تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
التحكم في بنية الغذاء وإعادة صياغته
المؤلف: أ. د. محمد شريف الاسكندراني
المصدر: تكنولوجيا النانو من أجل غدٍ أفضل
الجزء والصفحة: ص217–219
2023-12-10
897
قاد التقدم الهائل في علم النانو والتقنيات الدقيقة المستخدمة في توصيف وتعيين خواص المادة عند المستوى الذري والجزيئي لها إلى تفهم عميق لطبيعة البنية النانوية للمكونات الداخلية في الأغذية، وذلك عن طريق توظيف الأجيال الحديثة من الميكروسكوبات الإلكترونية وميكروسكوبات القوة الذرية في أغراض توصيف وتعيين خواص المواد الغذائية. ومن ثم، فقد أدى هذا التفهم إلى فتح آفاق جديدة في عمليات تصنيع الأغذية، وذلك عن طريق التحكم في ترتيب ذرات المواد الداخلة في تركيب جزيئات المواد الغذائية واختيار عناصر إضافية مفيدة لمواد أخرى بغرض إدخالها في بنية الغذاء، مما يتيح رفع جودته وقيمته الغذائية معا. هذا، وقد قامت أخيرا واحدة من كبريات الشركات الألمانية المتخصصة في إنتاج وتعبئة اللحوم المحفوظة في ابتكار إضافات من حبيبات غروية لا تزيد أبعاد أقطارها على 30 نانومترا يتم تشكيلها لتكون على هيئة كبسولات صغيرة جدا، تحتوي على مكملات غذائية مثل فيتامينات «ج و هـ»، تضاف إلى هذه المنتجات بغرض رفع قيمتها الغذائية، وعدم تغيير لون أو طعم المنتج الغذائي. وكذلك وظفت بعض الأحماض الدهنية الآمنة كمواد حافظة لمنتجات اللحوم المحفوظة، والتي لا تسبب عند تناولها أي مشاكل صحية. وتُستخدم تلك الإضافات وغيرها من المواد النانوية وبأمان في قطاع تصنيع اللحوم المحفوظة، حيث تقوم بدور رئيسي في رفع القيمة الغذائية للمنتج، وكذلك من درجة ثبات ألوانه.
وتتنافس شركات إنتاج رقائق البطاطس والأطعمة المحفوظة الأخرى إلى إنتاج أنواع خاصة تحتوي على نسب ضئيلة جدا من ملح الطعام، مع تمتعها بالمذاق نفسه الذي تتمتع به الأنواع التقليدية ذات المحتوى الملحي المعتاد. ويرجع ذلك إلى أن تصغير مقاييس الحبيبات البلورية من كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) حتى تصل أبعاد أقطارها إلى نحو 10 نانومترات، يؤدي إلى زيادة مساحة أسطحها التي تلامس السطح الخارجي للسان بداخل الفم، مما يؤدي إلى زيادة إحساسه بالمذاق المالح لتلك الحبيبات على الرغم من تدني تركيز الملح المستخدم وباتباع الأسلوب نفسه، تُصفّر أحجام حبيبات السكر، المستخدمة في صناعة الحلويات المحفوظة والمعبأة، إلى أدنى حد، وذلك بهدف إنتاج أنواع خاصة من الحلوى تتناسب مع مرضى السكر أو مع أولئك الذين يتبعون برامج غذائية خاصة.
وتنتج الآن إحدى شركات صناعة الأغذية المحفوظة في أوروبا أنواعا خاصة من الصلصة المعروفة باسم المايونيز Mayonnaise، بحيث تحتوي على نسبة قليلة من الزيوت والمواد الدهنية مع احتفاظها بالخواص التقليدية للمايونيز، المتمثلة في الشكل، القوام، اللون، والمذاق. ويتم هذا، عن طريق استبدال قطرات الزيت المضافة إلى المايونيز بقطرات من المياه تغطى بطبقة رقيقة زيتية. ونظرا إلى أن القطرة الواحدة من الماء تتألف من مليارات جزيئات H2O ذات الأبعاد النانوية، فإن هذا يعني توافر مساحات سطحية هائلة من تلك الجزيئات المغطاة بطبقات رقيقة من الزيت، وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى استخدام كميات أقل من الزيت، مما انخفاضا في السعرات الحرارية للمايونيز.
وقد ظهرت في الأسواق منذ فترة وجيزة أنواع مختلفة من الزيوت النباتية المستخدمة في طهو وقلي الأطعمة تحتوي على حبيبات نانوية من مواد خاصة تعمل على تغليف الأسطح الخارجية لجزيئات الدهون الهيدروكربونية الموجودة بتلك الزيوت بأغشية رقيقة تعوق الجسم من امتصاصها.