 
					
					
						تكنولوجيا النانو في قطاع الزراعة: إعادة ترتيب الجينات					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						أ. د. محمد شريف الاسكندراني
						 المؤلف:  
						أ. د. محمد شريف الاسكندراني					
					
						 المصدر:  
						تكنولوجيا النانو من أجل غدٍ أفضل
						 المصدر:  
						تكنولوجيا النانو من أجل غدٍ أفضل					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص224–225
						 الجزء والصفحة:  
						ص224–225					
					
					
						 2023-12-12
						2023-12-12
					
					
						 2127
						2127					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				سعى علماء علم الأحياء الجزيئي Molecular Biology، عقودا طويلة لمحاولة الهيمنة على الجينات النباتية والحيوانية، ومحاولة إعادة ترتيبها لصياغتها على النسق الذي يتيح إضافة خواص متعددة إلى النباتات والحيوانات المستخدمة في مجال صناعة المنتجات الغذائية. لكن وعلى الرغم من تلك المحاولات الجادة فإنها كانت دائما ما تصطدم بكثير من العقبات والقيود التقنية والفنية. ومع بزوغ فجر تكنولوجيا النانو والتحامها مع التكنولوجيا الحيوية توافرت عدة أدوات وتقنيات جديدة وقوية كانت كفيلة بتحويل تلك الأحلام إلى أرض الواقع. فقد أتاحت تكنولوجيا النانو مجموعة من التقنيات والأدوات الجديدة الخاصة للتعامل. مع جينات النباتات أو الحيوانات والتلاعب بها وذلك من خلال توظيف الحبيبات والألياف النانوية وكذلك الكبسولات في نقل (7) الجينات المراد توصيلها إلى خلية ما بصورة مباشرة، بدلا من استخدام الفيروسات كناقلات Viral Vectors (8)، وقد أدى استخدام المواد النانوية كناقلات جينية إلى زيادة في كمية الجينات أو المواد الكيميائية المنقولة إلى الخلايا، وذلك بالإضافة إلى إتاحة إمكان السيطرة على الحمض النووي، الذي يتم الإفراج عنه وخروجه من الكبسولات داخل المكان المستهدف فقط من هيكل النبات.
وقد أتاحت تكنولوجيا النانو التعامل المباشر مع جينات المحاصيل الزراعية وإعادة ترتيبها على النحو الذي يضمن إنتاجية أكبر وإضافة بعض الصفات المرغوب فيها. فعلى سبيل المثال، أزاحت إحدى الجامعات في تايلند الستار عن نجاح باحثيها في تحسين بعض الصفات الخاصة بالأرز. كما أعلنت مواصلة تلك الأبحاث الرامية إلى تطويره واستنباط أنواع جديدة منه يمكن أن تتم زراعتها على مدار السنة كلها (9، 10).
_____________________________________________
هوامش
(7) يستخدم مصطلح «ناقل» في الهندسة الوراثية حيث يفسر نقل جزيء يحمل الجين الغريب الذي يراد زرعه فى خلية أخري، حيث يقوم الناقل بمهمة توصيل هذا الجزيء إلى المكان المناسب داخل الخلية المضيفة التي تتعامل معه وكأنه أحد جيناتها الأصلية.
(8) J. Bath and A. Turberfield. Nature Nanotechnology, Vol. 2 (2007) pp. 275-283.
(9) Amparo Lopez-Rubio. et al. Food Hydrocolloids, Vol.23 (2009) pp. 1940-1948.
(10) Avelina Fernández, et al. Food Research International, Vol. 42 (2009) pp. 1105-1112.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الفيزياء الحيوية
					 الاكثر قراءة في  الفيزياء الحيوية					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة