1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

آداب الطريق / المحافظة على نظافة الطريق‏

المؤلف:  مركز نون للتأليف والترجمة

المصدر:  آداب السّوق والطريق

الجزء والصفحة:  ص 11 ــ 13

2023-12-30

1120

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه).

إن للطرقات التي يسير عليها الإنسان آداباً كثيرة اهتم الإسلام ببيانها وحثّ على الإلتزام بها في العديد من النصوص الشرعية، لاعتبارات عديدة..

فالذي يراعي آداب الطريق هو في الحقيقة يبتعد عن الأنانية وحب الذات ليعيش في رحاب حب المجتمع كله وإرادة الخير لكل عابر يعبر الطريق، وهو في نفس الوقت يقدم صورة جميلة عن المجتمع الذي يعيش فيه..

فالذي يدخل في مجتمع ما، فإن أول ما يراه هو الشارع بنظافته وترتيبه وسلوك العابرين فيه، فإن ذلك كله سيكشف له عن طبيعة هذا المجتمع وحضارة أهله، من هنا نفهم تأكيد الإسلام على كل هذه المفردات التفصيلية، فإن الطرق هي النافذة التي ينظر المراقبون منها إلى مظاهر حياة المسلمين العامة ويأخذون من خلالها انطباعا عن طريقة عيشهم، ويستكشفون منها ثقافتهم إذ التصرفات التي تصدر من الشخص إنما تنم عن ثقافته التي يحملها...

ـ لقد اهتم الإسلام بالنظافة اهتماماً بالغا وجعل من الآداب الإسلامية الحفاظ على النظافة في سائر ما يرتبط بالحياة التي يعيشها الإنسان المؤمن، سواء بما يتعلق بنفسه، أو فيما يتعلق بلباسه، أو بيته وطريقه.

ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله): (بئس العبد القاذورة) (1).

وفي الحديث عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (هلك المتقذرون) (2).

والهلاك كما يكون على المستوى المادي حيث يجلب الأمراض والحياة الرديئة، فإنه كذلك يؤثر على الجانب المعنوي للإنسان.

روي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة) (3).

فالنظافة لا تنحصر آثارها بالجانب المادي بل تتعدى ذلك وتصبح سبباً من اسباب الحب الإلهي.

وقد روي عن الإمام الرضا (عليه السلام): (من أخلاق الأنبياء التنظف) (4).

وهذه الرواية تدل على أمرين: فهي تشير إلى أن النظافة كانت على الدوام منهجاً ينتهجه الأنبياء (عليهم السلام) وسيرة عرفهم الناس بها، وتشير كذلك إلى أن النظافة هي مفردة من المفردات الأخلاقية، فالنظافة تعدت الظاهر لتصل إلى الباطن في آثارها.

 فأيها المؤمن العزيز، إن كنت تسير على نهج الأنبياء وترغب بمكارم الأخلاق فاعلم بأن النظافة والحفاظ عليها هي نهج الأنبياء ومفردة من مفردات الأخلاق فالتزم بها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة، ح 20317.

2ـ المصدر السابق، ح 20318.

3ـ المصدر السابق، ح 20314.

4ـ المصدر السابق، ح 20330.