 
					
					
						تفسير ظاهرة المد والجزر عند مؤلف مجهول (القرن 3-4 هـ / 9-10 م)					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						سائر بصمه جي
						 المؤلف:  
						سائر بصمه جي					
					
						 المصدر:  
						ظاهرة المد والجزر في التراث العلمي العربي
						 المصدر:  
						ظاهرة المد والجزر في التراث العلمي العربي					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص121–122
						 الجزء والصفحة:  
						ص121–122					
					
					
						 2023-07-12
						2023-07-12
					
					
						 1249
						1249					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				مؤلف مجهول (القرن 3-4 هـ / 9-10 م) 143
تناول مؤلف مجهول 144 في كتاب «الروابيع» 145 المنسوب لأفلاطون مسألة قوة الجذب بين الشمس والقمر ومحاولة تفسير ظاهرة المد والجزر اعتمادًا على وجود قوى جذب علوية، ونجد في هذا الكتاب حوارية بين شخص اسمه أحمد وأفلاطون، الأمر الذي يعني أن واضعه عربي وليس مترجمًا عن اليونانية.
«قال أفلاطون: وعند انتدابك في العمل فاستعن في التحليل بالقمر، وفي التصعيد بالشمس إلى أن قال: فإن أثرهما يظهر.
قال أحمد: الذي أنبأك به قول له فيه وفي سائر آرائه مذهب أنا مخرج لك جمله، فلنبدأ ببعض ما أتي به بعض تلامذة الشيخ أفلاطون: فمنهم غلوقن.
فيقول: إن من رأي الأوائل أن ما بين الاجتماع والاستقبال القوة للقمر، وبين الاستقبال والاجتماع القوة للشمس. فكل أمرٍ من الأمور التي يستولي عليها هذان الكوكبان يكون الأثر للكوكب في أوان قوته واستيلائه أكثر.
فيقول الفيلسوف: إن الاختيار لأوان التحليل بعد الاجتماع، والتعقيد بعد الاستقبال. وقد تكلم في هذا النوع تلامذة الشيخ وأكثروا القول وخطَّئوا الفيلسوف في رأيه هذا. وذلك أنهم رأوا أن القوة تنجذب إلى العلو بعد الاجتماع أكثر منه بعد الاستقبال، واحتجوا في ذلك بالمد والجزر وغير ذلك من القوى الطالبة للعلو.» 146
إذن الغاية من هذه الحوارية الخيالية بين أحمد وأفلاطون القول: إن ظاهرة المد والجزر تزداد عندما يحدث ما يُسمَّى بعِلم الفلك (الاجتماع) بين جرمين وأكثر مع الأرض، كأن تُصبح الشمس والقمر والأرض على خطّ مستقيم واحد، عندها، وهذه حقيقة صحيحة، يُصبح المد أعظميًّا فيجذب مياه البحار والمحيطات للأعلى على أحد طرفي كوكب الأرض، في حين أنه يُحدث جزرا أعظميًّا على الطرفين المقابلين، وهو ما يؤكد فعل الجاذبية على الأرض.
 
 
______________________________________________________
هوامش
(143) هذا التاريخ اجتهاد من عندنا، كون ثابت بن قرة ظهر بين القرنين التاسع والعاشر الميلاديين، وكون الحديث عن الحرانيين والصابئة لم يظهر قبل القرن التاسع الميلادي.
(144) يعتقد بول كراوس أنه من أهل حران الموجودين في بغداد.
(145) يقول عبد الرحمن بدوي: «إن الكتاب منحول قطعًا، وهو في علم الصنعة أو الكيمياء القديمة التي يراد منها تحويل المعادن الخسيسة إلى معادن شريفة، وخصوصًا الذهب. وقد زعم واضعه أنه لأفلاطون، وبشرح أحمد بن الحسين بن جهار بختار لثابت بن قرة.» عن: الأفلاطونية المحدثة عند العرب، كتاب الروابيع، الرابوع الثالث، ص 153.
(146) بدوي، عبد الرحمن، الأفلاطونية المحدثة عند العرب، كتاب الروابيع، وكالة المطبوعات، الكويت، 1977 م. ص 153.
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  المد والجزر
					 الاكثر قراءة في  المد والجزر					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة