السمات الشخصية للصائم تعتبر مكملة لحقيقة الصوم التي هي الإلتزام بضوابط وأخلاقيات الصوم الشرعية لكي يصح الصوم ويكون مقبولا عند المشرع سبحانه وتعالى.
غير أن هناك سمات يجب أن تحيط بشخصية الصائم ، منها تجنبه لبعض الممارسات التي لا يناسب أن يقوم بها مع أجواء الشهر الفضيل الذي (... أيامه أفضل الأيام ، و لياليه أفضل الليالي ، و ساعاته أفضل الساعات ...) كما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبته المباركة ،
فحري بالصائم أن يستشعر قيمة نفاسة دقائق الشهر الفضيل ويتذكر القبر وظلمته وحالات الضنك هناك حيث يتمنى الإنسان العودة فيقول : (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت )
فيقال له كلا إنها كلمة أنت قائلها ومن ورائك برزخ الى يوم القيامة ..و يا لها من حسرة ، لقد ضاعت فرص كثيرة كان بإمكانك أن تنال السعادة الأبدية من خلالها وترقى في درجات الجنان والكرامة لولا أنها ضاعت في أمور تافهة وسفائف اللهو واللعب ، فما قيمة لعبة "المحيبس" أو التسكع في الكافيهات والإفراط في تتبع الطعام والحلويات وغيرها من العادات الشعبية التي لاتناسب شخصية الصائم مع تحصيل الدرجات العالية في الجنات والفوز برفيع المقامات مع الأنبياء والأولياء فهم قدوة كل تقي في هذا المضمار حيث ورد في المأثور : "لا يكون يوم صومك كيوم فطرك "