1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

مرحلة الحمل وانعقاد الجنين

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 129 ــ 131

2024-09-22

174

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

العلاقة بين الزوج والزوجة وبينهم وبين الأولاد وبينهم وبين الوالدين علاقة مودة ورحمة، وهذه العلاقة تكون سكناً للنفس وهدوء للأعصاب وطمأنينة للروح وراحة للجسد... هذا فيما إذا كانت الحياة الزوجية تسير وفق المعايير الإسلامية وتأخذ بنصائح وتوجيهات النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام).

الأخذ بالتعاليم الإسلامية والعمل بها، هي الرابط الذي يؤدي إلى تماسك الأسرة وتقوية بنائها واستمرار كيانها الموحد، وهذا الاحترام المتبادل والتعاون والتماسك الواقعي من أهم الطرق الى حل جميع المشاكل والمعوقات الطارئة على الأسرة، وهي أيضاً ضرورية للتوازن الإنفعالي عند الطفل.

يقول الدكتور (سبوك): (اطمئنان الطفل الشخصي والأساسي يحتاج دائماً إلى تماسك العلاقة بين الوالدين ويحتاج إلى انسجام الاثنين في مواجهة مسؤوليات الحياة).

ومن أجل تربية الأولاد تربية اسلامية صحيحة، ومن أجل ادامة المودة والرحمة بين الزوجين، ومن أجل سعادة الأسرة وسعادة المجتمع الاسلامي ورقيه، يجب مراعاة المراحل ما قبل الزواج وما قبل الحمل وانعقاد النطفة وما بعدهما: والمراحل التي يجب مراعاتها عزيزي الشاب هي: مرحلة الحمل وانعقاد الجنين

رحم الأم هو المحيط الأول الذي ينشأ به الإنسان ولهذا المحيط تأثيرات ايجابية وسلبية على الجنين وعلى نموه حيث يعتبر الجنين جزءاً من الأم، تنعكس عليه جميع الظروف التي تعيشها الأم، وتترك آثار وضعية على الجنين من الناحية الجسدية والنفسية مثل: الإضطراب والقلق والخوف والكبت وغير ذلك.

وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: (الشقي من شقى في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه) (1)، والمقصود من ذلك هو من جراء تلك الانعكاسات التي تطرأ على الجنين تأثراً بالحالة الصحية الجسدية والنفسية للأم....

ومن أجل سلامة الطفل وسعادته الجسدية والنفسية وضع لإسلام برنامجاً ونصائح ومستحبات كثيرة لا كلفة فيها ولا عسر ولا شدة.

وصايا للأبوين في مرحلة الحمل.

فقد أوصى رسول الله (صلى الله عليه آله) بوصايا للأم والأب بعد انعقاد النطفة وعلى فترت وجود الحمل في رحم أمه منها:

1ـ منع الزوجة في أسبوعها الأول من أكل الألبان والخل والكزبرة والتفاح الحامض.

2ـ الاهتمام والدقة بغذاء الأم، وأن تجنب كلياً عن أكل الغذاء الحرام والغير السالم، لأن الجنين يتغذا من غذاء الأم مباشرة، وقد أكد الإسلام ذلك قبل أن يكتشفها علماء النفس والطب في يومنا هذا.. حيث كان قد أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) بالاهتمام بغذاء الحامل، وخصوصاً الغذاء الذي له تأثير على الصفات النفسية والروحية للجنين مثل:

أكل السفرجل، واللبان، والتمر، والرمان، والبن، وأنواع الخضروات وغير ذلك... (2).

3ـ وعلى الحامل أيضاً أن تكثر من قراءة القرآن والأدعية أو الإستماع إليهما عن طريق المسجل والكاست إذا لم تجيد القراءة...

4ـ وكذلك الاجتناب عن سماع الموسيقى والأغاني، لأن ذلك يؤثر أيضاً على الجنين في رحم أمه، إضافة إلى منعها من الغذاء المضر على الصحة الجسدية والنفسية، كأكل الميتة، ولحم الخنزير، والخمر، وغير ذلك من الأطعمة والأشربة المحرمة...

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال: (.. ربّوا أبنائكم وهم في بطن أمهاتهم، قيل: كيف ذلك يا رسول الله؟ قال: بأكلكم الحلال...).

5ـ التعامل الحسن، حسن التعامل مع الزوجة الحامل يجعلها تعيش حياة سعيدة مليئة بالاطمئنان والاستقرار النفسي والروحي.

وذلك بالرفق بها وإسماعها الكلمات الجميلة والتعامل معها كإنسانة، ومساعدتها في بعض شؤون البيت التي لا تستطيع انجازها، والصبر على بعض أخطائها وغير ذلك من ادخال الفرج والسرور على قلبها.

فإذا أحسنت المعاملة معها حسنت حالتها النفسية والروحية وانعكست على الجنين ويولد الطفل سالماً صحيحاً سعيداً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار: 3 / 44.

2ـ راجع مكارم الأخلاق، وكتاب الأطعمة والأشربة.