في قلب مدينة كربلاء المقدسة، وبين أزقّتها القديمة التي تتشابك فيها الذكريات، توجد محلة تحمل اسمًا له دلالته الخاصة: باب الخان. هذا الاسم ليس مجرد عنوان على الخريطة، بل هو شاهد حيّ على زمنٍ مضى، امتدّ من أيام القوافل والتجارة وحتى أيام الخدمة الحسينية الحديثة.
تُعد محلة باب الخان من الأحياء العريقة والمهمة جغرافيًا داخل كربلاء، إذ تقع في الجانب الشرقي من المدينة، وتُعرف بأنها البوابة الرئيسة لاستقبال الزائرين الوافدين إلى العتبة الحسينية.
كما أنها قريبة جدًا من الصحن العبّاسي، حيث تبعد مسافة قصيرة جدًا، ما جعلها من الوجهات الحيوية التي يراها الزائر للمرة الأولى عند دخوله المدينة،لفهم سبب تسمية المحلة، لا بد من العودة إلى عصور كان فيها السير على الطرق والتجارة بين المدن والأقاليم أمرًا اعتياديًا، حيث كانت الخانات تُنشأ لاستقبال القوافل والتجار والمسافرين.
وقد ورد في المصادر أن اسم "باب الخان" قد أُعطي للمحلة لأنَّها احتوت العديد من الخانات داخلها، وهي مبانٍ كانت تُستخدم للنُزُل، الاستراحة، التخزين، وضيافة المسافرين. من بين أشهر تلك الخانات المشار إليها:
خان الشرطة
خان الهنود (خاص بالطائفة البهرة)
خان ملة موسى الرماحي
خان المخضر
خان أبو الدهن
خان الدهان







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN