x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
نبتون
المؤلف: يعقوب صرُّوف
المصدر: بسائط علم الفلك وصور السماء
الجزء والصفحة: ص98–99
2023-11-05
831
ونبتون أبعد من أورانوس وقد كان اكتشافه من الغرائب العلمية التي تأيدت بها حقائق علم الفلك في نظر العامة، فإن أحد تلامذة كمبردج واسمه جون أدمس كان ينظر فيما يعرف عن فلك أورانوس حول الشمس فرأى فيه اختلافًا وكان واحد آخر قد رأى هذا الاختلاف وَبَحَثَ عن سببه لكنه مات قبل أن يعرف السبب فترك أدمس المسألة إلى أن جاز الامتحان سنة 1843 ثم جعل يبحث حاسبًا أنَّ هذا الاختلاف مسبب عن جذب سیار آخر أبعد من أورانوس فطلب من أري الفلكي أن يُخبره عن رصود أورانوس الحديثة وفي ذلك الحين كان أراغو مدير مرصد باريس قد طلب من لفريه أن يبحث عن سبب هذا الاختلاف في حركة أورانوس، وفي خريف سنة 1845 اكتشف أدمس سبب الاختلاف وبعث به إلى أري فأرسل أري يسأله هل هذا السبب يصدق أيضًا على نصف القطر الحامل في فلك أورانوس فتأخَّر أدمس في إرسال الجواب بضعة أشهر فأرسل أري يسأل لفريه وكان لفريه قد أخذ يبحث عن سبب الاختلاف في فلك أورانوس فأجابه بالإيجاب وأنه واثق بصحة ما استنتجه حتى إنه بعث إلى الدكتور غال في برلين ليبحث عن السيار المسبب لهذا الاختلاف في بقعة عينها له في السماء فبحث غال عنه ووجده فيها، وكان الأستاذ تشلمس قد أخذ يبحث عنه في المكان الذي عينه أدمس فرآه غير مرة ولكن لم تكن عنده خريطة سماوية كالخريطة التي عند غال فلم يقر على أنه هو السيار المنشود؛ ولذلك نسب حق الأولية في اكتشافه للفريه ثم جعل أدمس قسيمه فيه، وأطلق على السيار أولاً اسم لفريه ثم سمّي نبتون وهو اسمه الذي يُعرف به الآن، وكان لالند الفلكي الفرنسي المشهور قد رآه سنة 1795 ورأى أنه انتقل من مكانه بعد يومين فظن أنه أخطأ في رصده الأول ولم يخطر بباله أنه سيار.
ولا يُرى نبتون بالعين المجرَّدة ولم يكشف له حتى الآن إلَّا قمر واحد وهو يُماثل أورانوس حجما، ولكن لم يثبت حتى الآن أنه يدور على محوره ولعله لا يزال في الحالة السديمية، ومن المحتمل أنه توجد سيارات أخرى تدور حول الشمس أبعد منه ولكن لم يُكشف منها شيء حتى الآن.
أَمَّا الأرض من حيث هي سيَّار من السيارات فقد جاء وصفها في أماكن مختلفة من هذه البسائط وأما أوصافها الطبيعية فمن خصائص الجغرافية الطبيعية ولا محل لبسطها هنا.
انتهينا من الكلام على النظام الشمسي؛ أي على الشمس وسياراتها وأقمار تلك السيارات ولم يبق إلا الكلام على ذوات الأذناب المتّصلة بهذا النظام، وقد رأى القارئ مما تقدم أن الشمس لا تصلح لسكنى المخلوقات الحية؛ لأن درجة حرارتها تصهر الذهب والبلاتين وتحلُّ كل المواد المركبة حية كانت أو غير حية، وكلُّ سياراتها وأقمار هذه السيارات لا يصلح منها لسكن الأحياء غير الأرض والمريخ، والمرجح أن المريخ غير صالح لهذه الغاية وإن صَلَحَ فلغير البشر فتبقى الأرض وحدها صالحة لسكنى الإنسان من كلُّ كواكب النظام الشمسي، ولا ندري ما هو شأن النجوم الأخرى وكلٌّ منها شمس أكبر من شمسنا، وقد يكون لها كلها سيارات مثل سيارات الشمس ولكن يُحْتَمل أيضًا أنها كلها لا تزال في دور التكون وفي حالة سديمية فلا تصلح لإقامة حي مركّب، وإن صح ذلك فكرَتُنا الأرضية أصلح الأماكن كلها لسكنى المخلوقات الحية والإنسان أوسع هذه المخلوقات إدراكًا وهو على سعة إدراكه لا يعلم تركيب جسم النملة ولا كيفية تجمع الدقائق في حبة الرمل علم واسع وجهل مُطبق وكلهما ناطق بأنَّ مبدع هذا الكون أعظم وأعلم وأحكم من كل ما يتصوره عقل الإنسان.