1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

شَبَه المولود بوالديه

المؤلف:  مجموعة مؤلفين

المصدر:  الأسرة في رحاب القرآن والسنة

الجزء والصفحة:  ص133ــ135

2024-07-18

465

رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من سعادة المرء المسلم أن يشبهه ولده(1)... (الحديث).

جابر بن عبد الله: سأل ابنُ صوريا النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أخبرني يا محمد، الولد يكون مِـن الرجل أو من المرأة؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أما العظام والعصب والعروق فمن الرجل، وأما اللحم والدم والشعر فمن المرأة. قال: صدقت يا محمد ثم قال: يا محمد، فما بال الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شَبَه أخواله شيء، ويشبه أخواله ليس فيه من شبه أعمامه شيء؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيهما علا ماؤه ماءَ صاحبه، كان الشَّبَه له. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عمن لا يُولَد له ومن يُولد له؟ فقال (صلى الله عليه وآله) إذا مغرت النطفة، لم يُولَد له -أي: إذا حمرت وكدرت - وإذا كانت صافية، ولد له(2).

عبد الله بن سلام - في محاورته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) يا محمد، فأخبِرني عن مولود لم يشبه أباه، و ربما أشبه خاله، و ربما أشبه عمه، قال: يا ابن سلام، إذا جامع الرجل امرأته، فإن غلبَت شهوةُ المرأة على شهوة الرجل خرج الولد إلى خاله، و إن غلبت شهوة الرجل على شهوه المرأة خرج إلى عمه، وإن استويا خرج الولد إلى أمه و أبيه. قال: صدقت يا محمد(3).

ثُوبان: إن يهودياً جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد، أفلا أسألك عن شيء لا يعلمه إلا نبي؟ قال وما هو؟ قال عن شبه الولد أباه وأمه قال ماء الرجل أبيض غليظ، و ماء المرأة أصفر رقيق، فإذا علا ماءُ الرجل ماءَ المرأة كان الولد ذكراً بإذن الله تعالى، ومن تشبه أباه قبل ذلك يكون الشبه. وإذ علا ماء المرأة ماء الرجل خرج الولد أنثى بإذن الله عز وجل، و من تشبه أمه قبل ذلك يكون الشبه(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله) - لجدّ علي بن رياح ـ: ما ولَدُك؟ قال: يا رسول الله، ما عسى أن يولد لي؟ إما غلام وإما جارية، قال: فمن يشبه؟ قال: يا رسول الله، ما عسى أن يشبه؟ إما أباه و إما أمه. فقال النني (صلى الله عليه وآله) عندها: مه، لا تقولن هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم. فرِكّب خلقه في صورةٍ من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 8] ـ من نَسَبِك؛ ما بينك وبين آدم(5).

الإمام الباقر (عليه السلام): أتى رجل من الأنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله): فقال: هذه ابنة عمّي وامرأتي، لا أعلم إلا خيراً، وقد أتتني بولد شديد السواد، منتشر المنخرين(6)، جعد(7)، قطط(8)، أفطس(9)؛ الأنف، لا أعرف شبهه في أخوالي ولافي أجدادي، فقال لامرأته: ما تقولين؟ قالت: لا والذي بعثك بالحق نبياً، ما أقعدت مقعده مني منذ ملكني أحداً غيره قال: فنكس رسول الله (صلى الله عليه وآله) برأسه ملياً ثم رفع بصره إلى السماء، ثم أقبل على الرجل فقال: يا هذا، إنه ليس من أحد إلا بينه و بين آدم تسعة و تسعون عرقاً، كلها تضرب في النسب، فإذا وقع النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسأل الله الشبه لها، فهذا من تلك العروق التي لم يدركها أجدادك ولا أجداد أجدادك، خذ إليك ابنك، فقالت المرأة: فرجت عني يا رسول الله(10).

الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق للرحم أربعة أوعية، فما كان في الأول فللأب، و ما كان في الثاني فللأم، و ما كان في الثالث فللعمومة، و ما كان في الرابع فللخؤولة(11).

____________________________

(1) قرب الإسناد: 76/248، عنه في البحار 103: 217/3.

(2) الاحتجاج: 43، عنه في البحار 60: 336/9.

(3) البحار 60: 251.

(4) الاحتجاج: 50، عنه في البحار 60: 336/10.

(5) الدر المنثور 323:6، عنه في البحار 60: 385/124.

(6) المنخران: ثُقبا الأنف (اللسان).

(7) الجَعد من الشعر: خلاف السبط، وشعر سَبط: مسترسل غير جَعد (اللسان).

(8) القَطِط: الشديد الجُعودة (اللسان).

(9) أفطس، من الفَطَس وهو انخفاض قصبة الأنف وانتشارها (اللسان).

(10) الكافي 5: 561/23، عنه في الوسائل 15: 218/1.

(11) الكافي 6: 17/2، عنه في البحار 60: 347/33.