1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

إضطراب الوالدان والمربّون بسبب التخلف الذهني للطفل

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة وأطفال المدارس

الجزء والصفحة:  ص211 ــ 213

31-12-2022

1091

الآباء والأمهات والمربّون قلقون بشدة من التخلف الذهني ومتألمون وحتى في بعض الاحيان لا يتقبلون هؤلاء او لا يهتمون بهم ولا يراعوهم او يتهم الزوج والزوجة بعضهما البعض في هذا المجال وكل منهما يتهم الآخر بالتقصير.

نحن نعرف آباء وأمهات يحسون بالذنب من مثل هذه الولادات ويبرزون ردّ فعل إضطرابي لأجله. أو يقعون وراء هذا البحث وهو إن كان الله عادلاً- لماذا ولد هذا الطفل؟ حيث ينسون الأصل العقلي وهو علاقة العلة بالمعلول، ويسعون لرفع الاتهام عن أنفسهم فقط.

الصعود والطرد والرد كثير في هذا المجال مع أن الأصل هو أن نقبل الطفل كما هو بعنوان أمانة ألهية ولا نخفيه عن الآخرين، بدل أن يتشمتوا به بجب أن يفكروا في طريقة سليمة لحل مشاكله، ويعرفون ما هي وظيفتهم الجديدة؟ وماذا يجب أن يفعلوا حتى لا يصاب بوضع أسوء وأتعس؟ أو ماذا يجب أن يفعلوا حتى تتحسن موقعية الطفل وشرائطه ويضعوه في شرائط أفضل من السابق؟

تنبيه مهم 

هذه النكتة قابلة للذكر وهي أن بعض الأطفال ليس لديهم قلة في الذكاء ولا تخلف في الذكاء. بل بسبب الكسالة أو الإشكالات الأخرى في أمر الدراسة يتهمون بقلة الذكاء والتخلف الذهني. نعم. من الممكن أن تكون درجات الطفل في المدرسة قليلة. ولكن هذا الأمر ليس دليلاً على قلة الذكاء والتخلف الذهني، فمن الممكن أن يكون كسولاً، لا يرغب ولا يميل إلى الدرس، وليس لديه باعث ومحفز على الدراسة، حتى من الممكن أن يكون الطفل ذكي جداً ولكنه لا يقرأ درسه.

لا يجب أن تحسب الطفل متخلفاً بمجرد رؤية أخطاء واضحة في سلوكه أو أخلاقه.

ما أكثر الأطفال الذين تخلفهم ناتج من أسلوبنا وتربيتنا الخاطئة، وبسبب وجود النواقص والاشكالات في أمر التعليم، التلقين المزيف وعديم الدقة والقيمة. ووجود الخلل في السمع والبصر والأعضاء. ووجود النزاعات الكثيرة والطرد والرد.

حتى إن كان أطفالنا من الناحية الذهنية ضعيفين ولا يستطيعون التقدم مثل بقية الأطفال، فليس لنا الحق في إتهامهم بالحمق وقلة العقل أو لا نقبلهم ونطردهم ونردهم، ونلقنهم الأشياء الخاطئة، ونحسبهم سبباً للعار، وبهذه الأشياء نسبب في تشويش واضطراب راحته وهدوئه ونوقظ فيه الاحساس بالخجل والحياء، فنحن عن طريق القبول والاستقبال والتمهيدات والتلقين البنّاء نستطيع أن نصلح ونعدل كثيراً من التخلفات والضعف الذهني.