رصدت العديد من الدراسات أهم ملامح المضطربين بالوسواس القهري في السمات أو الملامح الآتية:

1ـ التجنب: ويقصد به أن الكثير من المضطربين باضطراب الوسواس القهري غالبا ما يأخذ سلوكهم سلوك التجنب المعروف في حالات الفوبيا، كما يتعلق أيضا التجنب بالمنبهات، أو القيام بالسلوك الذي يتضمن إمكانية إطلاق الوساوس أو الأفعال القهرية.

2ـ الخوف من الكوارث: إذ يذكر معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري خشيتهم من إمكانية التعرض لكوارث سوف تحدث إذا هم أهملوا القيام بسلوكهم القهري. مثال: غسل اليد بطريقة قهرية لمنع وقوع حادثة ما.

3ـ المقاومة: إعتبرت مقاومة الوساوس والأفعال القهرية خاصة محورية في عصاب الوسواس القهري، وإذا كان بعض الأشخاص (يحاولون المقاومة ويستمرون فيها)؛ فإن البعض الآخر من المرضى يعتقدون بأنه لا توجد لديهم من الأساس مقاومة قوية، ويبدو الأمر وكأنهم قد توقفوا عن المقاومة واستسلموا تماما للواقع.

4ـ السعي للحصول على تأكيدات: يلجأ كثير من مرضى الوساوس القهرية للسعي الدائم للحصول على تأكيدات من أفراد الأسرة (التأكد من إغلاق صنابير المياه مثلا)، وعندما يحصل المريض على التأكيدات التي يطلبها (من الآخرين أو يقوم هو بها)، يشعر بالتحسن؛ إلا أنه بعد فترة يتكرر طلب التأكيدات.

5ـ المقاطعة: عندما ينخرط مرضى الوسواس القهري في سلوكهم القهري؛ فإنهم يشعرون بالحاجة إلى القيام به بمنتهى الدقة وبدون مقاطعة، وإذا حدثت المقاطعة (أي حدث ما يجعله يتوقف عن القيام بسلوكه القهري)؛ فإنه يبدأ من جديد.

6ـ تأمل الأفكار: يعد تأمل الأفكار أحد المظاهر الأساسية المميزة لاضطراب الوسواس القهري، إذ يظل الشخص في حالة (طرح) أسئلة على نفسه و(طرح) إحتمالات و (إنشغال دائم ومستمر) بالتفكير في موضوع فلسفي مثل: هل هناك حياة بعد الموت؟ وغيرها من هذه التساؤلات. (ب. دي. سلفيا، 2000، 63 ـ 65). 

مواضيع ذات صلة

المعلم القاسي

التحديّات والخطّة المعاكسة

اهتزاز المبادئ الأخلاقية

الاحساس بالحقارة

سئمتُ من العناية بقريبي المريض

اللعن

طلاب المحبة العاجزون

موت الإنسان في الجرائم

التنديد باللعن والسب

تأسيس دار العجزة

ان كثيراً ممّا يصعب عليهم الدين، لم يقتنعوا بالدين عن عمق

الإسلام والنشاط المفرط