x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
المرأة واضطرابات التحكم / اضطرابات التوافق
المؤلف: د. محمد حسن غانم
المصدر: المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة: ص188 ــ 193
2023-03-30
1253
وهو أحد اضطرابات القلق، ويشير إلى مجموعة من الحالات الناتجة من الضيق الذاتي، أو الاضطراب الإنفعالي غالبا ما تتداخل مع وظيفة الأداء الإجتماعي. وتظهر أثناء فترة التوافق مع تغيير ذي دلالة في الحياة، أو مع تبعات حادث حياتي شديد الإجهاد، وقد يترك الحادث أثراً في تكامل النسيج الإجتماعي للشخص (موت عزيز- خبرات إنفصال)، أو في الشبكة الأوسع من الدعامات والقيم الإجتماعية (لعجزه)، أو يعكس أزمة أو نقطة تحول عظيمة في مسار نماء الفرد (الإحالة إلى التقاعد مثلا).
الوبائيات:
ـ لا توجد الكثير من الدراسات حول هذا النوع من الاضطرابات.
ـ يكثر ظهوره إبان فترة المراهقة، ويكون أكثر لدى الإناث مقارنة بالذكور.
ـ ولكنه قد يصيب أي من الأعمار.
ـ يلعب الإستعداد الشخصي للفرد دوراً أساسياً في تحديد إحتمال حدوث وتشكيل مظاهر اضطرابات التوافق؛ إلا أنه قد يحدث بعد تعرض الفرد لحادث ضاغط.
ـ يبدأ الاضطراب خلال شهر من ظهور الحدث شديد الكرب أو التغيير في الحياة، ولا تتجاوز فترة الأعراض عادة ستة أشهر إلا بالنسبة للاستجابة الإكتئابية المطول. (أحمد عكاشة، 1998، 158)
تعريف اضطرابات التوافق:
لكي نعرف اضطرابات التوافق أولا يجب أن نشير إلى مفهوم التوافق النفسي، والذي يعني: كل سلوك أو نشاط يهدف منه إلى تحقيق التوافق، والتوافق النفسي يتضمن إشباع حاجات الفرد ودوافعه بصورة لا تتعارض مع معايير المجتمع وقيمه، ولا تورط الفرد في محظورات تعود عليه بالعقاب.
(فرج طه وآخرون، 1993، ص259)
ولذا فإن اضطرابات التوافق تعني: إستجابات سلوكية مرضية لضغوط نفسية إجتماعية تؤدي إلى إعاقة (أو توقف) الوظائف الإجتماعية أو المهنية. وتتصف الضغوط السابقة بانها في إطار الخبرات العادية التي يمر بها غالبية الأشخاص (مثل ولادة طفل جديد، الذهاب أول مرة إلى المدرسة، الزواج، الفصل من العمل، الطلاق، الإصابة بمرض خطير.... إلخ).
تشخيص اضطرابات التوافق وفق الدليل الرابع:
أ- ظهور أعراض إنفعالية أو سلوكية نتيجة عامل ضاغط محدد خلال ثلاثة أشهر من التعرض للعامل (أو العوامل) المذكورة.
ب- تنطوي الأعراض أو أنماط السلوك على دلالة إكلينيكية كما يتضح من ظهور أي من العرضيين التاليين: -
1- معاناة ملحوظة تفوق المتوقع من التعرض لعامل أو عوامل من هذا النوع.
2- تعطل له شأنه في الوظائف الإجتماعية أو المهنية أو المدرسية.
ج- ألا تنطبق الاضطراب المرتبط بالعامل الضاغط معايير اضطراب آخر من اضطرابات المحور الأول، وألا تمثل مجرد انتكاس لاضطراب سابق من اضطرابات المحور الأول أو الثاني.
د- ألا تعبر الأعراض عن فجيعة.
هـ- ألا تستمر الأعراض بمجرد زوال العامل الضاغط، أو عواقبه مدة تتجاوز ستة أشهر أخرى.
حدد ما إذا كان الاضطراب:
حادا: في حالة استمراره مدة أقل من ستة أشهر.
مزمنا: في حالة استمراره مدة ستة أشهر أو أكثر.
ترقم اضطرابات التوافق وفق فئاتها الفرعية التي تستند إلى العرض السائد، وبدون الضاغط المعني على المحور الرابع.
الفئات الفرعية: وتنقسم إلى الفئات الآتية: -
ـ اضطراب توافق إكتئابي الطابع.
ـ اضطراب توافق مصحوب بالقلق.
ـ اضطراب توافق مصحوب بمزيج من القلق والإكتئاب.
ـ اضطراب توافق مصحوب باضطراب السلوك.
ـ اضطراب توافق مصحوب بمزيج من اضطراب الإنفعال والسلوك.
ـ اضطراب توافق غير محدد السمة أو الملامح.
الاسباب:
تتعدد الأسباب التي حاولت أن تفسر أسباب اضطرابات التوافق، ويمكن تلخيص هذه الاجتهادات في: -
1- أسباب وراثية: تلخصت طباع القلق الشديد أكثر إستعدادا من غيرهم للتفاعل بصورة مفرطة للأحداث الضاغطة أو الإصابة باضطرابات التوافق في وقت لاحق.
2ـ أسباب بيولوجية: حيث أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بأمراض عضوية خطيرة أكثر عرضة للوقوع في اضطرابات التوافق مقارنة بغيرهم من الأفراد الذين لم يتعرضوا لتجربة المرض العضوي الخطير.
3ـ عوامل نفسية واجتماعية: حيث رصدت الأبحاث والملاحظات الكلينيكية الآتي: -
أ- يعد الأشخاص الذين مروا بتجربة فقد أحد الوالدين (أو كليهما) أثناء مرحلة الطفولة أكثر إستعدادا للوقوع في اضطراب التوافق.
ب- إن الأفراد الذين خبروا تجربة الحرمان (سواء أكان ذلك حقيقيا أو متخيلاً) أكثر إستعدادا للوقوع في هذه الاضطرابات.
ج- إن الأفراد الذين حرموا من التواصل والدفء مع الآخرين خاصة بأن سنوات طفولتهم أكثر عرضة للوقوع في هذه الاضطرابات.
د - وجود علاقة ما بين القدرة على تحمل الإحباط في سن الرشد ومواجهة الضغوط (وهذا ينتج من زيادة القدرة على الصلابة النفسية).
ر- عدم إشباع الحاجات الآساسية في مرحلة الطفولة (خاصة) تجعل مثل هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للوقوع في اضطراب سوء التوافق.
التشخيص الفارق:
1ـ اضطراب الكرب الناتج من صدمة واضطراب الكرب الحاد: يحدد نوع العامل الضاغط النفسي طبيعة التشخيص. فالضغوط المرتبطة باضطراب الكرب تتجاوز الخبرات البشرية العادية مثل: الحروب، الاغتصاب، الكوارث الجماعية، التعرض للخطف والتحول إلى رهينة.
2- اضطراب الذهان المختصر: يتسم بوجود هلاوس وضلالات.
3- الفجيعة غير المتبوعة بمضاعفات: تصيب الشخص قبل وفاة من يحبه أو فور وفاته أو بعد فترة قصيرة، تعطل الوظائف المهنية والإجتماعية في الحدود المتوقعة والتعافي.
العلاج:
تتعدد المداخل العلاجية ومنها:
1ـ العلاج الدوائي: حيث يعالج مضطربي التوافق بالآتي:
ـ يعالج المرضى بمضادات القلق (حسب نوع اضطراب التوافق إذا كان مصحوبا بالقلق).
ـ يعالج المرضى بمضادات الإكتئاب (حسب نوع اضطراب التوافق إن كان مصحوباً بالاكتئاب).
ـ على المعالج توخي الحذر من الإستمرار في وصف المهدئات لتجنب إدمان مثل هذه الأدوية ولا سيما عند إستعمال مركبات النيرودبازيبين.
2- العلاج النفسي:
ـ أفضل أنواع العلاجات النفسية هي العلاج السلوكي الذي ينهض على فنيات الاسترخاء، والتنويم، والبيوفيرياك في حالات المعاناة من القلق.
ـ من الممكن إستخدام فنيات العلاج النفسي التدعيمي مثل: الإيحاء - الطمأنة - تعديل البيئة - المناقشة - الإقناع بدخول المستشفى عند الضرورة.
المسار والمآل:
ـ عن طريق مجموعة من المحكات يتحدد ما إذا كان المسار والمآل جيدا أم سيئاً.
ـ وفيما يتعلق بمسار ومآل اضطراب التوافق نجد الآتي: -
ـ تقل حدة معظم الأعراض بمرور الوقت دون اللجوء إلى العلاج ولا سيما عند إزالة العامل الضاغط الذي أحدث هذا الاضطراب.
ـ في الفئات الفرعية (السابقة ذكرها) فمن الممكن أن تتبع مسارا مزمنا تكتنفه مخاطر الإصابة بإكتئاب ثانوي، أو قلق، أو اضطراب إستخدام المواد المخدرة.