1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

التهجد لرسول الله (صلى الله عليه وآله)

المؤلف:  الشيخ / حسين الراضي العبد الله

المصدر:  التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع

الجزء والصفحة:  ص 297 ــ 300

2023-07-24

801

قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]

عبر القرآن عن التهجد بالنافلة فتكون مستحبة في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأما صلاة الليل فتكون واجبة عليه وإن كان يطلق عليها أيضاً تهجد.

ومعنى التهجد هو النوم واليقظة يقال له بالفارسية (بيدار خوابي) 

قال الجوهري: 

(هَجَدَ وَتَهَجَّدَ، أي: نام ليلاً. وَهَجَدَ وَتَهَجَّدَ أي سهر، وهو من الأضداد. ومنه قيل لصلاة الليل: التهجد) (1). 

ومحراب التهجد في المسجد النبوي معروف خلف بيت علي وفاطمة (عليهما السلام) من الجهة الشمالية كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يطرح له حصيراً ويصلي صلاة الليل في تلك المكان وأراد الصحابة أن يصلوا خلفه جماعة فرفض ذلك وانسحب عن المكان ولمّا سئل عن ذلك قال حتى لا تكون واجبة عليكم.

وأما الروايات التي تحدثت عن عبادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الليل فهي كثيرة منها ما جاء في الصحيح عنِ الْحَلَبِي:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) كَانَ (2) إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، أَمَرَ بِوَضُوئه (3)ِ وَسِوَاكِهِ يُوضَعُ (4) عِنْدَ رَأْسِهِ مُخَمَّراً، فيرقدُ (5) مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَقُومُ، فَيَسْتَاكُ، وَيَتَوَضًأ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يَرْقُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، فَيَسْنَاكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَرْقُدُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ (6) قَامَ، فَأَوْتَرَ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَينِ (7).

ثُمَّ قَالَ (8): {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

قُلْتُ (9): مَتى كَانَ (10) يَقُومُ؟ قَالَ: (بَعْدَ تُلْتِ اللَّيْلِ).

وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: (بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ) (11).

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى: يَكُونُ قِيَامُهُ وَرُكُوعُهُ وَسُجُودُهُ سَوَاءٌ، وَيَسْتَاكُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قَامَ مِنْ نَوْمِهِ، وَيَقْرَأُ الْآيَاتِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: 190 - 194] (12).

وفي الصحيح عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثلاث عَشْرَةَ رَكْعَةً: مِنْهَا الْوَتْرُ وَرَكعَتَا الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ (13).

وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ (عليه السلام) فِي قَوْلِ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ): {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} [الحديد: 27]، قَالَ: (صَلَاةُ اللَّيْلِ) (14).

ورَوَى هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ): {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا} [المزمل: 6].

قَالَ: قِيَامُ الرَّجُلِ عَنْ فِرَاشِهِ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ) لَا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَهُ (15).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الصحاح للجوهري، ج 2، ص 176، مادة هجد.

2ـ في نسخة (بخ): (كان).

3ـ الوضوء، بفتح الواو: الماء الذي يتوضأ به. انظر: النهاية، ج 5، ص 195

(وضأ).

4ـ في الوسائل: (فوضع).

5ـ (فيرقد) أي ينام من الرقاد وهو المستطاب من النوم. وقال الفيومي: رقد رقداً ورقوداً ورُقاداً: نام ليلا كان أو نهاراً، وبعضهم يخصه بنوم الليل. والأول أحق انظر: المفردات للراغب، ص 363، المصباح المنير، ص 234، (رقد).

6ـ في الوافي: المراد بوجه الصبح إما قرب طلوعه فيراد به الصبح الثاني أو ابتداء ظهوره فيراد به الصبح الأول.

7ـ في الوسائل، ح 1360، - (اربع ركعات - إلى - صلى الركعتين).

8ـ في الوافي: المستتر في (ثم قال) يعود إلى الإمام، لا إلى النبي كما ظن.

9ـ في نسخة (جن): (فقلت).

10ـ في الوافي: - (كان).

11ـ الوافي، ج 7، ص 341، ح 6064، الوسائل، ج 1، ص 270، ح 5133، وفيه، ج 20، ص 20، ح 1360، قطعة منه، البحار، ج 87، ص 228، ذیل ح 40.

12ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 6، ص 536، رقم 5563، وفي الطبع القديم ج 3، ص 446.

الوافي، ج 7، ص 341، ح 6065، الوسائل، ج 4، ص 271، ح 5134، وفیه، ج 2، ص 20، ذیل ح 1360، قطعة منه.

13ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 6، ص 537، رقم 5564، وفي الطبع القديم ج 3

ص 446، التهذيب، ج 2، ص 117، ج 1442، والاستبصار، ج 1، ص 279، 1012، بسند آخر عن أحدهما (عليهما السلام) هكذا: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلي بعد ما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة، راجع الكافي، كتاب الصيام باب ما يراد من الصلاة في شهر رمضان، ح 6618، والتهذيب، ج 3، ص 68، ح 222، الوافي ج 7، ص 79، ح 5488، الوسائل، ج 4، ص 91، ح 4593.

14ـ من لا يحضره الفقيه، ج 1، ص 472، رقم 1362.

15ـ المصدر السابق، رقم 1364.