تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
نظرة الحضارات القديمة إلى ظاهرة المد والجزر عند أرسطو (القرن 4 ق.م)
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
ظاهرة المد والجزر في التراث العلمي العربي
الجزء والصفحة:
ص25–27
2023-07-05
1264
تخبط أرسطو في آرائه حول سبب ظاهرة المد والجزر في البحار؛ فتارةً يعتقد أن سببها الرياح التي تولدها الشمس، 25 وتارةً يعتقد أن سببها الصخور، حيث قال بوسيدونوس الرودسي (توفي حوالي 1 ق.م) Posedenus إن أرسطو يعزو مد وجزر البحر في (قادس) إلى التكوين الصخري للساحل هناك، وقد وجد أن هذا الكلام محض هراء، خصوصًا وأن ساحل إسبانيا مُستو ورملي وليس صخريًّا. 26
ورد موضوع المد والجزر في كتاب أرسطو عن «الآثار العلوية» أو ما يُصطلح عليه الآن «الأرصاد الجوية» ضمن موضوع الزلازل، مُعتبرًا إيَّاه مجرد وسيلة مقارنة. وقد استمر تأثير رأي أرسطو حتى القرن 11م؛ ليُعاد معالجته على أساس أن المد والجزر من الظواهر البحرية. 27
وقيل إنه كان يشعر بالحيرة الشديدة بسبب عجزه عن فَهم ما يُسمَّى مدَّ مضيق يوريبوس Euripus Strait، حيث توجد تيارات مدية محلية طويلة معروفة في المضيق بين البر الرئيس لليونان وجزيرة يوبيا Euboea. لقد كان المد والجزر غير منتظم جدًّا بالمعنى الذي استخدمه سلوقوس الكلداني فقد كان اضطراب تواتره المحلي في فترات غير المد والجزر ناجماً عن الطقس. 28
المقتطف الآتي مأخوذ من الفصل الرابع من الرسالة المنسوبة إليه (حول الكون) والموجهة إلى الإسكندر الأكبر المقدوني. وهي تُشير إلى أن المد والجزر يحدث مرتين. وتذكر أن المد والجزر الكبير يُوجد في شمال أوروبا، وأنه أكبر في البحر الكبير منه في البحر الصغير. وتشير إلى تواتر المد والجزر وعلاقته بحركة القمر، ولكن كما لو كان من خلال الإشاعات المنتشرة في وقته، وليس من قبيل الاستنتاج بشكل عام تتعارض هذه المعلومات مع ما هو مؤكَّد من تخبط أرسطو في تفسيره لظاهرة المد والجزر؛ ولذلك يتبيَّن أن الرسالة منسوبة إليه وليست من أعماله وأقواله.
قال أرسطو (الزائف): «تُوجَد أشياء مُماثلة لتلك الموجودة في البحر أيضًا؛ لأنه في كثير من الأحيان تتشكل الفجوات في الماء عن طريق الأمواج المتراجعة، وتتقدم الأمواج القادمة، وأحيانًا تتراجع مرةً أخرى وأحيانا تتسارع بشكل مستقيم للأمام ... وغالبا ما تُوجد أيضًا ثورات بركانية مُلتهبة في البحر، وتتدفق النوافير، وتفتح أفواه الأنهار، وتنبعث الأشجار، وتنشأ دوامات وفيضانات، تقابل تلك التي تصاحب الريح في كثير من الأحيان؛ البعض في عرض البحر العميق، والبعض الآخر في المضائق والخلجان. ويُقال إن العديد من الانقلابات والانحسارات في البحر تأتي دائمًا مع القمر وفي أوقات محددة. باختصار، بما أن العناصر متداخلة مع بعضها بعضًا؛ فهناك، على نحو مشابه، الهواء والأرض والبحر، وصلات مُماثلة قد تؤدي إلى إنشاء وتدمير بعض الخصائص [لكل مادة] أو قد تُحافظ عليها بطريقة غير متغيرة.» 29
نخلص مما سبق أن أرسطو قد فشل في التعرُّف على أي نمط إيقاعي سببي بسيط يربط بين حركة المد والجزر وجاذبية القمر والشمس.
________________________________________________
هوامش
25 تارن و. و، الحضارة الهلنستية، ص322.
(26)Darwin, George Howard, The Tides and Kindred Phenomena in the Solar System, p. 81
(27) سزكين، فؤاد، تاريخ التراث العربي (أحكام التنجيم والآثار (العلوية)، ط1، المجلد 7، ص 465.
(28) Cartwright, David Edgar, Tides: A Scientific History, p. 7
(29) Harris, Rollin Arthur, Manual of tides, Part 1, p. 387