x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الأسس المتصلة بنشاط العلاقات العامة
المؤلف: الدكتور زهير ياسين الطاهات
المصدر: سيكولوجية العلاقات العامة والإعلان
الجزء والصفحة: ص 161-166
2024-09-04
314
الأسس المتصلة بنشاط العلاقات العامة
عزيزي القارئ:
يحتاج أي نشاط إنساني إلى توفير مناخ ملائم لممارسته، ولأن العلاقات العامة فلسفة اجتماعية لإدارة المؤسسة فإنها تحتاج إلى مناخ مماثل أيضاً، ولكي يتسنى للمؤسسة تطبيق العلاقات العامة بصورة عملية مناسبة، فلابد من تحديد المبادئ التي يؤدي التزام جهاز العلاقات العامة فيها إلى إيجاد مناخ ملائم لممارسة أنشطتها المختلفة.
وإليك هذه المبادئ:
أولاً: المسؤولية الاجتماعية:
تأتي المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة في الباب الأول من هذه المبادئ، لأن أسباب وجود أي شركة أو هيئة ونجاحها مستمد من المجتمع المحيط.
لذلك تساهم المؤسسة في رفعة المجتمع، وتقدمه فتجعل من خدماتها له هدفاً أساسياً لها.
وكيف تخدم المؤسسة المجتمع؟
إنها تخدمها عن طريق
- توفير السلع بصورة تلبي حاجة المستهلك وذوقه.
- رفع المستوى الحياتي لأفراد المجتمع عن طريق المنح الدراسية، والمساعدات المالية، وعدم اقتصار نشاط المؤسسة على التعريف بها.
- إجراء البحوث لتعرف مشاكل المجتمع لمعالجتها.
ثانياً: احترام رأي الفرد والإيمان بقوة الرأي العام:
تقوم العلاقات العامة على أساس احترام الجمهور، والاعتراف بحقه في التعبير عن وجهات نظره. ومن خلال نشاطها الهادف تسعى إلى إقناعه ببرامجها وتطلعاتها المختلفة.
ولا يمكن أن ينجح قسم العلاقات العامة بالتعامل مع الجمهور إلا إذا اتبع أسلوباً مقبولاً في ذلك. ويتطلب هذا خروج المؤسسة بمقترحات واقعية، قادرة على تحقيق عدد من رغبات الأفراد ومطالبهم وتصوراتهم. وهذا يستدعي أن تصدر الاقتراحات عن خبير أو شخص في المؤسسة يكون موضع ثقة الجماهير.
وكلما تضمنت الاقتراحات حقائق وإحصائيات صحيحة، فإن الجماهير تستجيب لها بصورة أفضل، بمعنى أن هذه الاقتراحات تكون أكثر تأثيراً في النفوس.
ومن ثم فإن الأهداف الرئيسية لنشاط العلاقات العامة في المجالين الداخلي والخارجي، تتمثل في العمل وفق رغبات الجماهير، وحثهم على الإفصاح عن رغباتهم وحاجاتهم.
ثالثاً: اتباع سياسة الانفتاح على الجماهير:
إن الحصول على المعلومات حق من الحقوق الأساسية للفرد، وبخاصة في المجتمعات الديمقراطية التي تعتبر ذلك من الأمور البديهية. أما أسلوب التمسك في السرية، وحجب المعلومات فهو أسلوب لا ينسجم مع طبيعة المجتمعات الحديثة.
وكان من الأساليب التي اتبعتها الإدارة التقليدية في القرن الماضي. إن الإدارة الناجحة عزيزي القارئ تنظر إلى المؤسسة التي تديرها كما لو أنها بيت زجاجي مكشوف لكل الناظرين. بمعنى أن الإدارة الناجحة لا ترى خياراً آخر غير سياسة الانفتاح على الجمهور وتزويده بالمعلومات، باستثناء أسرار الإنتاج.
هل سألت نفسك عزيزي القارئ لماذا تستخدم الإدارة أسلوب الصراحة في تعاملها مع الجمهور؟
تستخدم الإدارة الصراحة في تعاملها مع الجمهور؛ لأنها تحمله بذلك على الثقة في المؤسسة، وتعزز مكانتها لديه على المدى البعيد.
