1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) :

انصراف عائشة إلى المدينة.

المؤلف:  الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.

المصدر:  عمّار بن ياسر.

الجزء والصفحة:  ص 155 ـ 156.

2023-10-27

1045

دعا علي (عليه السلام) بنسوةٍ من نساء أهل البصرة فأمرهنّ أن يخرجن مع عائشة إلى المدينة، فرحلت عائشة من البصرة في تلك النسوة، وقد كان علي (عليه السلام) أوصاهنّ وأمرهنّ أن يتزيّنَّ بزي الرجال، عليهنّ العمائم، فجعلت عائشة تقول في طريقها: فعل بي علي وفعل، ثم وجّه معي رجالاً يردّوني إلى المدينة! قال: فسمعتها امرأة منهنّ فحرّكت بعيرها حتى دنت منها ثم قالت: ويحك يا عائشة أما كفاك ما فعلتِ حتى أنّك الآن تقولين في أبي الحسن ما تقولين! ثم تقدّمت النسوة وسفرن عن وجوههنّ، فاسترجعت عائشة واستغفرت وقالت: هذا ما لقيت من ابن أبي طالب ثم دخلت عائشة المدينة وصارت إلى منزلها نادمةً على ما كان منها، وانصرفت النسوة إلى منازلهنّ بالبصرة. وكانت عائشة إذا ذكرت يوم الجمل تبكي لذلك بكاءً شديداً ثم تقول: يا ليتني لم أشهد ذلك المشهد! يا ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة.

ثم قالت عائشة: ولو لم أشهد الجمل لكان أحب إليّ من أن يكون لي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثل ولد عبد الرحمن بن الحارث، فإنه كان له عشرة أولاد ذكور كل يركب. ونظر رجل من بني تميم إلى عبد الرحمن بن صرد التنوخي عاقر الجمل، فقال له: أنت الذي عرقبت الجمل يوم البصرة؟ فقال التنوخي: أنا والله ذلك الرجل! ولو لم أعرقبه لما بقي من أصحاب عائشة ذلك اليوم مخبر، فإن شئت فاغضب، وإن شئت فارض، ثم أنشأ يقول شعراً:

عقرت ولم أعقر بها لهوانها  * عليّ ولكنّي رأيت المهالكا

وما زالت الحرب العوان يحثّها  * بنوها بها حتى هوى العود باركا

وأقام علي (عليه السلام) بالبصرة بعد حرب الجمل أياماً قلائل، فلمّا أراد الرحيل عنها نصب في عسكره منبراً، ثم نادى في الناس فجمعهم، وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي (صلى الله عليه وآله) وذكر من أمر القوم ما ذكر. فوثب إليه المنذر بن الجاورد العبدي، فسأل عن أمر الفتن وغيرها فأخذ علي في ذلك يخبره من يومه ذلك إلى أن تقوم الساعة، فذكر الفتن في مدينةٍ مدينة وكيف تخرب ومن يتولّى خرابها.. إلخ ثم قال في آخر كلامه: يا منذر إنّه لن تقوم الساعة إلا على أشرار خلق ربّك.. فافهم عنّي يا منذر ما نبّأتك به ولم أكتمه عن غيرك والله ولي الإحسان. اللهم صل على سيدنا محمدٍ الكريم في الحسب الرفيع في النسب سليل عبد المطلب وسيد العجم والعرب وسلم تسليماً كثيراً، ثم نزل عن المنبر وأمر أصحابه بالرحيل وانصرف إلى الكوفة مؤيداً منصوراً.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي