1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : المجتمع و قضاياه : آداب عامة :

التواضع

المؤلف:  أمل الموسوي

المصدر:  الدين هو الحب والحب هو الدين

الجزء والصفحة:  ص168 ـ 170

28-6-2022

2208

إن الحب في الله يفرض على المؤمن أن يحسن خلقه مع الناس ويتواضع لهم لكي يؤسس لحالة المودة والحب في المجتمع حيث ورد عن الإمام علي (عليه السلام): ثمرة التواضع المحبة(1).

وإن المؤمن إذا تواضع وأصبح محبوباً صار آمنا على نفسه وأهله حيث قال: (التواضع يكسبك السلامة)(2)، وهو يؤدي إلى رفعة الإنسان حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله تعالى)(3)، وقال الإمام علي (عليه السلام): (التواضع يكسوك المهابة)(4)، وان التواضع سبب للبركة والرزق وتوسيع النعمة حيث قال: (بالتواضع تتم النعمة)(5)، وقال: (التواضع ينشر الفضيلة)(6)

وقال موسى بن جعفر لهشام بن الحكم في الحذر من الكبر والحث على التواضع إياك والكبر فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر، الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه أكبه الله في النار على وجهه(7).

وقال يا هشام: ان الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا فكذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار لأن الله جعل المتواضع آلة العقل، وجعل التكبر من آلة الجهل، ألم تعلم أن من شمخ إلى السقف برأسه شجه ومن خفض رأسه استظل تحته وأكنه فكذلك من لم يتواضع لله خفضه الله ومن تواضع لله رفعه.. وقال يا هشام من تعظم في نفسه لعنته ملائكة السماء وملائكة الأرض ومن تكبر على إخوانه واستطال عليهم فقد ضادّ الله.

يا هشام إياك والكبر على أوليائي والاستطالة بعلمك فيمقتك الله فلا تنفعك بعد مقته دنياك ولا آخرتك وكن في الدنيا كساكن الدار ليست له وإنما ينتظر الرحيل، وقال لهشام واعلم أن الله لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم ولكن رفعهم بقدر عظمته ومجده، ولم يؤمن الخائفين بقدر خوفهم ولكن آمنهم بقدر كرمه وجوده ولم يفرح المحزونين بقدر حزنهم ولكن فرحهم بقدر رأفته ورحمته فما ظنكم بالرؤوف الرحيم الذي يتودد إلى من يؤذيه من أوليائه فكيف ممن يؤذى فيه وما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتوب على من يعاديه فكيف بمن يترضاه ويختار عداوة الخلق فيه(8).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ غرر الحكم: ص249، ح5179.

2ـ البحار: ج72، ص120، ح11.

3ـ المستدرك: ج11، ص297.

4ـ الكافي: ج8، ص22، ح4.

5ـ نهج البلاغة: ص508.

6ـ غرر الحكم: ص248، ح5131.

7ـ بحار الأنوار: ص152، ج1.

8ـ المصدر السابق.