ويلفتك في شجاعة خالد ، ما كتبه له أبو بكر لما بعثه لحرب مسيلمة ، قال: «فإذا عزمت على الحرب فباشرها بنفسك ، ولا تتكل على غيرك ، وصف صفوفك وأحكم تعبئتك ». (فتوح ابن الأعثم:1/23). 

ومعناه أن أبا بكر يعرف أن طريقة خالد أن يقاتل بغيره، ولا يقاتل بنفسه ! لكن رغم تأكيد أبي بكر عليه، جلس خالد في معركة اليمامة على سريره في خيمته ولم يقاتل، لا في اليوم الأول ولا الثاني ! وعندما وصلت هزيمة المسلمين الى فسطاطه هرب تاركاً زوجته، ودخل أعداؤه خيمته ورَعْبَلُوهَا بسيوفهم !

ثم رأينا شجاعته عندما ذهب الى الحديقة فجاءه فارس فاشتبك معه فوقعا عن فرسيهما وخالد فوقه ، فبذل جهده ليتخلص منه ويهرب فوجد فرسه قد هرب ، ثم نجا خالد وهو مرهق ووصل الى خيمته ، لكن لا سالماً ولا غانماً !     

وظل جالساً في الخيمة حتى انتصر المسلمون ، وجاءه خبر قتل مسيلمة ، فجاءته الشجاعة وذهب الى الحديقة ، ومعه حراس ! وقد وثقنا ذلك كله في حرب اليمامة!

مواضيع ذات صلة

أبو بكر الصديق والروم.

الفتح الإسلامي للعراق.

ابو بكر والعريش

ابو بكر شيخ يعرف

ابو بكر

ابو بكر والهجرة

ابو بكر والهجرة

تسمية أبي بكر بالصديق

إسلام أبي قحافة

أبو بكر ، وسبقه إلى الإسلام

منظور الخلافة للمسلمين بعد النبي (ص)

معركة نهاوند