقة المستخدمة في كل دراسة. كما أنه عرضة للانحياز في ما يتعلق بالدراسات المختارة. والأسوأ من ذلك أنه يتجاهل نقطة عملية أساسية. يُصمم حجم أي دراسة بطريقة تتيح اكتشاف تأثير هام من الناحية السريرية، إن وجد. يتم شمل عدد ملائم من الناس بحيث يكون مثل هذا التأثير السريري هاما إحصائيا. ولكن بجمع الكثير من الدراسات التي لا تظهر أي تأثير هام، يسمح تحليل ميتا للتأثيرات الضئيلة أن تصبح هامّة؛ من ناحية إحصائية فقط. ومثل هذا التأثير الضئيل قد لا يكون متعلقا بأي فرد بعينه. وفي حين أن العناوين الرئيسية قد تؤكد بقوة على أن طعامًا أو دواء معينا يمكن أن يقصر العمر، إلا أن هذا في الواقع قد يكون بضع ساعات فقط من عمر الفرد.

يمكن للدراسات الرصدية على المجموعات السكّانية أن تزود بمعلومات قيّمة حول أنماط المرض. ولكن المعرفة بشأن سبب أي نتيجة لا يمكن ببساطة أن تُحرّر في الوقت نفسه. من الضروري إجراء دراسة تدخّلية خاصة.

يُديم تحليل ميتا التفسير غير الملائم للمعلومات. في النهاية سيزول نظام المعتقدات المشؤوم هذا من الاستخدام العام، ولكن في الوقت الراهن، تبقى وسائل الإعلام والوكالات الحكومية مبهورة بالأعداد الكبيرة.