1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الزوج و الزوجة :

عدم تحميل الزوجة ما يجاوز نفسها

المؤلف:  الشيخ توفيق حسن علوية

المصدر:  مائة نصيحة للزوج السعيد

الجزء والصفحة:  ص391ــ392

2024-09-08

181

الزوج السعيد هو الذي يحرص على عدم تحميل الزوجة مسؤوليات تتعدى المسؤوليات التي لا بد أن تتحملها كل زوجة.

إن تحمل الزوجة مهاماً زيادة على مهامها الطبيعية والمألوفة يعود عليه وعليها بالضرر والأذى، وبعدم الهناء على أقل التقادير.

وذلك لأن الزوجة التي تتحمل زيادة على ما يعنيها وما هو المطلوب منها هي ممن تنصرف عن الإهتمام بزوجها جزئياً أو كلياً من جهة، وكذا هي تنصرف عن الاهتمام بنفسها من ناحية التزين والتطيب والتهيئة الحسنة من جهة ثانية، كما أن لذلك تأثيراً بالغاً على نعومتها وجمالها ولطافتها.

ونحن نلاحظ هذا الأمر بين الناس حيث أن الزوجة التي لا تتحمل أي مسؤولية خارج نطاق مسؤولياتها ومهامها الطبيعية هي زوجة تحافظ على شبابها، ونعومتها، وجمالها وما شاكل، أما تلك التي تتحمل المهام الزائدة عن مهامها فهي أقل محافظة على كل ذلك ومن هنا فإن الزوجات اللواتي مضى على عمر زواجهن فترة مديدة من الزمن ينتقدن الزوجات في هذه الأوقات لأنهن يعملن على الاهتمام بأنفسهن، وشبابهن، وأبشارهن، ونعومتهن، وجمالهن، ولا يعملن ويتحملن تلك المسؤوليات والمهام الصعبة التي كانت تعنى بها تلك الزوجات فيما مضى، وما ذلك إلا لأن الزوجات فيما مضى كن يحتطبن، ويعملن بالزراعة والحصاد، والسقاية ويطبخن ويغسلن يدوياً. ونحن لا نكن للزوجات فيما مضى إلا كل الإحترام والتقدير لما فعلنه وعملنه لأن ظروفهن الصعبة وحياتهن الخشنة فرضت عليهن ذلك، ولو قدر لهن ما قدر لزيجات هذا العصر لكنّ موازيات لهن في النعومة والشباب والجمال، ولربما تفوقن عليهن في كل ذلك لأن كل جمال ونعومة هذا العصر إنما هي نتاج الأدوات والمستحضرات وما شاكل، أما في السابق وعلى الرغم من عدم مساعدة الظروف فقد كان الجمال باهراً، والشباب ظاهراً.

إن الزوج ومن منطلق الحفاظ على نعومة زوجته، ونضارة شبابها، ورخاء بالها، عليه أن لا يحملها أكثر مما ينبغي في حال الإختيار دون الإضطرار، وهذا ما استفدناه من رسالة الإمام علي (عليه السلام) إلى ولده الحسن (عليه السلام) حيث قال: ((لا تملك المرأة من الأمر ما يجاوز نفسها فإن ذلك أنعم لحالها وأرضى لبالها وأدوم لجمالها فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة))(1). أي تُراعى لطافتها ونعومتها ولا تُحمّل أزيد مما ينبغي.

____________________________

(1) وسائل الشيعة، ج 2، ص 168.