x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
وحدة أبي ذر (رض).
المؤلف: الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
المصدر: أبو ذر الغفاريّ رمز اليقظة في الضمير الإنسانيّ.
الجزء والصفحة: ص 150 ـ 151.
2023-09-14
860
حين استعدَّ النبي (صلى الله عليه وآله) لمحاربة الروم قاصدا «تبوك» من أرض الشام، كان الفصل قائضا شديد الحرارة. وكان العدو شديد البأس، كثير العدّة والعدد، ممّا دعا نفرا من المتخاذلين ـ ممّن أسلم رهبة أو رغبة ـ الى القعود، والتخلّف عن الجهاد وتابع المسلمون سيرهم بكل ثقة وشجاعة، وانتهى الامر بالصلح مع الروم على دفع الجزية فقد ألقى الله في قلوب زعمائهم الهيبة، لمّا تناهى الى أسماعهم من أنباء الانتصارات الساحقة التي سجّلها المسلمون في أكثر من موقع بالرغم من قلتهم، ولما سمعوه عن بسالة المقاتل المسلم، واستماتته في سبيل الدفاع عن إسلامه واضعا نصب عينيه الجنّة، قاتلا أو مقتولا لذلك فقد آثروا الانسحاب على المواجهة.
ووجه النبي (صلى الله عليه وآله) الى يوحنا بن رؤبة ـ أحد زعماء المنطقة ـ رسالة يدعوه فيها الى الاسلام، أو دفع الجزية، فقدم على النبي (صلى الله عليه وآله) حاملا الهدايا، ومعلنا الطاعة. فصالحه (صلى الله عليه وآله) على الجزية، في كل سنة ثلاثمائة دينار، كما صالحه على ذلك أهل المناطق الاخرى، وكتب (صلى الله عليه وآله) بينه وبينهم كتبا تتضمن شروط الصلح بما يحفظ للمسلمين حقهم في الجزية، والتجول في تلك المنطقة، آمنين على انفسهم وأموالهم، ويضمن لأصحاب تلك المناطق حرية العقيدة، والعيش مع جيرانهم المسلمين بأمان .في هذه الغزوة، تخّلف بأبي ذر جمله، فعالجه حتى أعياه أمره، فأخذ رحله عنه، وحمله على ظهره، وتابع سيره ماشيا على قدميه .ونظر الناس، فقالوا: يا رسول الله، هذا رجل على الطريق وحده فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كن أبا ذر !فلمّا تأمله الناس، قالوا: هو أبو ذر فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده، ويشهده عصابة من المؤمنين" فلمّا نفى عثمان أبا ذر الى الربذة، أصابه بها أجله، ولم يكن معه الا امرأته وغلامه (1)
_______________
(1) الكامل 2 / 280.