1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

إحترام شخصية الشيخ والشاب

المؤلف:  محمد تقي فلسفي

المصدر:  الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب

الجزء والصفحة:  ص 38 ــ 40

2023-12-30

1373

(أوصيك أذ تتخذ صغير المسلمين ولداً وأوسطهم أخاً وكبيركم أباً) الإمام الصادق (عليه السلام).

احترام الشخصية:

إن أحد أهم عوامل الانسجام وحسن التفاهم بين الشيوخ والشباب في محيط الأسرة والمجتمع، هو احترام شخصية جميع أفراد هاتين الفئتين، والإهتمام بهم، وأن لا يرى نفسه في أي سن كان، مهاناً وأن لا يشعر بأي مس مهين لعزة نفسه وشخصيته، وأن لا يحس بعدم الإطمئنان وفقدان الأمن.

ويفرح الإنسان لدى احترام الآخرين له، ويعتبر ذلك من أكبر حالات السعادة بالنسبة له، بينما يشعر بعدم الارتياح والغضب لدى توجيه الإهانة والاحتقار إليه، ويعتبر ذلك تصرفاً سيئاً يوجه إليه. والإنسان، طبيعياً يحب من يعمل الخير له، ويعادي من يعمل له السوء.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغضِ من أساء عليها) (1).

الحب الفطري:

جميع أفراد البشر على اختلاف مشاربهم يحبون أن يكونوا موضع تكريم واحترام، ونحن إذا اعتبرنا الآخرين مثلنا، ووضعنا أنفسنا موضع قياس في المعاشرة والاختلاط بهم، واحترام شخصياتهم، طبقاً لهذه الرغبة الفطرية فإننا نستطيع بسهولة أن نجذب محبتهم واحترامهم ونعيش معهم بحسن تفاهم.

معيار التعايش:

جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول الله علمني عملاً أدخل به الجنة، فقال: (ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأتِه إليهم، وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فلا تأتِه إليهم) (2).

فكما نبدي نحن عدم الارتياح لإهانة الآخرين لنا، ونقوم برد فعل مهين، كذلك فإن إهانتا للأخرين تؤدي إلى عدم الارتياح، وتؤلم، فإذا واجهنا إهانتهم برد فعل مماثل عندها يجب ان نلوم أنفسنا.

قال الصادق (عليه السلام): (من يفعل السوء بالناس فلا ينكر السوء إذا فعل به) (3).

رمز النجاح:

إن احترام شخصية الناس يؤدي إلى جذب المحبة، وهو رمز النجاح والتوفيق. وإهانة وتحقير الناس وسيلة لإيجاد الحقد والعداء وسبب للحرمان والفشل.

إن الأسرة تتألف من فتى وفتاة، واب وام في مرحلة الكهولة، وجد وجدة كبيري السن، مع عددٍ من الأطفال وخادم أو خادمة، هم بمثابة دولة صغيرة. فالوالدان مسؤولان بالتعاون مع بعضهما البعض، بالأمور الاقتصادية وإدارة النظام الداخلي والمحافظة على مصالح الأسرة، فهما بشكلٍ طبيعي، يحكمان العائلة.

إن هذ (البلد الصغير) يكون منعماً بالأمن والهدوء والتعاون والتفاهم عندما يكون الوالدان، أي السلطة الحاكمة، يراعيان حقوق وحدود أعضاء العائلة ويحترمان شخصياتهم. ويتصرفان معهم على أساس الحق والفضيلة والعدل والإنصاف، ومن جانب آخر يقوم أعضاء العائلة بأداء حقوق الوالدين ويحترمون شخصيتهما، ويقدرون خدماتهما.

ولكي لا يصاب الشباب والكهول والشيوخ بحالة تطرف في الاندفاع أو عدم الاندفاع في احترام بعضهم بعضاً، ولا يتجاوزوا حدود المصلحة، فمن الضروري:

أولاً: أن تعرف كل مجموعة حدها بشكل جيد، وتتبين مطالبها الصحيحة والخاطئة وأن تتوقع احترام الآخرين بالمقدار المناسب.

ثانياً: أن تطلع على حدود الآخرين، وتفصل بين توقعاتهم الصحيحة والخاطئة، وتنظر بواقعية إلى حدود الاحترام الذي تستحقه ويستحقه الآخرون.

من الواضح أنه في هذه الصورة يستطيع اعضاء الأسرة، في كافة المراحل، أن ينفذوا الحق والعدالة، وأن يعملوا وفق تكليفهم الديني والعلمي، وأن يؤدوا واجباتهم بشكلٍ مرضٍ في جو الاسرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تحف العقول، ص 32، وفيه من أساء إليها.

2ـ وسائل الشيعة، كتاب الجهاد، ص 39.

3ـ بحار الأنوار، ج 17، ص 184.