1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

حمل الهدايا إلى البيت وتخصيص الزوجة بها وحمل الحاجيات

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص235ــ236

2024-09-29

171

الزوج السعيد هو الذي يحمل الهدايا صغيرة أم كبيرة، رمزية أم ثمينة إلى زوجته كلما ولج منزله وأقبل إليها مع القدرة والإمكان.

ومن المعلوم بأن الزوجة تعتبر قدوم زوجها إليها بنفسه هدية إذا كانت ممن تحب، فكيف إذا حملت هذه الهدية هدية؟!!

ولا ريب بأن للبيت احتياجات لازمة وضرورية وهي لعموم الحياة الزوجية، وبجنب هذه الإحتياجات اللازمة والضرورية والتي تمثل عموم الحياة الزوجية هناك احتياجات خاصة وهي لخصوص الحياة الزوجية وتتجسد هذه الإحتياجات الخاصة بترجمة ما يكنه الزوج للزوجة من محبة وعشق وإيثار، وما تكنه الزوجة للزوج كذلك، ومن الوسائل التعبيرية لذلك ((الهدايا)).

فالزوج عندما يأتي بالحاجيات العامة والضرورية تقول الزوجة بلسان الحال: ((هذا لنا))!! وعندما يأتي الزوج بالهدية أو بما من شأنه ترجمة ما يختلج ويعتلج في صدره من مخزون عاطفي فإن الزوجة هنا تقول بلسان الحال: ((هذا لي))!! وفرق كبير بين ((هذا لنا)) الإلزامية والضرورية، وبين ((هذا لي)) التبرعية الإيثارية.

على أن كل ما ذكرناه لم يأت من فراغ لا على الصعيد المعاش والمحسوس المعتضد بالتجارب، ولا على صعيد الروايات الصادرة عن المعصومين (عليه السلام)، فعلى الصعيد المُعاش والمحسوس نجد أن الناس سيما الأزواج يجلبون الهدايا لذويهم وزوجاتهم، وهذه المسألة عند بعضهم عادة أو شبه عادة.

وأما على صعيد الروايات الصادرة عن المعصومين عليهم الصلاة والسلام فهناك جملة من الروايات التي تؤكد هذا المعنى ومن ذلك قوله (صلى الله عليه وآله): ((تهادوا فإن الهدية تسل السخائم وتجلي ضغائن العداوة والأحقاد))(1) والسخائم جمع سخيمة أي الضغينة والحقد والعداوة.

ومن ذلك ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقه إلى قوم محاويج))(2).

إنَّ الإسلام كرس مفهوم الهدية وأعطاه صبغة وجوبية ويتمثل هذا بالمهر الواجب قليلاً كان أم كثيراً، وقد عبر القرآن الكريم عن هذه العبارة بلفظ ((نحلة)) أي هدية، قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4].

بل حتى النفقة الواجبة من قبل الزوج على الزوجة هي بحد ذاتها هدية وصدقة فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((ما أنفق الرجل على أهلهِ فهو صدقة))(3). وأما بالنسبة إلى حمل الحاجيات إلى البيت فإنّه يستحب في الإسلام أن يحمل الزوج الحاجيات ويأتي بها إلى بيته ففي الحديث عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال: ((لئن أدخل السوق ومعي دراهم أبتاع لعيالي لحماً وقد قرموا إليه أحبُّ إليَّ من أن اعتق نسمة))(4).

_______________________

(1) وسائل الشيعة، ج 140، ص 10.

(2) ميزان الحكمة، ج 40، ص 290.

(3) جامع السعادات، ج10، ص 385.

(4) م. ن، ص 386.