رابعاً: الالتزام بالأخلاق السامية:
تقوم العلاقات العامة على أساسين هما:
1) إعلامي.
2) سلوكي.
فالعلاقات العامة تستخدم وسائل الإعلام، لتوضيح وتفسير نشاط المؤسسة، وتحلل ردود أفعال الجماهير نحوها كما ذكرنا آنفاً. وتترك سلوكاً ملتزماً بالمثل والأخلاق السامية التي تجعل لها سمعة طيبة، وتثبت لها صورة مشرقة في أذهان الجماهير. فتتجنب كل ما يسيء إلى سمعتها نظرياً وعملياً. وهذا يتطلب إلى جانب الإنتاج الجيد سلوكاً مهذباً في تعامل الموظفين مع الجمهور، وفي حياتهم الخاصة أيضاً.
خامساً: إقامة علاقات سليمة داخل المؤسسة:
تسعى كل المؤسسات إلى الحصول على رضا الجماهير، وتأييدهم لها كما ذكرنا آنفاً. وهذا يوجب عليها إقامة علاقات ودية بين العاملين فيها.
وترتكز هذه العلاقات على عدد من العناصر كالراتب المناسب، والمعاملة اللائقة من قبل الإدارة والتمتع بكافة الحقوق والتأمينات وغير ذلك.
ولعلّك، عزيزي القارئ، كنت يوماً ما في أحد المتاجر أو المحلات الكبرى، وانفرد بـك أحد العاملين، لينصحك بعدم شراء بضاعة تحتاج إليها، فأظهر لك سلبياتها، حتى لا تقتنيها. وما مرد ذلك إلا لعدم شعوره بالانتماء إلى المؤسسة التي يعمل فيها. وينجم عادة عن عدم تقديم المؤسسة الخدمات اللازمة له ولغيره من العاملين.
كل ذلك يفرض على جهاز العلاقات العامة أن يبدأ نشاطه داخل المؤسسة أولاً، فيعمل على انتهاج سياسة عادلة للتوظيف والترفيع، والتدريب والتنقلات والإجازات، كما ويفرض عليه أيضاً أن يأخذ آراء العاملين المختلفة بعين الاعتبار، ويعلمهم بأحوال المؤسسة ونشاطاتها بصورة مستمرة، الأمر الذي يزيد من ثقتهم بها، ويمكنهم من التعامل جيداً مع الجمهور، كما ألمحت إلى ذلك آنفاً.
سادساً: اتباع الأسلوب العلمي في نشاط العلاقات العامة:
يلتزم جهاز العلاقات العامة بالأساليب العلمية في ممارسة نشاطاته المختلفة. ويمارس ذلك في اتجاهين هما: التأثير بالجمهور، والتأثر به الأمر الذي يفرض على هذا الجهاز اتباع الأساليب العلمية الحديثة في دراسة الأفراد والجماعات بالاستعانة بالعلوم النفسية والسلوكية، والاقتصادية والسياسية. فضلاً عن ذلك فإن من الضروري أن يكون رجل العلاقات العامة على دراية تامة بتحليل بحوث الرأي العام وقياسه، وقادر على استخدام الأساليب الإحصائية المتطورة، للوصول إلى نتائج دقيقة مما يؤدي بالتالي إلى توجيه سياسات مناسبة للمؤسسة.
سابعاً: القيام بوظيفة استشارية:
تؤدي العلاقات العامة وظيفة استشارية في المؤسسة تتمثل في إسداء الرأي، والنصائح للإدارة وتساعد على انتهاج السياسات، واتخاذ القرارات التي تلاقي قبولاً عند الجماهير. وهي تعتمد في ذلك على دراسة الرأي العام والاتصال المباشر بالجمهور. إلا أن توصيات العلاقات العامة غير ملزمة للإدارة ولا يتمتع مديرها بالصلاحيات التنفيذية إلا داخل وحدته كوضع البرامج الإعلامية، وتنفيذها ضمن الحدود التي تضعها الإدارة العليا للمؤسسة.
إن الالتزام بالمبادئ السبعة المذكورة يؤدي إلى تطبيق سليم للعلاقات العامة، ويعلي بالتالي من شأن المؤسسة ويعزز مكانتها في المجتمع.