تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الآلات الحرارية: مفهوم تحويل الحرارة إلى عمل عند كالينيكوس الهليوبوليسي (القرن 7م)
المؤلف: سائر بصمه جي
المصدر: تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة: ص486–489
2023-05-25
1024
اشتهر اليونانيون أيضًا – من الناحية الحربية – بما يُسمَّى «النار اليونانية» أو «النار الإغريقية» Greek fire، والتي يُعزى اختراعها إلى كالينيكوس الهليوبوليسي، لكن لم يكن لهذه النار ما للبارود من قوة انتشار.9
بدايةً، فيما يتعلق بالتسمية فقد أثبتت البحوث الحديثة أنَّ الزيت المعدني وأحد المساحيق كانا معروفين منذ وقتٍ بعيد من قبل آخرين، وأن الرومانيين ليسوا أول من استخدمها، وأول مرة يُشار فيها إلى مصطلح «النَّار اليونانية» عام 674م لدى استخدامها ضد الأسطول العربي المسلم.10
تتألف النار اليونانية من مزيج من المواد الآتية الزيت الإسفلتي، إما وحده أو مضافًا له الكبريت والقطران، وقد كشف أثينيه Athens ويوليوس الإغريقي Greek Julius عن أول أمزجة تلقائية الاشتعال وأساسها كان خليطا من الهيدروجين والكربون، ويدخُل فيها الكلس (الجير الحي أو أكسيد الكالسيوم) لرفع درجة الحرارة بتماسه مع رطوبة الماء وملح البارود. 11 وقد تغيَّرَت من بعد التحوي على النفط، ونترات البوتاسيوم، وزيت التربنتين. وبحلول القرن الثالث عشر الميلادي تشابهت مع بارود البنادق الذي لم يكن معروفًا وقتها. 12 أما عن دور الرومانيين في الموضوع فهو الترويج والتطوير؛ كونهم محاربين يرغبون بالسيطرة على العالم لا أكثر ولا أقل.
صورة من مخطوطة يونانية تمثل استخدام النار اليونانية في إحدى المعارك البحرية، كانت الأشياء الوحيدة المفترض أنها فعالة لإطفاء النار اليونانية هي الرمل والبول والخل. والخل كان يقصد به المحلول الملحي القوي، الذي يكون قشرةً بعد البخر تُطفئ اللهب بعزله عن الأكسجين. أما البول فهو محلول مركز كان يُؤخذ من تجمعات البول القديمة التي تُعرَّض للبخر، والتي تحوي على رواسب كثيرة. مصدر الصورة موقع : en.wikipedia.org، أما التعليق فهو من: كوب، كاتي ووايت هارولد جولد إبداعات النار، ص76.)
غير أن الباحث جون هالدن J. Halden من جامعة برنستون فكان لديه رأي شخصي آخر؛ فهو يشك في أنَّ هذه المادة كانت سائلا نفطيا في الأساس، وقد عُدل بحيث تزداد قوته، وهو يعتقد أنَّ المكوّنات الأساسية كانت زيتًا خامًا شديد الاشتعال يُسمَّى «النفتا» والراتنج الصنوبري اللزج الذي يجعل المزيج يحترق بدرجات حرارة أعلى ولمدة أطول. وفيما يتعلَّق بلغز النار اليونانية، كان هناك ما هو أكثر من مجرد المكونات، فيُشير هالدن: «عندما استولى الأعداء على أجزاء من المعدات عجزوا عن اكتشاف طريقة استخدامها لإعادة إحداث النتائج نفسها، وعانى المؤرخون من المشكلة نفسها، لكنهم استنتجوا أنه رُبَّما كانت هناك مضنَّةٌ برونزية لكبس الزيت الساخن الذي كان يندفع بعدئذٍ عَبْر فُوَّهَةٍ ويشتعل. وفي عام 2002م، صُمِّم نموذج من أجل برنامج تلفزيوني لقناة «ناشونال جيوجرافيك» باستخدام خليط من الزيت الخام الخفيف والراتنج الصنوبري، اللذين دمر لهبهما سفينة في ظرف دقائق.13
كان الجهاز المولّد للنار اليونانية يتألف من حاوية تضم المواد الكيميائية حيث يُوقد عليها من الأسفل بالنار، ويتمُّ ضَخُ الهواء عليها من الأعلى لزيادة قوة دفعها عبر أنبوب معدني يحتمل الحرارة المتولدة، وهي أشبه بمدفَع اللهب الذي يُستخدم في الحروب الحديثة. (مصدر الصورة موقع en.wikipedia.org).
لقد أُوقف الفتح الإسلامي على القسطنطينية في القرن السابع للميلاد، تحديدًا عام 674م بسبب استخدام النَّار اليونانية من قبل الرومان. 14 لكن لم يدم سر هذه النار كثيرًا فقد كشفه العرب والمسلمون، وواجهوا به الأوروبيين في الحملات الصليبية على سورية ومصر، ورُبَّما استُخدم في حصار القسطنطينية في أثناء القرن الثالث عشر الميلادي. وقد اختفت النار اليونانية ولم تعد تُستخدم بهذا الشكل بعد سقوط القسطنطينية سنة 1453م.15
خطر لأحدهم أن يجمع بين النار وبين كباش الحرب التي تُستخدم في الحصار لقذف الحصون، فكانت النتيجة هذا المركَّب الغريب الذي يُحتمل أنه استُحدِث في العصور الوسطى؛ فقد كان الكبريت الملتهب يُوضع في البرميلين الموجودين على جانبي الكبش، بينما يقوم السقف ذو الحواف الناتئة بحماية المجذافين من حُمم النيران المتساقطة ومن السهام والحراب. (مصدر الصورة ويلسون ميتشل، الطاقة، ص100.)
______________________________________________________
هوامش
9- فیرنیت، خوان، فضل الأندلس على ثقافة الغرب، ط 1، ترجمة: نهاد رضا، دار إشبيلية، دمشق، 1997م، هامش ص327.
10- جيل، برتران تاريخ التكنولوجيا، ص372.
11- جيل، برتران تاريخ التكنولوجيا، ص372.
12- الموسوعة العربية العالمية، النسخة الإلكترونية، الرياض، 2004م.
13- كوندليف، جايمي، كنوز علمية مفقودة، مجلة نيو ساينتيست المجلد 231، العدد 2850، 4 فبراير 2012م، ص40-45.
14- فيرنيت خوان، فضل الأندلس على ثقافة الغرب، هامش ص327.
15- كوب، كاتي ووايت هارولد جولد، إبداعات النار، ص77.