هي تسأل:
أشعر بالحيرة حينما أكون مع زميلاتي في الكلية؛ فبعضهن يرين العلاقات مع الذكور أمرا يدل على الرقي والانفتاح، بل يدل على قوة الشخصية !! بينما أنا فتاة نشأت في بيئة محافظة لا تسمح بالاختلاط مع الذكور، وأتعامل معهم ضمن حدود رسمها لي الإسلام وقيمه الرفيعة؟
يتردد في بال الكثير من الفتيات الطيبات هذا التساؤل الواقعي، وخصوصا في مرحلة الجامعة، حيث الاختلاط أمر مألوف مع الأسف، ولذا ننصح بهذه الإضاءات المفيدة لهن:
أولا: يجب الوقوف عند حدود التبادل العلمي والفكري مع الذكور، شرط الالتزام بذلك دون التعدي الى غيره، وهذا لا يعني أن يكون أسلوب التعامل خال من الأدب والاحترام والمرونة بما يحفظ نقائكن وعفتكن.
ثانيا: عدم تقبل فكرة العلاقات العاطفية مطلقا، وإن حاول بعضهم فتح هذا الباب فلتردعه إحداكن بقوة، وتطلب منه أن يذهب لأسرتها ويخطبها على طريقة المجتمع وعاداته وضوابطه الدينية، وإلا فهو ثعلب ماكر مهما تظاهر بالمودة وقدم لك الوعود المعسولة!
ثالثا: سمعتك ثم سمعتك ثم سمعتك.. كوني على حذر من الفتيات اللائي تلوثت سمعتهن فهن حبال إبليس في سحب النقيات والعفيفات الى مستنقع الرذيلة والعلاقات غير الشرعية التي تجعل على شخصيتهن علامة استفهام تضر بسيرتهن، فالحذر من الانضمام لتجمعاتهن المشبوهة و الانجرار وراء أفكارهن المنفلتة مهما سمعتي منهن من نقد لاذع وسخرية مستفزة .
رابعا : إعملن على إنشاء تجمعات ومجاميع هادفة لتبادل الآراء والأفكار الدينية والأخلاقية والعقائدية ، وحددن أدوارا للرساليات منكن ، حتى يصبح لكن دورا فاعلا أمام أي تحديات لا تنسجم مع الثقافة الدينية والأخلاقية ، وتقفن بوجه أي مد يريد الإساءة لقيم العفاف والاحتشام من خلال نشاطات التوعية الفكرية والارشادية، والدعم النفسي فيما بينكن.
خامسا : ضرورة تثقيف الذات بالأفكار السليمة والصحيحة والمنسجمة مع الدين والأخلاق، فيما يخص الحياة العاطفية والتعرف على مفاهيم الحياة الزوجية، والوقوف على الأهداف النبيلة للزواج، والتهيؤ لهذا المشروع بصورة واعية وأكثر نضجا .