1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الصحية والبدنية والجنسية :

أهمية وفوائد الغذاء

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص61 ــ 63

12/12/2022

1224

إن الانسان شأنه شأن كافة المخلوقات الحية بحاجة إلى الغذاء، حيث بواسطته تتم عملية تأمين متطلبات بناء الجسم.

إن المهم هو رفع حاجة الجسم بعيداً عن الإفراط والتفريط، فالنقص في الغذاء يسبب مضاعفات متعددة والافراط في تناول الغذاء يوجب أضراراً أخرى.

من المسائل المهمة في علم النفس والتربية مسألة التغذية، بما لها من الآثار الروحية والسلوكية الكبيرة. ولعل بعض العوائل لا تهتم بهذا الأمر ولكن عندما يفهمون الآثار السيئة المترتبة على إهمال هذا الجانب فانهم سيسارعون فوراً إلى الاهتمام بأمر التغذية. 

مسألة النهم والشره الذي يتصف به الأطفال في أكلهم في حياتهم اليومية. وهذا الأمر يعتبر من الأمور المهمة التي تبتلى بها بعض العوائل.

- الغذاء وسيلة لتقوية جسم الانسان ومنحه القدرة والحركة والنشاط.

- الغذاء سبب لتعويض ما يفقده البدن اثناء العمل والحركة.

- الغذاء يعتبر من عوامل النمو. فالأطفال وبسبب اعتمادهم على الغذاء فإن نموّهم الجسمي يتناسب مع نوع وكمية ما يتناولونه من غذاء.

- الغذاء يؤثر في نمو الوعي الذهني والذكاء.

- إن تناول الغذاء وكيفيته يكون تابعاً لقواعد وآداب ورسوم وأخلاق خاصة لها علاقة بالتربية.

- في نظر علم النفس ان الغذاء له تأثير على الروح. وهذه المسألة مورد اهتمام وعناية علماء النفس، حيث يقولون: (قل لي ماذا تأكل لكي أقول لك من أنت؟).

ويقال في هذه الأيام ان أخلاق وطباع الانسان وحتى شراسة بني آدم ناتجة من طبيعة الغذاء الذي يتناوله. فمثلاً الاستفادة من لحوم الحيوانات الشرسة تطبع الانسان بطابع الشراسة حيث تسري إليه هذه الروح. والاستفادة من لحوم حيوانات أخرى تسبب ظهور صفات وعلائم خاصة على أخلاق الانسان.

ـ الغذاء عامل مؤثر في الأخلاق والتربية. فنقص وزيادة الغذاء له آثار على حالات وأخلاق وطباع بني البشر.

الأضرار الناتجة من نقص الغذاء

إن نقص الغذاء وبالخصوص سوء التغذية التي يعاني منها البعض له عوارض وآثار كبيرة. إن نطاق هذه الآثار يكون واسعاً حيث يشمل:

ـ عوارض حياتية. تشمل ضعفاً بدنياً وقلة في الوزن وتأخيراً في النمو. شحوب وذبول في بشرة الوجه. ضعف الحركة والنشاط. ويبدو الانسان وكأنه مغلوب على أمره.

- العوارض الذهنية والتي تشمل قصور في الذهن وضعف في الدقة والحافظة واختلال في التحليل والنظر. وقد ثبت علمياً بأن هناك علاقة بين سوء التغذية وضعف الذكاء، وسبباً من أسباب التخلف الفكري لدى الشعوب الفقيرة، وحتى عدم المقدرة على اتخاذ القرار له علاقة بسوء التغذية.

- العوارض العاطفية، من قبيل الوساوس والخوف والاضطرابات والتشويش الذهني وأحياناً ضعف العاطفة و....

- العوارض النفسية بشكل يحس الفرد بالحقارة وضعف الارادة والاحساس بالحاجة إلى الآخرين وانتظار العون منهم.

- العوارض الأخلاقية والاجتماعية مثل الركون إلى الذلة واقتراف الجريمة والزلل والانحراف. حيث إن علماء الباثولوجيا يذهبون إلى ان جذور وعلل الانحرافات في المجتمعات الفقيرة ناتج من سوء التغذية. فالبعض يقترفون الجريمة أو يكونوا وسيلة لإعانة المجرمين، كل ذلك ناجم من هذا الأمر.

- إن نقص الغذاء يكون سبباً في شعور بعض الأفراد بالذلة والمسكنة. وحتى لدى كبار السن والذين يجب أن يتمتعوا بعزة النفس والكرامة نراهم يمدون يد الحاجة إلى هذا وذاك يطلبون منه المساعدة. ويلجأون في بعض الأحيان إلى البكاء والتوسل.

والكثير من جياع العالم يخضعون بسبب جوعهم إلى جهات سياسية مختلفة، وفي بعض الأحيان يكونون عملاء لمجرمين يتصرفون بمقدراتهم كيف شاءوا وأنى شاءوا.