1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الصحية والبدنية والجنسية :

الحياة السرية للبنكرياس

المؤلف:  البروفيسور روي تايلور

المصدر:  حياة بلا داء السكّري

الجزء والصفحة:  ص 60 ــ 62

2024-09-24

159

البنكرياس عضو خجول. فهو يختبئ ويقوم بعمله الحيوي المتمثّل في صنع الإنسولين دون جلبة، عادة يتحكم البنكرياس بما تفعله بالطعام وكيف تزود كل شيء بالطاقة. يُعرف الإنسولين بالمنظم الرئيسي للأيض لأنه المتحكم الأقوى بإمدادك من الطاقة للهرمونات الأخرى تأثيرات متواضعة على ما يحدث للغلوكوز، ولكن الإنسولين يتجاوزها جميعًا.

اين يقع بنكرياسك؟ قلة من الناس تعرف، رغم أنهم يعرفون تماما أين يوجد قلبهم، أو دماغهم أو كبدهم. يقع البنكرياس في التجويف البطني جزئيا خلف المعدة نفسها وجزئيا تحتها. هذا مبين في الشكلين ادناه. ضع يدك على الحافة السفلية الأمامية لأضلاعك على جانبك الأيسر؛ ستكون يدك الآن فوق معدتك. يقع البنكرياس عميقا في الداخل، أسفل يدك بالمقارنة، تسهل دراسة الأعضاء الأخرى. لدى اختصاصيّي الدماغ عضو مغلف بإتقان ليركّزوا عليه. ولدى اختصاصيّي الكبد عضوٌ كبير لتصويره أو أخذ عينة منه بالإبر، ولدى اختصاصيي القلب مضخة صغيرة يمكن الوصول إليها بسهولة لإقحام الأنابيب أو التصوير الطبي.

 

لدى البنكرياس جُزيرات من الخلايا المنتجة للإنسولين المتناثرة في أنحائه. وظيفتها الأخرى هي صنع العصارات الهضمية وإيصالها إلى قناة المعي.

  

هنا حيث يعيش البنكرياس. تظهر الصورة ما سيرى عند النظر مباشرة إلى جسم شخص ولكن مع إزالة الغطاء. يمكن رؤية قناة البنكرياس تمتد نزولا في وسطه. يختفي الذيل الطويل للبنكرياس من المشهد خلف المعدة.

على نحو متباين، البنكرياس صعب فهو عضو متدلٍ غير منتظم يقع طرفه العريض على البوصات القليلة الأولى (10 سنتيمترات) للمعيّ الدقيق ومن ثم يستدق تدريجياً إلى رأس على جانبك الأيسر، منثنياً إلى الأعلى وفوق عمودك الفقري. بالإجمال، من الصعب جدا التركيز عليه - للتصوير الطبي مثلا - لأنه يندس في مؤخرة التجويف البطني، خلف الطحال، وينطمر في طبقة من الدهن.

نتيجة لهذا، نجد أن البنكرياس هو أقل الأعضاء دراسة في داء السكري. وهذا مثير للدهشة باعتبار أنه العضو الأهم.

ثم، لكي تكتمل الصورة، فإن البنكرياس ليس عضوا واحدًا، بل عضوين. يتعامل جزء منه مع هضم الطعام، والجزء الآخر يصنع الهرمونات.

يُكرس الجزء الأكبر من البنكرياس لصنع العصارات الهضمية التي تتدفق في المعيّ لتفكيك الطعام إلى ما يريده الجسم. يتألف البنكرياس من فصيصات صغيرة جدا تنشغل في صنع العصارات، ولكل فصيص قناة تصريف صغيرة. تجمع الفصيصات الصغيرة معاً في فصيصات أكبر غير منتظمة الشكل تجري منها قنوات تصريف صغيرة إلى قناة رئيسية تمتدّ على طول البنكرياس وتقوم بإيصال العصارات إلى المعيّ. هذه الفصيصات الأكبر منفصلة عن بعضها بصحائف من النسيج الدهني. ولكن لا شيء من هذا يرتبط مباشرة بصنع الإنسولين.

رغم تنوع الهرمونات في أجسامنا، إلا أن حفنة منها فقط تعد أساسية. بالإضافة إلى الإنسولين، تشمل هذه الثيروكسين والكورتيزول، والأستروجين والتستوستيرون، وكل منها يصنعه عضو خاص متميز: الغدة الدرقية في العنق، والغدة الكظرية فوق الكلية، والمبيضان. ومع ذلك، لا شيء بهذه البساطة لصديقنا الإنسولين! لأن الإنسولين لا يصنع من قبل عضو مفرد قابل للتحديد، بل من قبل عناقيد من الخلايا تسمى خلايا بيتا، تتناثر في جميع أنحاء غدة البنكرياس، ولأن هذه العناقيد تبدو، تحت المجهر، مثل جُزيرات صغيرة في بحر من الأنسجة الأخرى، فهي تعرف بـ الجُزيرات.

حتى وقت قريب، كان كل ما نعرفه عن البنكرياس البشري مصدره دراسة العضو المشرّح بعد الموت أو بعد الاستئصال الجراحي بسبب المرض. يرجع نقص الدراسة جزئيا إلى موقعه الصعب في الجسم وإلى شكله. ولكن الآن، بفضل دراسات الرنين المغناطيسي الخاصة، نحن نعرف عنه أكثر ممّا فعلنا في أي وقت مضى، قادت هذه الدراسات الخاصة إلى نتائج تدعم هذا الكتاب. ومكّنتنا ليس فقط من الحصول على مشهد كامل للبنكرياس، بل أيضا من قياس مستوى الدهن في داخله.