1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تاريخ الفيزياء

علماء الفيزياء

الفيزياء الكلاسيكية

الميكانيك

الديناميكا الحرارية

الكهربائية والمغناطيسية

الكهربائية

المغناطيسية

الكهرومغناطيسية

علم البصريات

تاريخ علم البصريات

الضوء

مواضيع عامة في علم البصريات

الصوت

الفيزياء الحديثة

النظرية النسبية

النظرية النسبية الخاصة

النظرية النسبية العامة

مواضيع عامة في النظرية النسبية

ميكانيكا الكم

الفيزياء الذرية

الفيزياء الجزيئية

الفيزياء النووية

مواضيع عامة في الفيزياء النووية

النشاط الاشعاعي

فيزياء الحالة الصلبة

الموصلات

أشباه الموصلات

العوازل

مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة

فيزياء الجوامد

الليزر

أنواع الليزر

بعض تطبيقات الليزر

مواضيع عامة في الليزر

علم الفلك

تاريخ وعلماء علم الفلك

الثقوب السوداء

المجموعة الشمسية

الشمس

كوكب عطارد

كوكب الزهرة

كوكب الأرض

كوكب المريخ

كوكب المشتري

كوكب زحل

كوكب أورانوس

كوكب نبتون

كوكب بلوتو

القمر

كواكب ومواضيع اخرى

مواضيع عامة في علم الفلك

النجوم

البلازما

الألكترونيات

خواص المادة

الطاقة البديلة

الطاقة الشمسية

مواضيع عامة في الطاقة البديلة

المد والجزر

فيزياء الجسيمات

الفيزياء والعلوم الأخرى

الفيزياء الكيميائية

الفيزياء الرياضية

الفيزياء الحيوية

الفيزياء العامة

مواضيع عامة في الفيزياء

تجارب فيزيائية

مصطلحات وتعاريف فيزيائية

وحدات القياس الفيزيائية

طرائف الفيزياء

مواضيع اخرى

علم الفيزياء : الفيزياء الكلاسيكية : الديناميكا الحرارية :

رحلة البحث عن المحركات الأبدية عند يوحنا بيسلر (القرن 18م)

المؤلف:  سائر بصمه جي

المصدر:  تاريخ علم الحرارة

الجزء والصفحة:  ص467–468

2023-05-24

1197

وضع يوحنا بيسلر J. Bessler (1745-1680م) المعروف بأورفيريوس Orffyreus، فكرة آلته الدائمة الحركة في كتابه (المعرفة الإجرائية) الذي طُبع عام 1717م في لايبزيك. وذلك بعد أن حلل 300 نموذج مختلف من هذه الآلات واقترح واحدًا كان يتألف من عجلة قطرها 90 سم، وثخانتُها 10 سم، وقد سبق وأن عرضها في مدينة جيرا في مقاطعة ديوس عام 1712م. وعندما أعطاها دفعةً ضئيلة جدًّا بدأت بالعمل؛ ومن ثم بدأت تعمل بنفسها بسرعة إلى أن وصلت إلى سرعتها القياسية كانت هذه الآلة قادرةً على أن تحمل ثقلا من عدة باوندات في أثناء حركتها وذلك بوساطة لَفٌ حبل ما حول المحور مع ثقل مربوط به، إلا أن سكان مدينة جيرا لم يأبهوا لاختراعه، فكان أن توجه إلى مدينة دراخوتز بالقرب من لايبزيك حيث صنع فيها عَجلةً أخرى عام 1714م لكنها أكبر، وقد كان قُطرها 150 سم، وثخانتُها 12 سم، ويمكنها أن تدور خمسين دورةً في الدقيقة، وتحمل ثقلا وزنه أربعون باوندًا (أي 18 كغ). 62

وفي عام 1717م صنع أورفيريوس في قلعة ويسنستين في ولاية هيس كاسيل، اّلته الكبيرة التي بلغ قطرها 360 سم وثخانتُها 35 سم. وقد وصفها العالم سفريغا ساند S. Sand من لندن في رسالة أرسلها إلى إسحاق نيوتن بقوله: «عجلة مجوفة، أو شيء شبيه بالطبل، مُغَطَّاة بقماش سميك يمنع رؤية ما بداخلها، وقد فحصتُ المحاور واقتنعتُ بشكل تام أنه لا يُوجد شيء من خارج العجلة يُشارك في تحريكها على الأقل. وعندما أدرتُها برقة، هدأت حالما رفعت يدي عنها ...» ويروي أحد معاصري أورفيريوس أنه كان ساعاتيًا لفترة من الزمن، ويفترض الباحث ولسون أنه ثمَّة طريقة ما لإخفاء نابض آلي في مكان ما في المساند، وقد وصف العلماء الذين فحصوا الآلة إمكانية سماع حركات حوالي ثمانية أثقال من المفترض أن تكون موضوعةً على إطار العجلة، وهو ما يُعرَف بمبدأ «العجلة اللاتوازنية» والذي يُعتبر سند المخترعين الذين حاولوا إحداث الحركة الدائمة، وهي الفكرة الأساسية التي تظهر في رسم روبرت غولد R. Gold.63

 

يوضّح الرَّسم أعلاه والمأخوذ عن كتاب قديم، آلة أوفيريوس كما صنعها في عام 1714م؛ حيث يظهر في الرسم دولاب كبير، يبدو وكأنه يقوم بالإضافة إلى الدوران الذاتي (50 دورةدقيقة)، برفع حمل ثقيل وزنه 18 كغ إلى ارتفاع يصل إلى 1.5 متر، ويستطيع تشغيل منفاخ الحداد وآلة الشحذ (مصدر الصورة والتعليق بيرلمان ياكوف، الفيزياء المسلية، ص88.)

وقد جاء في الرَّسائل الحماسية التي حَرَّرها قيصر روسيا بطرس الأول Peter the Great (1725-1672م) في الفترة الواقعة بين عامي (1715-1722م) أنه أراد الحصول على المحرك الدائم الذي اخترعه أورفيريوس، وقد وافق المخترع على بيع آلته مقابل 100 ألف روبل، لكن يبدو أن الصفقة لم تتم. لحسن حظ القيصر، فقد تبين فيما بعد أن أورفيريوس شخص مخادع أخفى شقيقه وخادمته ليقوما بسحب حبل ملفوف على العجلة التي تدور. 64

هكذا انتصر قانون مصونية الطاقة، وأثبت أن خَرْقه ليس بالأمر السهل، حتى مع كل التقدم التكنولوجي الذي كان في أوائل القرن الثامن عشر.

_________________________________________

هوامش

62- ولسون، كولن، موسوعة الألغاز المستعصية، ترجمة: مالك فاضل ،البديري، ط 2، دار الأهلية، عمان، ص136-137.

63- المرجع السابق نفسه، ص140-141.

64- إسماعيل، محمد طوسون، نماذج مثيرة لمحاولات الإنسان الأولى لإنتاج الطاقة من العدم، مجلة العلوم والتقنية، العدد 3، تصدر عن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، رجب / مارس 1988م، ص15.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي