تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
طب النانو والداء السكري
المؤلف: أ. د. محمد شريف الاسكندراني
المصدر: تكنولوجيا النانو من أجل غدٍ أفضل
الجزء والصفحة: ص206–207
2023-12-09
1192
يمثل داء السكري، خاصة النوع الثاني (9) منه، مشكلة كبيرة تتزايد خطورتها سنة بعد الأخرى وذلك نتيجة للعادات الغذائية الخاطئة وقلة الحركة، مما أدى إلى تفشي وباء السمنة وارتفاع أعداد المصابين بهذا الداء في جميع أرجاء العالم، خاصة عند الأطفال والمراهقين. ويُعد هذا الداء هو السبب الرئيسي لفقدان البصر عند البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و74 عاما، والمسؤول الأول عن أمراض الفشل الكلوي لتلك الفئة العمرية. ويؤدي هذا الداء في كثير من الأحيان إلى مشاكل خطيرة في القلب، كما يُضاعف من خطر الإصابة بالذبحات الصدرية والسكتات الدماغية. ويمثل هذا النوع من الداء السكري خطورة كبيرة، حيث إن المصاب به لا تظهر عليه أي أعراض خلال المرحلة المبكرة من الإصابة، لذا فغالبا ما يكتشف بمحض المصادفة، مما يؤدي إلى مضاعفة الآثار الجانبية المترتبة على الإصابة به وتأخر العلاج.
وقد أسهمت تكنولوجيا النانو إسهاما كبيرا في توفير طرق التشخيص الفعالة والدقيقة القادرة على تحديد ورصد الجينات المرتبطة بالداء السكري من النوع الثاني، والتمييز بينها وبين جينات النوع الأول من الداء. وقد أدى هذا إلى توفير طرق متقدمة للفحص متاحة الآن وعلى المستوى التجاري بمعامل التحاليل المتخصصة، مما يزيد من مقدرة المعالجين على وصف الدواء السليم المرتبط بالحالة، الأمر الذي يقصر الفترة الزمنية المطلوبة في العلاج. وتُجرى الآن الأبحاث على تقديم صيغ كيميائية مركبة من حبيبات نانوية تحتوي على الأنسولين ومصممة بحيث تكون قادرة على عبور كل الحواجز الفسيولوجية الموجودة بالجسم وذلك من أجل تقديم جرعات فعالة من العقاقير الدوائية بصورة فعالة وسريعة.
هذا وقد تحقق أخيرا النجاح في تصنيع حساسات عضوية Biosensors متناهية الصغر تستشعر وقوع أي انخفاضات حادة في مستوى نسبة الغلوكوز بالدم. وتوضع تلك الحساسات في كبسولات مايكرومترية مصنوعة من البلمر مسامي التركيب بحيث يتم تثبيتها على سطح أي منطقة بالجسم. وعند الخطر وبمجرد هبوط مستوى الغلوكوز بالدم تقوم تلك الحساسات بإرسال إشارات معينة إلى الهاتف النقال الخاص بالمريض الذي يأخذ على الفور جرعة من الأنسولين. وتُجرى الآن تجارب تطوير هذه الحساسات بحيث تضاف خزانات صغيرة تحتوي على جرعة من الأنسولين تحقن داخل الجسم من خلال إبرة تتصل بالخزان فتقوم بضخ الجرعة الملائمة بناء على إيعاز من الحساس. ويمثل نجاح تلك التجارب أملا كبيرا يتعلق به مئات الملايين من البشر المصابين بالداء السكري.
________________________________________
هوامش
(9) M.S. Eberhart et al. Morbidity and Mortality Weekly Report, Vol. 53 (2007) 1066-1072.