1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

الأبوة ـ مساندة رفيقك

المؤلف:  ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف

المصدر:  سر الطفل السعيد

الجزء والصفحة:  ص110 ــ 112

2023-03-13

1056

هناك الكثير من الأشياء في الحياة التي يمكن أن يتم إنجازها بشكل أكثر سهولة ان حصلنا عل مساندة الآخرين، ولعل تربية الأبناء إحداها.

ليس هناك شك في أن التعامل مع الأبناء يتطلب عزماً وثباتاً لكي تمضي الأمور في طريقها الصحيح، وهكذا فإنه ليس هناك شعوراً أفضل من أن تشعر بأنك تحظى في مثل هذه الأوقات بمساندة شريك حياتك.

قد يشعر الكثيرون ببعض الخجل بسبب المساندة لأنهم يسعون لتجنب الطريقة القديمة في عمل الأشياء. ما تلك الطريقة القديمة؟ يمكن إجمالها في جملة واحدة: (انتظر حتى يعود والدك الى المنزل)، لقد كان هذا نظاماً مثيراً للسخرية، الأم وحيدة ومنهكة، وكانت لذلك تلقى بمهمة ضبط الأمور على الأب، الذي كان بدوره ينشد بعض الراحة عند عودته من العمل الى المنزل، غير أنه كان يجب ان يتحمل عبء القيام بدور الفتى الشرير أمام الأبناء الذين يعيدون الكرة من جديد على الأم عندما يرحل الأب وهكذا دواليك.

إن المساندة من الأمور الهامة، غير أنها يجب أن تتم بالشكل الصحيح. إليك قاعدة بسيطة؛ عندما تسعى لمساندة شخص ما تذكر أن هذا لا يعني أن تحل محله.

إن العلاقات تتخذ شكلاً أبسط عندما يتعامل الناس مع بعضهم البعض بشكل مباشر. أما عندما يصبح الاتصال ثلاثي الاطراف، فإن الأمور تضطرب. إليك مثالاً عن كيفية وضع الأمور في نصابها الصحيح.

كان (بيتر)، البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً يجادل أمه (مارجوري)، بشأن وضع الملابس المتسخة في مكانها المخصص للغسيل: فيعلو صوته شيئاً فشيئاً ويشرع في التوعد والتحدث بشكل عدواني للغاية. يسمع أبوه الحوار مصادفة فيسير باتجاهه ويقول له: (اخفض صوتك واحسم هذا الأمر مع والدتك الآن!).

وهنا يثبت الأب عينه في عيني أبنه قائلاً: (حسناً)، ثم يمضي ولكنه يبقى متابعاً للأحداث من بعيد. وعندئذ يسعى (بيتر)، لحل مشكلة الملابس.

إن القاعدة هي الآتي: إن الطفل الذي يناقش أحد الأمور مع أمه يجب أن ينهي الأمر معها هي. أما عندما يتدخل فيه الأب، فإنه يكون تدخلا من أجل التأكيد على أن الطفل يجب أن يتحدث بطريقة مهذبة وأن يواصل حواره على هذه الصورة، وبذلك تسير الأمور ببساطة.

إن الحاجة للمساندة قد تظهر عند التعامل مع البنات والأولاد. غير أن الأولاد بشكل خاص قد يكونون أكثر جنوحاً في مرحلة عمرية معينة؛ ولذا فمن الأفضل أن يكون الأب متواجداً حتى يعيد الأمور إلى نصابها. غير أن المساندة يجب أن تكون متوفرة من الجانبين. فيجب أن يحرص كلا الأبوين على ضبط ميزان الحزم والحنان أيضاً. أنت لن تستطيع أن تعوض (رقة أو غلظة)، الطرف الآخر؛ وهذا يعني أن كلا الصفتين يجب أن تكونا متوافرتين في الأب والأم معاً.

هناك نموذج قديم آخر يبدو انه كان شائعاً بدرجة كبيرة منذ ثلاثين عاماً؛ وهو نموذج الأسرة الذي يتسم أحد الوالدين فيها بالقسوة بينما يتسم الطرف الآخر بالرقة والحنان، حيث يعمل الطرف الحنون على تعويض قسوة الطرف الآخر. فيأمرك الأب أن تذهب إلى فراشك دون تناول العشاء، غير أن الأم تتسلل حاملة إليك الخبز والمربى!

إن هذه الطريقة لا تفلح، حيث يفتقر الابن إلى التوازن في كلا الوالدين.

وكما هو الحال بالنسبة لكل ما يتعلق بالأبوة، سوف تجد الطريقة التي تناسبك. وسوف تعلم أنك تتبع الطريق الصحيح عندما يجيبك الطفل قائلاً:(هذا ليس عدلاً! أنتما الاثنين ضدي!)، غير أنه لن يبدو مستاءً من ذلك في أغلب الأحيان!.