تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
تأثير القمر في المد والجزر
المؤلف: جون جريبين
المصدر: ثمانية احتمالات مستبعدة
الجزء والصفحة: ص26 – ص27
2023-04-06
1097
على الرغم من أن قُطر القمر يعادل ربع قُطر الأرض، فإن كتلته تعادل ثُمن كتلة الأرض فقط، ويرجع السبب جزئيا إلى اكتساب الأرض بعض العناصر الثقيلة التي كونت لب الأرض خلال الاصطدام الذي تسبب في نشأة القمر، بينما تطايرت المواد الأخف في الفضاء. ولكن حتى في ظل تلك الظروف، يظل ذلك العامل الذي يجعله الأكبر بالنسبة إلى كوكبه في المجموعة الشمسية.1 لهذا السبب، كان تأثير الجاذبية لدى القمر على الأرض، ولا يزال، عاملا رئيسًا على كوكب الأرض منذ حدوث الاصطدام العملاق. ويتجلى أكثر مظاهر هذا التأثير وضوحًا اليوم في المد والجزر، ولكن هذه ليست سوى أمواج ضعيفة في البحر مقارنة بما كانت عليه في الماضي.
توضّح تطبيقات المحاكاة الحاسوبية أنه عندما تكون القمر في البداية، كان يدور على ارتفاع 25000 كم فقط فوق سطح الأرض مقارنة بمتوسط الارتفاع اليوم الذي يتجاوز 384000 كيلومتر بقليل. ولم يكن من شأن هذا الارتفاع أن يثير تيارات مد هائلة في أي من المحيطات التي كانت موجودة فحسب، بل في الأرض «اليابسة» أيضًا؛ إذ يعمل على تمدد الصخور وانضغاطها على مدى كيلومتر واحد تقريبًا بإيقاع منتظم. في البداية، حافظت الحرارة التي تُولّدها هذه العملية على الصخور منصهرة حتى بعد وقوع الاصطدام العملاق؛ ومن ثَم شمل تأثير المد والجزر محيطات الحمم البركانية. ولكن طاقة تلك العملية جاءت من الطاقة المدارية للقمر، وعندما تبدَّدت الطاقة أدَّى هذا إلى إضعاف قبضة القمر وتحركه إلى الخارج، بينما كانت تيارات المد والجزر تتضاءل. وتشكلت قشرة صلبة في مدة مليون سنة تقريبًا بعد الاصطدام الذي أدى إلى ظهور القمر.
وبفضل الاصطدام كانت الأرض أيضًا تدور بسرعة حينذاك؛ ولذا كان اليوم مدته نحو خمس ساعات، وقتما كان القمر حديث التكوين. أما اليوم، فصار لدينا تيارات مد وجزر يبلغ ارتفاعها نحو متر، تحدث مرتين في اليوم – أي كل اثنتي عشرة ساعة أو نحو ذلك – مع وجود تفاوتات ناتجة عن الجغرافيا المحلية للخطوط الساحلية. بعد تكون القمر مباشرة أي) منذ مليون سنة أو نحو ذلك، كانت هناك تيارات مد وجزر يبلغ ارتفاعها عدة كيلومترات كل ساعتين ونصف تقريبًا. وظهرت أشكال للحياة من البحر، وانتقلت إلى اليابسة منذ ما يقرب من 500 مليون سنة، وحتى بعد مرور مائة مليون سنة – أي منذ 400 مليون سنة، في مصادفة عددية لا تنسى – كانت السنة حوالي 400 يوم؛ لأن الأرض كانت لا تزال تدور أسرع من دورانها اليوم بنسبة 10 بالمائة، ومن ثم كان عدد ساعات اليوم يتجاوز 21 ساعة بقليل. ولكن على مدى مليارات السنين التي مرت منذ تكون القمر، ظل شيء واحد ثابتًا نسبيًّا، ألا وهو ميلان الأرض. ومرة أخرى يعود الفضل للقمر في ذلك.
______________________________________
هوامش
(1)إذا أردت أن تجادل بأن بلوتو كوكب وله قمر ضخم نسبيٍّا، وهو القمر شارون، فسيكون ردي أن بلوتو – شارون هو كوكب مزدوج.