تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الآلات الحرارية: مفهوم تحويل الحرارة إلى عمل عند جيمس واط (القرن 19م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص513–515
2023-05-27
1761
في عام 1763م لجأ أستاذ الفيزياء أندرسون إلى المهندس الإنكليزي جيمس واط لإصلاح نموذج لآلة نيوكومن، فقام واط بإصلاح النموذج، وتبيَّن له أن آليته ناقصةٌ جدا، كما أدرك أن سبب التبذير الكبير في الوقود يعود إلى وجود مقدار كبير من البخار الساخن الجديد الثمين الذي يتكلُّف بينما يُعيد تسخين الأسطوانة والمكبس، الذي قد بُرِّد حديثا جدا بالماء المحقون. حسن واط الآلة باختراع مُبردٍ مستقل، أو مكثّف؛ حيث كان البخار يُدفع إليه قبل التكاتف، ثم كان الماء المكثَّف يُضَخ إلى الوراء إلى الغلاية، أدخل واط أيضًا تحسينات أخرى، مثل: 56
(1) الإبقاء على جدار الأسطوانة دافئًا بتسخينه بالبخار القادم.
(2) إدخال نظام صمامات بارع، والنتيجة أنَّ المكبس يُمكنه العمل في الوقت نفسه في الحركة النازلة والصاعدة.
(3) إغلاق صمام البخار قبل نهاية الحركة. صحيح أنَّ هذا زود بعمل أقل في الدورة، إلا أنه كان إجراءً كفئًا، فهو حتى الآن يستهلك بخارًا أقل.
سَجَّل واط براءته لاختراع محركه البخاري في عام 1769م، واستمرَّ بعد ذلك في إجراء تحسينات على آلته ويعتقد كثير من النَّاس خطأ أنَّ واط اخترع المحرك البخاري، والواقع أنه قام فقط بإدخال تحسينات على التصميمات السابقة التي ابتكرها نيوكومن وخفض تكلفة استخدام محركات البخار المكثفة، وبذلك صَارَ مُمْكنًا استخدام هذه المحركات في أعمال أخرى غير الضخ. 57
مبدأ عمل المحرك البخاري بأبسط أشكاله – والذي يعتمد مبدأ واط – أن تُسخّن الحرارة الماء وتُولَّد بخارًا ينتقل إلى أسطوانة، ويؤدي تغيير ضغط ودرجة الحرارة في البخار إلى تحريك مكبس. حركة المكبس تؤدي إلى دوران دولاب يؤدي إلى رفع حمل. النتيجة النهائية هي تحويل الحرارة إلى عمل ميكانيكي مفيد. (مصدر الشكل: العمر، محمد علي، مسيرة الفيزياء على الحبل المشدود بين النظرية والتجربة مجلة عالم الفكر، تصدر عن وزارة الإعلام في الكويت المجلد 20، العدد 1، أبريل – مايو – يونيو، الكويت، 1989م. ص42.)
وفي عام 1782م حصل واط على براءة اختراع لآلة يعمل فيها المكبس شوطًا. وقد قال: «إنَّ تحسيني الثاني للآلات البخارية أو النارية يكمن في استعمال القوة المرنة للبخار، لتحريك المكبس إلى الأعلى، وكذلك لدفعه إلى الأسفل بالتناوب، مولدًا فراغًا فوق المكبس أو تحته في وقت مستعملا تأثير البخار على المكبس في تلك النهاية أو في ذلك الجزء من الأسطوانة، الذي لا يجري فيه انفلات البخار. يمكن أن تُعطي الآلة المُصَمَّمة بهذه الطريقة كميةً مُضاعفة من العمل أو أن تكتسب استطاعة مضاعفة بالوقت نفسه ... بالمقارنة مع الآلة التي تؤثر فيها القوة الفعالة للبخار على المكبس في اتجاه واحد فقط، إما إلى فوق، وإما إلى تحت.» هذه الآلة التي سموها آلة التأثير المزدوج أصبحت في النهاية محركًا بخاريًا يعمل دون توقف.58
رُكَّب مُحرك واط البخاري أكثر من المحركات السابقة وفي أكثر من مضخة. لقد حول الحركة الصاعدة والنازلة للمكبس إلى دوران عجلة في محركه الدائر الشهير بناقل حركة من نوع شمس وكوكب sun and planet (نظام عجلات مسننة يتألف من عجلة مركزية (مسنن الشمس أو عجلة الشمس) حولها تتحرك العجلات الأخرى (مسننات الكوكب)). وسع هذا النظام كفاءة المحرك بشكل كبير؛ لأنه يمكن الآن استعماله لتسيير المخارط، والمثاقب، ودواليب الغزل والأنوال، ثم السفن والقاطرات. وهكذا أصبحت آلة واط البخارية محركا للثورة الصناعية برُمَّتها. (مصدر الصورة والتعليق: 49.Müller, Ingo, A History of Thermodynamics, p)
___________________________________________________
هوامش
56- .Müller, Ingo, A History of Thermodynamics, p. 49
57- الموسوعة العربية العالمية، مدخل «المحرك البخاري»، الرياض، 2004م.
58- كارتسيف، فلاديمير وخازانوفسكي، بيوتر، آلاف السنين من الطاقة، ص88.