1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

موقف الوالدين من سرقة طفلهما

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة والطفل المشاكس

الجزء والصفحة:  ص312 ــ 314

5/12/2022

1267

المسألة المهمة في هذه الظاهرة هي استياء الوالدين من قيام طفلهما بالسرقة اذ يعتريهما قلق عميق لأنهما مع ما يتصفان به من اخلاص وامانة صار لديهما طفل يمتهن اللصوصية منذ صغر سنه، وهذا ما يجعلهما في مأزق محرج امام الناس.

ان الموضوع الذي ينبغي بيانه منذ البداية للوالدين المحترمين هو ان طفلهما اذا كان دون سن التمييز ويسرق فالمسألة ليست على هذا الجانب من الخطورة، اذ تيسر اصلاحه بواسطة التنبيهات والتحذيرات وعن طريق استخدام بعض الضوابط والفنون. بل ان ما يوجب القلق هو ان يعمد الطفل للسرقة من بعد سن التمييز وحينما يصبح قادراً على معرفة سوء العمل وقبحه. ومثل هذه الحالة تستوجب اتخاذ موقف آخر لانها مثيرة للقلق حقاً.

جذور السرقة

يجب القول أولاً بشأن جذور السرقة ان هذه المسألة لا تتفق بشأنها جميع آراء العلماء . نعم هناك اتفاق بشأن اساس المسألة بين جميع علماء النفس وعلماء الاخلاق الا انهم يطرحون لها جذوراً متباينة يمكن التوصل من خلالها الى بعض النتائج المحددة، وثانياً ان منشأ السرقة يختلف بين الصغار والكبار، فلكل طائفة منهما دوافع واسباب مختلفة، الا ن المسألة التي يمكن الاشارة اليها في هذا الصدد هي مبدأ استشعار اللذة في التملك والاستحواذ على ما يصبو اليه، ولا يمكنه نيله بالسبل المتعارفة .

لا شك ان لجميع الاشخاص وفي جميع الاعمار متطلبات واحتياجات مهمة، ولا اختلاف في عدم امكانية توفير جميع متطلباتهم بالطرق السهلة والممكنة، بينما يُتاح للجميع عن طريق السرقة بلوغ مآربهم ونيل كل ما يرغبون فيه. اذن فالسرقة تبدو وكأنها تذليل لجميع المصاعب.

هنالك وجهة نظر أخرى ترى ان ظاهرة السرقة منشؤها الحرمان؛ إذ ان الحرمان حتى من بعض الحاجات البسيطة يدفع الى ارتكاب السرقة، كالحرمان من طعام معين او من الحلوى او المرطبات الا اذا كان ممن يعتد بنفسه ويعتز بشخصيته. ونخص بالذكر في هذا المجال الحرمان في فترة الطفولة وعدم الشعور بالاشباع، اذ ان له دور مهم في مثل هذا السلوك