تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
مطاردة الأشعة السينية بالمناطيد.. البداية
المؤلف: والتر لوين ووارن جولدستين
المصدر: في حب الفيزياء
الجزء والصفحة: ص223–225
2024-01-16
1009
عند وصولي إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لم تكن فرق المناطيد النشطة في العالم كله تتعدى خمسة فرق، وهي فريق. جورج كلارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وفريق كين ماكراكن في جامعة أديليد في أستراليا، وفريق جيم أوربيك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وفريق لاري بيترسون في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو، وبوب هايمس في جامعة رايس.
كانت المناطيد تحمل كواشف الأشعة السينية إلى ارتفاع يصل إلى 145,000 قدم (حوالي 30 ميل)، حيث يبلغ الضغط الجوي 0.3 في المائة من نسبته عند مستوى سطح البحر. فعندما يكون الغلاف الجوي رقيقا إلى تلك الدرجة، ينفذ منه مقدار واف من الأشعة السينية التي تربو طاقة فوتوناتها على 15 ألف إلكترون فولت.
وكانت رحلاتنا المنطادية تلازم المراقبات التي تجري بالاستعانة بالصواريخ. فالكواشف التي تحملها الصواريخ كان ترصد الأشعة السينية التي تتراوح طاقتها ما بين ألف إلى 10 آلاف إلكترون فولت ولم تكن مدة عملية المراقبة تتجاوز الدقائق العشر خلال الرحلة بالكامل. أما رحلات المنطاد فكان من الممكن أن تمتد لساعات (وصلت أطول رحلاتي 26 ساعة) وقد رصدت كواشفي أشعة سينية تزداد طاقتها عن نطاق خمسة عشر ألف إلكترون فولت.
لم يكن من الممكن كشف جميع المصادر التي اكتشفت خلال الرحلات الاستكشافية للصواريخ عبر رحلاتنا الرصدية بالمناطيد وذلك لأن المصادر غالبًا ما تطلق معظم طاقتها في صورة أشعة سينية منخفضة الطاقة. إلا أننا تمكننا من رصد مصادر تطلق أشعة سينية عالية الطاقة لم تكن مرئية خلال رحلات الصواريخ الاستكشافية. وهكذا، علاوة على اكتشاف مصادر جديدة ومد نطاق المصادر المعلومة للأشعة السينية عالية الطاقة استطعنا أيضًا رصد تباين في لمعان الأشعة السينية المنبعثة من المصادر على نطاق زمني يمتد من دقائق إلى ساعات، وهو ما لم يكن من الممكن تحقيقه بالاستعانة بالصواريخ. وقد كان هذا أحد نجاحاتي المبكرة في أبحاثي في مجال الفيزياء الفلكية.
في عام 1967، اكتشفنا وهجا من الأشعة السينية المنبعثة من المصدر Sco 1–X وقد كان ذلك بمثابة مفاجأة صاعقة. كما اكتشف فريقي ثلاثة مصادر للأشعة السينية هي 301GX–2، 304GX 1– وGX14+، والتي لم تظهر إطلاقا خلال رحلات الصواريخ الاستكشافية، وقد رُصد تغير في شدة الأشعة السينية المنبعثة من كل تلك المصادر خلال نطاق زمني يبلغ حوالي 3.2 دقيقة. في ذلك الوقت، لم تكن لدينا أدنى فكرة عن ذلك التغير السريع في شدة الأشعة السينية، ناهيك عن أن يكون ذلك خلال فترة زمنية تقارب 2.3 دقيقة؛ كنا ندرك حينئذٍ أننا على أعتاب اكتشاف جديد – على مشارف اكتشاف أرض جديدة لم تطأها قدم.
ومع ذلك، بعض علماء الفلك لم يكونوا يدركون، حتى في نهايات عقد الستينيات من القرن العشرين، أهمية علم فلك الأشعة السينية. ففي عام 1968، التقيت عالم الفلك الهولندي جان أورت في منزل برونو روسي؛ وقد كان روسي رجلًا صاحب رؤية مستقبلية من الدرجة الأولى؛ فقد أطلق برنامجا كاملا قائمًا على علم الفلك الراديوي في أعقاب الحرب العالمية الثانية في هولندا وحين زارنا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في ذلك العام، عرضتُ عليه البيانات التي جمعناها من رحلاتنا الرصدية بالمنطاد خلال عامي 1966 و1967؛ لكنه رد بقول لن أنساه قط: «علم فلك الأشعة السينية ليس على قدرٍ كبيرٍ من الأهمية». أتصدق ذلك؟ «ليس على قدر كبير من الأهمية. لقد جانبه الصواب تماما في ذلك. لقد كان ذلك أحد فطاحلة علم الفلك في ذلك الوقت، ومع ذلك لم يدرك إطلاقًا أهمية علم فلك الأشعة السينية. ولربما لأنني كنتُ حينئذ أصغر سنًا وأكثر تعطشًا منه – فللإنصاف كان أورت في الثامنة والستين في ذلك الوقت – كنتُ أرى أننا نجني ذهبًا خالصًا ونحن لم نزل ننبش السطح.
وأذكر أنني في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين كنتُ أقرأ كل بحث يصدر عن علم فلك الأشعة السينية. وفي عام 1974، ألقيتُ خمس محاضرات في لايدن (وكان أورت من ضمن الحضور)، واستطعتُ أن أغطي علم فلك الأشعة السينية بالكامل. واليوم تُنشر الآلاف من أبحاث علم فلك الأشعة السينية في العديد من المجالات الفرعية، وما من أحد يستطيع الإلمام بالمجال بالكامل. فباحثون كثر يقضون سنوات عملهم بالكامل في دراسة واحدٍ من عشرات الموضوعات المتخصصة، مثل النجوم المنفردة، والأقراص المزوّدة، وثنائيات الأشعة السينية، والتجمعات النجمية، والأقزام النجمية، والنجوم النيوترونية والثقوب السوداء، وبقايا المستعر الأعظم، وانفجارات الأشعة السينية، وتدفقات الأشعة السينية والنوايا المجرية وعناقيد المجرات. لقد كانت تلك الفترة الأولى أروع سنوات حياتي؛ ومع ذلك كانت أياما مرهقة على كل المستويات، عقليًّا وبدنيا ولوجستيا؛ فقد كان إطلاق المناطيد مسألة معقدة ومكلفة، ومستنزفة للوقت، ومثيرة للتوتر لدرجة لا يمكن وصفها. ومع ذلك سأحاول.